Details
اسم المؤلف حسن مصدق
يستعرض الكتاب تحولات مهمة تجري في المنطقة العربية، من خلال الإجابة عن أسئلة تطرح نفسها بقوة على محك التحليل السياسي والاجتماعي والاستراتيجي: من أين هبت رياح ربيع الثورات العربية وإلى أين يتجه عنفوانها الجارف في دول لم يكن المحللون والخبراء منذ أمد قصير يعتبرونها أهلاً للديموقراطية؟ كيف وقعت الثورة؟ ما هي آلياتها وقواها وأشكالها؟ هل يمكن اعتبار هذه الثورات بورجوازية أو شعبية؟ ولماذا غابت عنها قيادة كاريزمية؟ كيف تجاوز الحراك الشعبي ثنائية الأنظمة والمعارضة التقليدية في آن واحد بعد أن أسقط الأولى وتجاوز الثانية بأدبياتها وزعاماتها وأساليب عملها؟ وهل نحن أمام ميلاد "مجتمع مدني" يريد القفز على حائط نخبة سياسية تقليدية لم يعد يثق بها؟ هل ينجح الحراك الشعبي في تجاوز التركة الثقيلة التي خلفتها النظم المستبدة؟ هل نتجه نحو تغيير جذري أو الى تغيير محدود تأمل فيه الثورات أبناءها؟ وهل سيخرج الشباب منها بخفي حنين؟ بالاضافة الى قراءة دور التحولات الديموغرافية في المطالبة بالحرية والديموقراطية، كيف نحدد دور تكنولوجيا المعلومات والوسائط الاجتماعية الجديدة ومصادر المعلومات البديلة في مسار الأحداث اليومية للثورة، وكيف وظفها الشباب بدون السقوط في الحتمية التقنية؟ يعود الكاتب الى قراءة وثائق نشرها موقع ويكيليكس تعكس دراية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الواسعة بوضعية الفساد المستشري في أغلب بلدان العالم العربي وتكلس أنظمته السياسية، لكنهما لم تتخيلا قط أن تجدا نفسيهما في عجالة للحسم بين خيار الاستمرار في دعم الاستبدادية العربية أو "القبول" المفاجي بمن يخلفها، سواء عبر فرض "دمى أو كراكيز" جديدة كما حصل في العراق وأفغانستان أو السماح بظهور قوى جديدة، بخاصة القوى الإسلامية المؤهلة، في نظرها، أكثر من غيرها لاستلام السلطة. ومن دون طرح إجابات متسرعة وجاهزة، إن الثورات العربية نقطة تحول كبرى في الألفية الثالثة، لذلك إن غاية الكتاب أن يضع التحولات العربية في ميزان العلاقات الدولية والمصالح الاستراتيجية الخاصة بالقوى العظمى، وبالنتيجة الكشف عن أبعاد المنافسة الشرسة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين في تدعيم وجودها وتأثيرها في دول المغرب العربي.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_3_7071
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف حسن مصدق
يستعرض الكتاب تحولات مهمة تجري في المنطقة العربية، من خلال الإجابة عن أسئلة تطرح نفسها بقوة على محك التحليل السياسي والاجتماعي والاستراتيجي: من أين هبت رياح ربيع الثورات العربية وإلى أين يتجه عنفوانها الجارف في دول لم يكن المحللون والخبراء منذ أمد قصير يعتبرونها أهلاً للديموقراطية؟ كيف وقعت الثورة؟ ما هي آلياتها وقواها وأشكالها؟ هل يمكن اعتبار هذه الثورات بورجوازية أو شعبية؟ ولماذا غابت عنها قيادة كاريزمية؟ كيف تجاوز الحراك الشعبي ثنائية الأنظمة والمعارضة التقليدية في آن واحد بعد أن أسقط الأولى وتجاوز الثانية بأدبياتها وزعاماتها وأساليب عملها؟ وهل نحن أمام ميلاد "مجتمع مدني" يريد القفز على حائط نخبة سياسية تقليدية لم يعد يثق بها؟ هل ينجح الحراك الشعبي في تجاوز التركة الثقيلة التي خلفتها النظم المستبدة؟ هل نتجه نحو تغيير جذري أو الى تغيير محدود تأمل فيه الثورات أبناءها؟ وهل سيخرج الشباب منها بخفي حنين؟ بالاضافة الى قراءة دور التحولات الديموغرافية في المطالبة بالحرية والديموقراطية، كيف نحدد دور تكنولوجيا المعلومات والوسائط الاجتماعية الجديدة ومصادر المعلومات البديلة في مسار الأحداث اليومية للثورة، وكيف وظفها الشباب بدون السقوط في الحتمية التقنية؟ يعود الكاتب الى قراءة وثائق نشرها موقع ويكيليكس تعكس دراية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الواسعة بوضعية الفساد المستشري في أغلب بلدان العالم العربي وتكلس أنظمته السياسية، لكنهما لم تتخيلا قط أن تجدا نفسيهما في عجالة للحسم بين خيار الاستمرار في دعم الاستبدادية العربية أو "القبول" المفاجي بمن يخلفها، سواء عبر فرض "دمى أو كراكيز" جديدة كما حصل في العراق وأفغانستان أو السماح بظهور قوى جديدة، بخاصة القوى الإسلامية المؤهلة، في نظرها، أكثر من غيرها لاستلام السلطة. ومن دون طرح إجابات متسرعة وجاهزة، إن الثورات العربية نقطة تحول كبرى في الألفية الثالثة، لذلك إن غاية الكتاب أن يضع التحولات العربية في ميزان العلاقات الدولية والمصالح الاستراتيجية الخاصة بالقوى العظمى، وبالنتيجة الكشف عن أبعاد المنافسة الشرسة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين في تدعيم وجودها وتأثيرها في دول المغرب العربي.