
تفاصيل
اسم المؤلف محمد بهاوي
لا شك أن الرهانات المعقودة على الفلسفة اليوم، تدعو إلى التفكير في الأساليب والطرق التي يمكن بها وعبرها إستنبات روح تفكير اتسم بالصرامة والدقة والنقد، وهو التفكير الفلسفي. ولعمري، إنها ادوات ما أحوج ناشئتنا إليها؛ خاصة في ظل زواج أفكار معتمة، تعطي لنفسها الحق في تخليص الإنسانية من أمور تعتبرها شراً عليها، والحال أنها هي في حد ذاتها تفكير هجين، لا يرسو على أساس عقلي، ولا يؤمن بأن الإنسان قوة وحرية ومبادرة...، إلا أن تحقيق الفلسفة لهذه الغاية متوقف على مدى قدرة المعلمين والأساتذة على تغيير تلك النظرة السودوية، التي توورث عن أجيال سابقة؛ والتي مفادها أن الفلسفة والتفكير الفلسفي، هما في الغالب، نمط من التفكير مبني على الوهم والخيال؛ والحقيقة أن المجد والعظمة اللذين حققهما الغرب، ما كان له أن يصل إليهما لولا إيمانه بقوة وقدرة التفكير الحي (أي الفلسفة) على منح الإنسان قيمة وكرامة تجعلانه قادراً على صنع مصيره بيده، دون إنتظار قوى لتنوب عنه أو تقوم مقامه. لقد بات من الضروري اليوم أن نتحرر من ربق كل الأفكار الدوغمائية التي تمارس إكراهها علينا، بحجة أنها فكر سامي ومقدس؛ ومرد ذلك إلى أن الحداثة والنهضة المنشودتين، لا يمكن أن يتحققا في تربتنا، ما لم نقم بثورة شاملة على كل العوائق التي اتضح، مع مرور الزمن، أنها مجرد أوهام، تعتمد كأسلوب للنشر والتعميم على مخاطبة العواطف والأحاسيس، بدل العقل والتفكير المنظم.
- الرئيسية
- »
- الفلسفة والتفكير الفلسفي (الجزء الأول)
-
يباع من
booksh
تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_25_9380
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف محمد بهاوي
لا شك أن الرهانات المعقودة على الفلسفة اليوم، تدعو إلى التفكير في الأساليب والطرق التي يمكن بها وعبرها إستنبات روح تفكير اتسم بالصرامة والدقة والنقد، وهو التفكير الفلسفي. ولعمري، إنها ادوات ما أحوج ناشئتنا إليها؛ خاصة في ظل زواج أفكار معتمة، تعطي لنفسها الحق في تخليص الإنسانية من أمور تعتبرها شراً عليها، والحال أنها هي في حد ذاتها تفكير هجين، لا يرسو على أساس عقلي، ولا يؤمن بأن الإنسان قوة وحرية ومبادرة...، إلا أن تحقيق الفلسفة لهذه الغاية متوقف على مدى قدرة المعلمين والأساتذة على تغيير تلك النظرة السودوية، التي توورث عن أجيال سابقة؛ والتي مفادها أن الفلسفة والتفكير الفلسفي، هما في الغالب، نمط من التفكير مبني على الوهم والخيال؛ والحقيقة أن المجد والعظمة اللذين حققهما الغرب، ما كان له أن يصل إليهما لولا إيمانه بقوة وقدرة التفكير الحي (أي الفلسفة) على منح الإنسان قيمة وكرامة تجعلانه قادراً على صنع مصيره بيده، دون إنتظار قوى لتنوب عنه أو تقوم مقامه. لقد بات من الضروري اليوم أن نتحرر من ربق كل الأفكار الدوغمائية التي تمارس إكراهها علينا، بحجة أنها فكر سامي ومقدس؛ ومرد ذلك إلى أن الحداثة والنهضة المنشودتين، لا يمكن أن يتحققا في تربتنا، ما لم نقم بثورة شاملة على كل العوائق التي اتضح، مع مرور الزمن، أنها مجرد أوهام، تعتمد كأسلوب للنشر والتعميم على مخاطبة العواطف والأحاسيس، بدل العقل والتفكير المنظم.