
تفاصيل
اسم المؤلف عبد الوهاب المسيري
على غير العادة يقدم الدكتور المسيري في بداية الكتاب مسردًا بأهم المصطلحات التي تقع في المجال التداولي لمفهوم الحلولية، وهو الذي اعتاد قرائه أن يجدوا هذا المسرد عادة في نهاية كتبه معرِّفًا بأهم المصطلحات التي نحتها أو عدَّل في دلالتها لتصبح أكثر تفسيرية وتعبيرًا عما يريد. يعرِّف المسيري الحلولية الكمونية بأنها المذهب القائل بأن الإله والعالم (الإنسان والطبيعة)، وهما العنصران اللذان تدور حولهما معظم رؤى العالم، مكون من جوهر واحد، ومن ثم فهو عالم متماسك بشكل عضوي مصمت، لا تتخلله أية ثغرات، ولا يعرف الانقطاع، ويتسم بالواحدية الصارمة، ويمكن رد كل الظواهر فيه، مهما بلغ تنوعها وانعدام تجانسها، إلى مبدأ واحد كامن في العالم هو مصدر وحدة الكون وتماسكه ومصدر حياته وحيويته، وهو القوة الدافعة له الكامنة فيه، ويمكن تفسير كل شيء من خلاله. ولا يفرِّق المسيري بين نوعي وحدة الوجود الروحية والمادية إذ قد تختلفان في بعض الأوجه الفرعية إلا أنهما متفقتان في الأساس والبنية؛ فكلتاهما تريان العلم مكونًا من جوهر واحد. هذا الجوهر أو المبدأ الواحد يسمى”الإله” أو “الجوهر الإلهي” في منظومات وحدة الوجود الروحية، ويمكن تسمية الجوهر الواحد تسميات شبه روحية شبه مادية، كأن يُقال إن المبدأ الواحد هو “روح الشعب”، أو “روح التاريخ”، أو “العقل المطلق” وما شابه ذلك من مصطلحات هيجلية؛ روحية اسمًا، مادية فعلاً.
- الرئيسية
- »
- الحلولية ووحدة الوجود
-
يباع من
booksh
تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_42_328
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف عبد الوهاب المسيري
على غير العادة يقدم الدكتور المسيري في بداية الكتاب مسردًا بأهم المصطلحات التي تقع في المجال التداولي لمفهوم الحلولية، وهو الذي اعتاد قرائه أن يجدوا هذا المسرد عادة في نهاية كتبه معرِّفًا بأهم المصطلحات التي نحتها أو عدَّل في دلالتها لتصبح أكثر تفسيرية وتعبيرًا عما يريد. يعرِّف المسيري الحلولية الكمونية بأنها المذهب القائل بأن الإله والعالم (الإنسان والطبيعة)، وهما العنصران اللذان تدور حولهما معظم رؤى العالم، مكون من جوهر واحد، ومن ثم فهو عالم متماسك بشكل عضوي مصمت، لا تتخلله أية ثغرات، ولا يعرف الانقطاع، ويتسم بالواحدية الصارمة، ويمكن رد كل الظواهر فيه، مهما بلغ تنوعها وانعدام تجانسها، إلى مبدأ واحد كامن في العالم هو مصدر وحدة الكون وتماسكه ومصدر حياته وحيويته، وهو القوة الدافعة له الكامنة فيه، ويمكن تفسير كل شيء من خلاله. ولا يفرِّق المسيري بين نوعي وحدة الوجود الروحية والمادية إذ قد تختلفان في بعض الأوجه الفرعية إلا أنهما متفقتان في الأساس والبنية؛ فكلتاهما تريان العلم مكونًا من جوهر واحد. هذا الجوهر أو المبدأ الواحد يسمى”الإله” أو “الجوهر الإلهي” في منظومات وحدة الوجود الروحية، ويمكن تسمية الجوهر الواحد تسميات شبه روحية شبه مادية، كأن يُقال إن المبدأ الواحد هو “روح الشعب”، أو “روح التاريخ”، أو “العقل المطلق” وما شابه ذلك من مصطلحات هيجلية؛ روحية اسمًا، مادية فعلاً.