تفاصيل

لم ينصف شخص المرأة، وخاصة المرأة العربية المسلمة، كما أنصفها الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي (1165 - 1240م) المعروف في الأوساط الصوفية بسلطان العارفين (وهم العارفون بالله). يقول في كتبه الكثيرة التي تجاوز عددها الأربعمائة كتاب، أشهرها على الإطلاق (الفتوحات المكية) بمجلداته الأربعة، التي تحتوي على حوالي 2800 صفحة. أن إنصاف المرأة من إنصاف الله تعالی. ومن الذين شبروا غور هذا الإنصاف الكاتبة نزهة براضة فأعطته بعدة إنسانية. قالت في مقدمة كتابها (الأنوثة في فكر ابن عربي) «إن الأنوثة تشكل بالنسبة إلى ابن بي أحد الأركان المحورية في فكره، بل اعتبرت أن طابه في عمقه وشموليته، يعكس خطاب الأنوثة... وأن حضور الأنوثة في خطابه يخترق تصور الشيخ للوجود والكون والإنسان واللغة والعرفان والسلوك والخيال... ويتقاطع عبرها الإنساني بالوجودي ». ثم استشهدت الكاتبة بالأستاذ ميشيل سودكيفتش الذي قال في إحدى ندواته «أن فكر ابن عربي يقوم على ثلاثة محاور تتمثل بالحقيقة المحمدية، والإنسان
الكامل والأنوثة».