تفاصيل

نحن بحاجة إلى المزيد من اللطف!

من السهل أن تعتقد أن الأحداث السيئة تقع في العالم طوال الوقت؛ ويمكن لعناوين الأخبار التي تصف كل أنواع الفظائع والآثام أن تبقينا في حالة شبه مستمرة من القلق وانعدام الثقة. أحيانًا يبدو الأمر كما لو أن الجميع يحاولون النيل من الآخرين. والاضطرار إلى التعامل مع الأخبار المفزعة باستمرار ليس أمرًا جيدًا لأي واحد منا، لكن ، إن حدث، ما الذي يمكنك فعله حيال ذلك؟

في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية*، يوضح "ستيفن كوفي" مفهوم "دائرة القلق" و"دائرة التأثير". دائرة القلق هي المنطقة التي لا يكون لدينا أي سيطرة عليها، والتي نقضي وقتًا في الانخراط فيها ونبذل جهدًا في ذلك، ثم نتأذى منها، ونقلق منها.

تقع سلسلة واسعة من الأحداث - الاقتصاد، والحرب، والإرهاب، وسلوك المشاهير، ونجوم الرياضات، والساسة، على سبيل المثال - في دائرة القلق. أنت ليس لديك إلا قدر ضئيل من السيطرة أو عدم السيطرة على تلك الأحداث، لكن يمكنك أن تستهلك قدرًا كبيرًا من المعلومات عنها. إنها تضيع وقتك وتبدد طاقتك، ويمكن أن تشعرك بالتوتر، والعجز، والسلبية ببساطة لأنه ليس لديك إلا قدر ضئيل من السيطرة أو عدم سيطرة على تلك الأحداث.

دائرة التأثير، من الناحية الأخرى، هي المنطقة التي تملك السيطرة عليها، وهي تتضمن المسائل والأحداث التي يُمكنك التأثير عليها في حياتك اليومية: أين تذهب، وما ستفعله، والأهم من ذلك، تفاعلاتك مع أفراد عائلتك وأصدقائك، وزملائك، وجيرانك - الأشخاص الذين تتحدث إليهم أو تقابلهم كل يوم. يمكنك أن تفعل شيئًا بشأن المسائل، والأحداث، والأشخاص الموجودين في دائرة التأثير الخاصة بك. يمكنك أن تكون لطيفًا.

بدلًا من التفاعل مع الأشخاص أو الأحداث التي ليس لديك إلا قدر ضئيل من السيطرة عليها أو الخارجة عن نطاق سيطرتك والقلق بشأنها، يمكنك أن تركز وقتك وطاقتك على أشياء تملك سيطرة عليها، كما يمكنك التواصل مع الآخرين وإحداث تأثير إيجابي: يمكنك أن تكون لطيفًا.