تفاصيل
اسم المؤلف أوليفييه روا
اسم المترجم لارا معلوف
يقول أوليفيه روا في مقدمة كتابه "عولمة الإسلام" الذي نقلب صفحاته؛ بأن كتابه السابق "فشل الإسلام السياسي" أثار جدلاً طويلاً في الأوساط الثقافية على مختلف ميولها وتوجهاتها وانتماآتها؛ إذ كيف يمكن لـ روا التحدث عن فشل الإسلام السياسي بعد ظاهرة أسامة بن لادن، وبينما تبلغ الأسلحة أَوْجها. ويجيب روا قائلاً بأن هاتين الظاهرتين نجمتا عن فشل مشروع إنشاء دولة إسلامية (مما يبرر موضوع كتابه الأول)، وترتبطان بما سماه رواه الأصولية الحديثة. وبرأيه أن المسلمين الأصوليين (الثورة الإيرانية، حزب الرفاه التركي، الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، الجماعة الإسلامية في باكستان، الإخوان المسلمون، حسن الترابي في السودان...) يرون في الإسلام ايديولوجيا سياسية تسمح ببناء مجتمع إسلامي انطلاقاً من الدولة. لذا يرى روا بأن فكرة الدولة الإسلامية للسياسة في شكل من أشكال الدنيوية الزمنية. إلا أنه وفي خط موازٍ، وعلى الرغم من ذلك، ما زال الإسلام يلقى إقبالاً واسعاً، وما يشهده العالم اليوم هو الالتفاف حول مسألة الدولة من خلال حركتي الإسلام وبناء الهوية الإسلامية انطلاقاً من الفرد وصولاً إلى إعادة تأسيس مجتمع من المحال تجسيده في رفعة جغرافية محددة إلا على نحو فرضي وهمي. وأن حركة الفردانية والتخلي عن الجذور المزدوجة هذه هي دليل على عولمة الإسلام بطرق متفاوتة على الصعيدين السياسي والديني: الإسلام الروحاني والإنساني أو الأصولية الجديدة والاشتراكية أو الأممية الراديكالية المناضلة. وانطلاقاً من منطق "الحيلة التاريخية"، تساهم هذه الحركات على تنوعها، في عولمة الإسلام وانتشاره، وبالتالي في منحه سمةً غربية، مع العلم بأن المجتمعات الغربية تشهد بعض التغيرات نتيجة هذا التفاعل، الذي يسميه البعض خطأً التعددية الثقافية. ويوازي تغيير تركيبة المجتمع بأهميته انتقال الدين الإسلامي إلى الغرب. لكن الإسلام الذي يراه روا خصوصاً (والغرب عموماً) هو واحد، وهو: دين المسلمين المهاجرين إلى الغرب ودين العالم الإسلامي، والغرب يشهد الظواهر نفسها؛ إلا أنها متفاقمة وخارجة عن السيطرة لعدم تدخل الدولة في الشؤون الدينية. وانطلاقاً من رؤية روا هذه فإن كتابه "الإسلام في الغرب" لا يطرح فكرة الإسلام في الغرب على أنه دين بحد ذاته مما يؤدي إلى أسلمة الأفراد وجعلهم إسلاميين، بل على أن الإسلام في الغرب هو خط موجه يساعد على دراسة اقتلاع الإسلام من جذوره بصورة عامة. ويقول روا، من هذه المنطلق، ومهما يكن من أمر، وبالعودة إلى الجدل المطروح بالنسبة لرأيه حول فشل الإسلام السياسي، فإن سياسة الإسلام تلقى الفشل اليوم أكثر من أي وقت مضى وذلك لأسباب تتلخص كالتالي: السياسة تنفصل عن الدين إلا أنه وبموازاة الدهرية السياسية يعود اليوم الدين ليدخل بكل زخم إلى المجتمع. بيد أن هذا التطور يتطلب بدون أدنى شك بعض التفسيرات التي سيحاول روا تقديمها للقارئ من خلال هذا الكتاب. وذلك للوقوف على أسباب تلك الظاهرة التي تجتاح العالم والتي تتجلى في انتشار بقعة الإسلام في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تسميتها بـ"عولمة الإسلام". نبذة الناشر: غالباً ما يرى الغربيون في الإسلام دين صلابة وهوية ودينامية، وقد يشاطرهم المسلمون المتشددون هذه الرؤية عندنا يفاخرون بإعادة أسلمة المجتمعات والأفراد المسلمين. إلا أن أوليفيه روا يشكك جذرياً في هذه النظرية، ويعتبر أنه سواء أكان النقاش عن أشكال عنيفة أم معتدلة، فالغرب والعولمة والفردانية تقع حتماً في صلب عملية إعادة الأسلمة. وشكل الترويج عبر الإنترنت، كما العمل السياسي، نموذجين غربيين للنضال، فعناصر الدين الجديدة في الغرب هي التي تهيمن في مجال إعادة الأسلمة، ولو كان هذا الأمر في غفلة عن النشطاء الإسلاميين: تفتح الأفراد، المواقف الفئوية وفبركة المذاهب والتصرفات، على خلفية من الجهل. وبعيداً عن أن تكون تعبيراً عن "صدام الحضارات"، تشكل التوترات المتعلقة بالإسلام اليوم أعراضاً لتغريبه، كما للأزمات الناتجة عنه، يصعب عليه التعايش معها.
- الرئيسية
- »
- عولمة الإسلام
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_50_1232
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف أوليفييه روا
اسم المترجم لارا معلوف
يقول أوليفيه روا في مقدمة كتابه "عولمة الإسلام" الذي نقلب صفحاته؛ بأن كتابه السابق "فشل الإسلام السياسي" أثار جدلاً طويلاً في الأوساط الثقافية على مختلف ميولها وتوجهاتها وانتماآتها؛ إذ كيف يمكن لـ روا التحدث عن فشل الإسلام السياسي بعد ظاهرة أسامة بن لادن، وبينما تبلغ الأسلحة أَوْجها. ويجيب روا قائلاً بأن هاتين الظاهرتين نجمتا عن فشل مشروع إنشاء دولة إسلامية (مما يبرر موضوع كتابه الأول)، وترتبطان بما سماه رواه الأصولية الحديثة. وبرأيه أن المسلمين الأصوليين (الثورة الإيرانية، حزب الرفاه التركي، الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، الجماعة الإسلامية في باكستان، الإخوان المسلمون، حسن الترابي في السودان...) يرون في الإسلام ايديولوجيا سياسية تسمح ببناء مجتمع إسلامي انطلاقاً من الدولة. لذا يرى روا بأن فكرة الدولة الإسلامية للسياسة في شكل من أشكال الدنيوية الزمنية. إلا أنه وفي خط موازٍ، وعلى الرغم من ذلك، ما زال الإسلام يلقى إقبالاً واسعاً، وما يشهده العالم اليوم هو الالتفاف حول مسألة الدولة من خلال حركتي الإسلام وبناء الهوية الإسلامية انطلاقاً من الفرد وصولاً إلى إعادة تأسيس مجتمع من المحال تجسيده في رفعة جغرافية محددة إلا على نحو فرضي وهمي. وأن حركة الفردانية والتخلي عن الجذور المزدوجة هذه هي دليل على عولمة الإسلام بطرق متفاوتة على الصعيدين السياسي والديني: الإسلام الروحاني والإنساني أو الأصولية الجديدة والاشتراكية أو الأممية الراديكالية المناضلة. وانطلاقاً من منطق "الحيلة التاريخية"، تساهم هذه الحركات على تنوعها، في عولمة الإسلام وانتشاره، وبالتالي في منحه سمةً غربية، مع العلم بأن المجتمعات الغربية تشهد بعض التغيرات نتيجة هذا التفاعل، الذي يسميه البعض خطأً التعددية الثقافية. ويوازي تغيير تركيبة المجتمع بأهميته انتقال الدين الإسلامي إلى الغرب. لكن الإسلام الذي يراه روا خصوصاً (والغرب عموماً) هو واحد، وهو: دين المسلمين المهاجرين إلى الغرب ودين العالم الإسلامي، والغرب يشهد الظواهر نفسها؛ إلا أنها متفاقمة وخارجة عن السيطرة لعدم تدخل الدولة في الشؤون الدينية. وانطلاقاً من رؤية روا هذه فإن كتابه "الإسلام في الغرب" لا يطرح فكرة الإسلام في الغرب على أنه دين بحد ذاته مما يؤدي إلى أسلمة الأفراد وجعلهم إسلاميين، بل على أن الإسلام في الغرب هو خط موجه يساعد على دراسة اقتلاع الإسلام من جذوره بصورة عامة. ويقول روا، من هذه المنطلق، ومهما يكن من أمر، وبالعودة إلى الجدل المطروح بالنسبة لرأيه حول فشل الإسلام السياسي، فإن سياسة الإسلام تلقى الفشل اليوم أكثر من أي وقت مضى وذلك لأسباب تتلخص كالتالي: السياسة تنفصل عن الدين إلا أنه وبموازاة الدهرية السياسية يعود اليوم الدين ليدخل بكل زخم إلى المجتمع. بيد أن هذا التطور يتطلب بدون أدنى شك بعض التفسيرات التي سيحاول روا تقديمها للقارئ من خلال هذا الكتاب. وذلك للوقوف على أسباب تلك الظاهرة التي تجتاح العالم والتي تتجلى في انتشار بقعة الإسلام في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تسميتها بـ"عولمة الإسلام". نبذة الناشر: غالباً ما يرى الغربيون في الإسلام دين صلابة وهوية ودينامية، وقد يشاطرهم المسلمون المتشددون هذه الرؤية عندنا يفاخرون بإعادة أسلمة المجتمعات والأفراد المسلمين. إلا أن أوليفيه روا يشكك جذرياً في هذه النظرية، ويعتبر أنه سواء أكان النقاش عن أشكال عنيفة أم معتدلة، فالغرب والعولمة والفردانية تقع حتماً في صلب عملية إعادة الأسلمة. وشكل الترويج عبر الإنترنت، كما العمل السياسي، نموذجين غربيين للنضال، فعناصر الدين الجديدة في الغرب هي التي تهيمن في مجال إعادة الأسلمة، ولو كان هذا الأمر في غفلة عن النشطاء الإسلاميين: تفتح الأفراد، المواقف الفئوية وفبركة المذاهب والتصرفات، على خلفية من الجهل. وبعيداً عن أن تكون تعبيراً عن "صدام الحضارات"، تشكل التوترات المتعلقة بالإسلام اليوم أعراضاً لتغريبه، كما للأزمات الناتجة عنه، يصعب عليه التعايش معها.