تفاصيل
اسم المؤلف عبد الإله بلقزيز
يحاول المؤلف، في هذا الكتاب، أن يستأنف ما بدأهُ في كتُب سابقة من تفكيرٍ في الصّلات بين الدينيّ والسياسيّ في تاريخنا العربيِّ الإسلاميّ: قديمه والمعاصر، ولكنه يتناوله، اليوم، في نطاق مشروعٍ دراسيٍّ تحليليٍّ نقديٍّ أشمل، لتراث الإسلام، أطلقنا عليه اسم الإسلاميّات النّقديّة؛ واختار أن يكون الجزءُ الأوّل منه (أي هذا الكتاب) حول أمّ المسائل التي تؤسِّس العلاقة بين السياسة والدين، هي مسألة الدينيّ والدنيويّ؛ وهي تكاد أن تختصر مسألةَ الدينيّ والسياسيّ وأن تشملها، في الوقت عينِه، أو، قل، إنها المُدخل الأعرض إلى التفكير فيها بما هي لحظةٌ إشكالية نُمَسْئِل فيها السياسيِّ بحسبانه فضاءً رئيساً من فضاءات الدنيويّ (الذي تصله بالدينيّ صلاتٌ متعدّدة).
ولقد آثر أن يعيد تصويب التفكير في مسألة العلاقة بين السياسة ( = السلطة، الدولة، الحركات السياسيّة) والدين بالنظر إليها في تمفصلها مع علاقةٍ أشمل هي علاقة الدنيا بالدين والدين بالدنيا؛ وقد أخذ عيِّنةً لها في الكتاب هي ظاهرة الكَهْنَتة بوصفها ظاهرةً يتجسَّد فهيا، في آنٍ، توسُّلُ الدنيويّ للدين وتَنَزُّلُ جسمٍ من ذلك الدنيويّ منزلة الجسمِ الدينيّ، وانْقِحَامُ الديني في لعبة الدنيويّ (وهُمَا معاً وجهان للعملةِ عينها).
سيلاحظ قارئ هذا الكتاب أن المؤلف سَلَك فيه مسلكاً في النظر إلى الموضوع هو التّرحال في الزمان (العربيّ الإسلاميّ) ماضياً وحاضراً، والمقارنة المتكرّرة بين تجربة الإسلام التاريخيّة وتجارب الأديان التوحيديّة الأخرى.
كما سيلاحظ القارئ أيضاً أن المؤلف سَلَك فيه ( = الكتاب) مسلكاً في المقاربة المنهجية جَمَع بين التناوُل النظريّ (الفلسفيّ)، وفي جملته التحليل المفاهيميّ، والدرس التاريخيّ للظاهرة، والتحليل الإجتماعيّ - السياسيّ، مع شيءٍ قليلٍ من تاريخ الفكر اقتضته سياقاتٌ خاصة.
ويَرُدُّ التعدُّد المنهجيُّ هذا في المقاربة إلى غنى الظاهرة (أو الإشكالية) المدروسة، وتعدُّدِ أبعادها التكوينية تعدُّداً بفرض نظراً إليها من غيرِ زاويةٍ واحدة، حتى تغتني الرؤيةُ إليها.
- الرئيسية
- »
- الديني والدنيوي
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_16_8664
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف عبد الإله بلقزيز
يحاول المؤلف، في هذا الكتاب، أن يستأنف ما بدأهُ في كتُب سابقة من تفكيرٍ في الصّلات بين الدينيّ والسياسيّ في تاريخنا العربيِّ الإسلاميّ: قديمه والمعاصر، ولكنه يتناوله، اليوم، في نطاق مشروعٍ دراسيٍّ تحليليٍّ نقديٍّ أشمل، لتراث الإسلام، أطلقنا عليه اسم الإسلاميّات النّقديّة؛ واختار أن يكون الجزءُ الأوّل منه (أي هذا الكتاب) حول أمّ المسائل التي تؤسِّس العلاقة بين السياسة والدين، هي مسألة الدينيّ والدنيويّ؛ وهي تكاد أن تختصر مسألةَ الدينيّ والسياسيّ وأن تشملها، في الوقت عينِه، أو، قل، إنها المُدخل الأعرض إلى التفكير فيها بما هي لحظةٌ إشكالية نُمَسْئِل فيها السياسيِّ بحسبانه فضاءً رئيساً من فضاءات الدنيويّ (الذي تصله بالدينيّ صلاتٌ متعدّدة).
ولقد آثر أن يعيد تصويب التفكير في مسألة العلاقة بين السياسة ( = السلطة، الدولة، الحركات السياسيّة) والدين بالنظر إليها في تمفصلها مع علاقةٍ أشمل هي علاقة الدنيا بالدين والدين بالدنيا؛ وقد أخذ عيِّنةً لها في الكتاب هي ظاهرة الكَهْنَتة بوصفها ظاهرةً يتجسَّد فهيا، في آنٍ، توسُّلُ الدنيويّ للدين وتَنَزُّلُ جسمٍ من ذلك الدنيويّ منزلة الجسمِ الدينيّ، وانْقِحَامُ الديني في لعبة الدنيويّ (وهُمَا معاً وجهان للعملةِ عينها).
سيلاحظ قارئ هذا الكتاب أن المؤلف سَلَك فيه مسلكاً في النظر إلى الموضوع هو التّرحال في الزمان (العربيّ الإسلاميّ) ماضياً وحاضراً، والمقارنة المتكرّرة بين تجربة الإسلام التاريخيّة وتجارب الأديان التوحيديّة الأخرى.
كما سيلاحظ القارئ أيضاً أن المؤلف سَلَك فيه ( = الكتاب) مسلكاً في المقاربة المنهجية جَمَع بين التناوُل النظريّ (الفلسفيّ)، وفي جملته التحليل المفاهيميّ، والدرس التاريخيّ للظاهرة، والتحليل الإجتماعيّ - السياسيّ، مع شيءٍ قليلٍ من تاريخ الفكر اقتضته سياقاتٌ خاصة.
ويَرُدُّ التعدُّد المنهجيُّ هذا في المقاربة إلى غنى الظاهرة (أو الإشكالية) المدروسة، وتعدُّدِ أبعادها التكوينية تعدُّداً بفرض نظراً إليها من غيرِ زاويةٍ واحدة، حتى تغتني الرؤيةُ إليها.