
تفاصيل
اسم المؤلف أناييس نن
اسم المترجم ياسين طه حافظ
مجموعة قصصية جيدة. وجدت بعض منها مفكك غير مفهوم حتى بعد قرائتي لها أكثر من مرة مثل "الموهيكاني" ، والبعض الآخر قصص عبارة عن مشاهد تصوغها أناييس نن ببراعة مثل "جامع النفايات"، وقصص أخرى متكاملة أعجبتني مثل "الفأرة" وهي الأقرب لي في هذه المجموعة. قصة الفأرة هي عن - فأرة - امرأة صغيرة فقيرة ضعيفة خائفة يسحقها العالم ولا يعبأ بما يحدث لها، فهي مجرد "فأرة". تصور فيها نن العلاقة بين صاحب العمل والعامل في المجتمع الرأسمالي، فالفأرة امرأة فقيرة تعمل خادمة في أحد المنازل، لا ينظر لها ككائن بشري بل كشيئ مادي مجردة من كل الحقوق فلا يحق لها حتى أن تصاب بالمرض .. قيمتها تحدد على قدر المنفعة التي تعود بها على صاحب العمل .. يلازمها طوال حياتها الشعور بالحرمان، فتشتري اللحم لصاحبة العمل ولا يسمح لها بتذوقه .. وإذا ما قررت صاحبة البيت فجأة عدم دفع راتب لها، ترمي بها خارجا بكل بساطة. الفأرة امرأة صغيرة خائفة على الدوام؛ تخاف الظلام و الناس .. فتمشي بخوف وتأكل بخوف وتنام بخوف .. حتى إذا ضحكت يتملكها الرعب من صوت ضحكتها وتشعر بالخوف. يلازمها الشعور بأنها مهددة دائما وغير آمنة فتقضي أيامها في الخفاء خلسة كأنها هاربة من شيئ ما .. دائما مضطربة فإذا حاول أحدهم التعرف عليها، رأت في اسألته هذه إستجواب وتتطفل فترتاب منه ويزداد اضطرابها .. ومتى يأتي الصباح وتأمن لأحدهم وتأنس به حتى يحل الليل ويتملكها الرعب وتنفر منه، ولا يتبقى لها غير الوحدة رفيقا. بالرغم من هذا الخوف كانت تحاول التشبث بأطراف ثوب طفولتها المُطمئِنة، فتجدها تحتفظ بكتاب أطفال تحت سريرها وتقرأ منه يوميا قصص الحصان و الخروف والبقرة. في أحد الليالي قام أحد الرجال تحت الجسر بإغتصابها وحملت المرأة جراء هذه الحادثة لكنها قامت بإجهاض نفسها عن طريق شرب أعشاب مخصصة لذلك الغرض .. فأصابتها الحمى ومرضت وبدأت تنزف بشدة .. حاولت الدخول لإحدى المستشفيات، لكن لم يقبلها أي مشفى او يسمح بعلاجها .. كلما ذهبت إلى مشفى انشغل الأطباء بسؤالها اسألة تافهة عن زواجها وعملها ومسقط رأسها غير مهتميين بحقيقة أن المرأة تنزف دما أمامهم. فهي لا تعني لهم شيئا .. هي مجرد "فأرة" هذا يجعلني أتسائل ما الذي جعلها فأرة؟ هل لإنها فقيرة؟ أم لإنها امرأة؟ أم لإنها خائفة وضعيفة؟ أناييس نن لها اسلوب مميز تجعل من أبسط المشاهد، مشهد إستثنائي. لكن للأسف الترجمة لم تعط كلماتها حقها، فكنت أجد الكثير من الفقرات مجرد كلمات متراصة لا معنى لها. أعتقد أن تقيمي كان سيكون أعلى إذا كنت قرأتها بالفرنسية.
- الرئيسية
- »
- تحت جرس زجاجي
-
يباع من
booksh
تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_49_2823
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف أناييس نن
اسم المترجم ياسين طه حافظ
مجموعة قصصية جيدة. وجدت بعض منها مفكك غير مفهوم حتى بعد قرائتي لها أكثر من مرة مثل "الموهيكاني" ، والبعض الآخر قصص عبارة عن مشاهد تصوغها أناييس نن ببراعة مثل "جامع النفايات"، وقصص أخرى متكاملة أعجبتني مثل "الفأرة" وهي الأقرب لي في هذه المجموعة. قصة الفأرة هي عن - فأرة - امرأة صغيرة فقيرة ضعيفة خائفة يسحقها العالم ولا يعبأ بما يحدث لها، فهي مجرد "فأرة". تصور فيها نن العلاقة بين صاحب العمل والعامل في المجتمع الرأسمالي، فالفأرة امرأة فقيرة تعمل خادمة في أحد المنازل، لا ينظر لها ككائن بشري بل كشيئ مادي مجردة من كل الحقوق فلا يحق لها حتى أن تصاب بالمرض .. قيمتها تحدد على قدر المنفعة التي تعود بها على صاحب العمل .. يلازمها طوال حياتها الشعور بالحرمان، فتشتري اللحم لصاحبة العمل ولا يسمح لها بتذوقه .. وإذا ما قررت صاحبة البيت فجأة عدم دفع راتب لها، ترمي بها خارجا بكل بساطة. الفأرة امرأة صغيرة خائفة على الدوام؛ تخاف الظلام و الناس .. فتمشي بخوف وتأكل بخوف وتنام بخوف .. حتى إذا ضحكت يتملكها الرعب من صوت ضحكتها وتشعر بالخوف. يلازمها الشعور بأنها مهددة دائما وغير آمنة فتقضي أيامها في الخفاء خلسة كأنها هاربة من شيئ ما .. دائما مضطربة فإذا حاول أحدهم التعرف عليها، رأت في اسألته هذه إستجواب وتتطفل فترتاب منه ويزداد اضطرابها .. ومتى يأتي الصباح وتأمن لأحدهم وتأنس به حتى يحل الليل ويتملكها الرعب وتنفر منه، ولا يتبقى لها غير الوحدة رفيقا. بالرغم من هذا الخوف كانت تحاول التشبث بأطراف ثوب طفولتها المُطمئِنة، فتجدها تحتفظ بكتاب أطفال تحت سريرها وتقرأ منه يوميا قصص الحصان و الخروف والبقرة. في أحد الليالي قام أحد الرجال تحت الجسر بإغتصابها وحملت المرأة جراء هذه الحادثة لكنها قامت بإجهاض نفسها عن طريق شرب أعشاب مخصصة لذلك الغرض .. فأصابتها الحمى ومرضت وبدأت تنزف بشدة .. حاولت الدخول لإحدى المستشفيات، لكن لم يقبلها أي مشفى او يسمح بعلاجها .. كلما ذهبت إلى مشفى انشغل الأطباء بسؤالها اسألة تافهة عن زواجها وعملها ومسقط رأسها غير مهتميين بحقيقة أن المرأة تنزف دما أمامهم. فهي لا تعني لهم شيئا .. هي مجرد "فأرة" هذا يجعلني أتسائل ما الذي جعلها فأرة؟ هل لإنها فقيرة؟ أم لإنها امرأة؟ أم لإنها خائفة وضعيفة؟ أناييس نن لها اسلوب مميز تجعل من أبسط المشاهد، مشهد إستثنائي. لكن للأسف الترجمة لم تعط كلماتها حقها، فكنت أجد الكثير من الفقرات مجرد كلمات متراصة لا معنى لها. أعتقد أن تقيمي كان سيكون أعلى إذا كنت قرأتها بالفرنسية.