Details
اسم المؤلف نادر كاظم
ليست العبرة هنا أن يكون المرء ” فردانياً” أو “جماعياً”، وليس في أن يكون ” داخل الجماعة” أو ” خارج الجماعة”، بل في أن يكون للمرء حرية الأختيار لأن يعيش إنسانيته في غناها الكثيف الذي ينطوي عليه.وقد يجد المرء حرية الإختيار لأن يعيش إنسانيته في غناها الكثيف الذي تنطوي عليه. وقد يجد المرء نفسه مضطراً للانخراط في صراعات قاسية من أجل إنتزاع هذه الحرية، ولا عزاء له في ذالك سوى الوعد بأن ” يربح نفسه” في نهاية المطاف، وأن ينتزع إنسانيته من محاولات الاختزال والتقليص والقولبة التي تمارسها عليه الدولة أو جماعته أو الجماعات الأخرى. إنها دعوة لمواجهة كل هذه المحاولات، ولتنببه أصحاب ” الهويات القاتلة” من أجل أن يتفكروا قليلاً لا في”الأخوة الإنسانية” التي تجمعهم مع البشر أجمعين، ولا في القواسم المشتركة التي يمكنهم إكتشافها مع آخريهم فحسب، بل في حقيقة أن العنف الذي ينطلق بغاية إبادة الآخر ومحوه من الوجود ليس أكثر من فعل عبثي يخفق، حتماٍ، في نيل مطلوبة. والتاريخ لم يحدثنا عن إبادة جماعية تام ومحكمة نجحت في المحو الكلي لشعب ما. الأمر الذي يعني أن الإبادة، في جوهرها، فعل عبثي، صحيح أنه عنيف ودموي ولا إنساني وينتزع من المستهدفين به ثمناً باهظاً ومؤلماً، إلا أنه يخفق دائما في إصابة هدفه!
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_20_3990
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف نادر كاظم
ليست العبرة هنا أن يكون المرء ” فردانياً” أو “جماعياً”، وليس في أن يكون ” داخل الجماعة” أو ” خارج الجماعة”، بل في أن يكون للمرء حرية الأختيار لأن يعيش إنسانيته في غناها الكثيف الذي ينطوي عليه.وقد يجد المرء حرية الإختيار لأن يعيش إنسانيته في غناها الكثيف الذي تنطوي عليه. وقد يجد المرء نفسه مضطراً للانخراط في صراعات قاسية من أجل إنتزاع هذه الحرية، ولا عزاء له في ذالك سوى الوعد بأن ” يربح نفسه” في نهاية المطاف، وأن ينتزع إنسانيته من محاولات الاختزال والتقليص والقولبة التي تمارسها عليه الدولة أو جماعته أو الجماعات الأخرى. إنها دعوة لمواجهة كل هذه المحاولات، ولتنببه أصحاب ” الهويات القاتلة” من أجل أن يتفكروا قليلاً لا في”الأخوة الإنسانية” التي تجمعهم مع البشر أجمعين، ولا في القواسم المشتركة التي يمكنهم إكتشافها مع آخريهم فحسب، بل في حقيقة أن العنف الذي ينطلق بغاية إبادة الآخر ومحوه من الوجود ليس أكثر من فعل عبثي يخفق، حتماٍ، في نيل مطلوبة. والتاريخ لم يحدثنا عن إبادة جماعية تام ومحكمة نجحت في المحو الكلي لشعب ما. الأمر الذي يعني أن الإبادة، في جوهرها، فعل عبثي، صحيح أنه عنيف ودموي ولا إنساني وينتزع من المستهدفين به ثمناً باهظاً ومؤلماً، إلا أنه يخفق دائما في إصابة هدفه!