زقاق المدق

14.61 USD

حالة السلعة : جديد

  • 2 متوفر

  • يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
  • SKUsku_16_4281
  • الشحنالتوصيل العادي ,
  • توصيل يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
    التسليم في غضون 4 أيام عمل
  • الدولةالكويت
  • أيام الارجاع0 يوم

تفاصيل

اسم المؤلف     نجيب محفوظ

تنطق شواهد كثيرة بان زقاق المدق كان من تحف العهود الغابرة، وأنه تألق يوما فى تاريخ القاهرة المعزية كالكوكب الدرى. أى قاهرة أعنى؟... الفاطمية؟... المماليك؟ السلاطين؟ علم ذلك عند الله وعند علماء الآثار، ولكنه على ايه حال أثر، وأثر نفيس. كيف لا وطريقة المبلط بصفائح الحجارة ينحدر مباشرة إلى الصنادقية، تلك العطفة التاريخية، وقهوته المعرفة بقهوة كرشة تزدان جدرانها بتهاويل الأرابيسك، هذا إلى قدم باد، وتهدم وتخلخل، وروائج قوية من طب الزمان القديم الذى صار مع كرور الزمن عطارة اليوم والغد..! ومع أن هذا الزقاق يكاد يعيش فى شبه عزلة عما يحدق به من مسارب الدنيا، إلا أنه على رغم ذلك يضج بحياته الخاصة، حياة تتصل فى أعماق بجذور الحياة الشاملة، وتحتفظ -إلى ذلك- بقدر من أسرار العالم المنظوى. آذنت الشمس بلمغيب، والتف زقاق المدق فى غلالة سمراء من شفق الغروب، زاد من سمرتها عمقا أنه منحصر بين جدران ثلاثة كالمصيدة له باب على الصنادقية، ثم يصعد صعودا فى غير انتظام، تحف بجانب منه دكان وقهوة وفرن، وتحف بالجانب الآخر دكان ووكالة، ثم ينتهى سريعا- كما انتهى مجده الغابر- ببيتين متلاصقين، يتكون كلاهما من طوابق ثلاثة.