
تفاصيل
اسم المؤلف كولن ولسون
اسم المترجم لطفية الدليمي
لأول مرة أطيل في قراءة كتاب لاني لم ارغب في انهائه ، جاء الأستكشاف والفضول على سهم الدهشة مصوبا الى قلب البهجة التي رافقت رحلتي الاولى مع كولن ولسون ، لتؤدي الافكار عملها في داخلي وتطويعها لدرب جديد متشابه في فكرة الوجودية المعتادة التي يدعمها العدم والانسلاخ الى الداخل مفترقا عنها بوجودية جديدة مبنية على دفع الفكر البشري بالسمو والغاية والتفاؤل والمثابرة .. حلم غاية ما ليست السيرة الاولى التي كتبها ولسون عن نفسه بل جاءت قبلها في اواخر ستينات القرن الماضي سيرة ذاتية ركز فيها على العلاقات اسمها رحلة نحو البداية بينما جاءت الاخيرة مركز على الافكار التي شكلت شخصيته الاولى وطورتها .. الكاتب عاش في فجر حياته حياة صعبة عاش في بيئة فقيرة تحتم عليه فيها ترك دراسته في عمر مبكر السادسة عشر لكي يدعم دخل الاسرة فعمل في مصنع للصوف واعمال تالية له شديدة الضجر بالنسبة لرجل افكار فانتقل من عمل الى آخر هاربا من سطوتها عبر القراءة ومتنقل من كتاب لكتاب كولن ويلسون أدهشني بكمية و عظمة ماقرؤه من كتب قبل حتى ان يبلغ العشرين من العمر ، يذكر انه كان يشتري الكتب المستعملة من طفولته وكان يملك من الكتب والاسطوانات ماجعله بعد نجاحه واستقراره يبحث عن منزل يأوي كتبه يقول : " كان المنزل اول الامر يبدو كبيرا جدا بحيث يكون من المستحيل تصور امكانية ان يضيق بالكتب فعمدت الى استغلال المساحات المتاحة في مدخل البيت فكنت ترى الرفوف المليئة بالكتب الى حافة رؤوسنا ببضع بوصات أينما ذهبت حتى أدركت يوما استحالة اضافة ولو رف صغير اضافي آخر في اي مكان حتى لو كان في مطبخ المنزل !! * وهذا الرجل الذي اشتهر في اول الأمر بمؤلفه اللامنتمي والذي كتبه وهو متشردا ومتنقلا من مكان لآخر حيث كان يكتب في مكتبة المتحف البريطاني الذي احتضن ونمى اول كتبه .. الجدير بالذكر ان هذا المؤلف كان يقتات ويعيل أسرته على الكتابة العمل الوحيد الذي يحبه والقاء المحاضرات والقيام بالجولات الثقافية في دول العالم ، وكان كثير التأليف لدرجة وصلت عدد مؤلفاته حوالي المائة بعد وفاته عام 2013 ترجم كتابه اللامنتمي الى العربية ابتداء في عام 1956 ، من قبل المترجم انيس زكي حسن، حتى انه (نحت) تعبير “اللامنتمي” بعد أن وجد أنه أنسب وأفضل تسمية عربية للعنوان الإنكليزي الأصلي للكتاب. واصدرت ترجمة رحلة نحو البداية ، سيرته الاولى بترجمة سامي خشبة عن دار الآداب ، في هذه الترجمة الرائعة للطيفة الديلمي فقط كرهت ذكرها تجاوزها لبعض التفاصيل لعدم مناسبتها كما تقول او تعليقات الكاتب على بعض كتبه والتي نحن العرب نفتقد ترجمتها ولو ترجمت نفتقد توافرها ولكن كان علي ان اتجاوز هذا الامر لجمال السيرة والترجمة والتي بداته بتقديم بسيط للكاتب واضافة مقاطع لافكاره وحوارات معه قبل السيرة الأصلية وكل اقسام الكتاب جاءت متكاملة وممتعة وشيقة جدا . احببت الكتاب واحببت الكاتب الفيلسوف او الهايدرا* المعرفية _ بمعنى كثير المعرفة والاهتمامات الفكرية _ الذي تعرفت فيه عليه .. *الهايدرا : هو كائن اسطوري في الميثولوجيا الإغريقية بسبعة رؤوس تنشأ عن كتلة واحدة اذا قطع واحد من هذه الرؤوس فستعود لتنمو ثانية .
- الرئيسية
- »
- حلم غاية ما
-
يباع من
booksh
تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_35_3786
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف كولن ولسون
اسم المترجم لطفية الدليمي
لأول مرة أطيل في قراءة كتاب لاني لم ارغب في انهائه ، جاء الأستكشاف والفضول على سهم الدهشة مصوبا الى قلب البهجة التي رافقت رحلتي الاولى مع كولن ولسون ، لتؤدي الافكار عملها في داخلي وتطويعها لدرب جديد متشابه في فكرة الوجودية المعتادة التي يدعمها العدم والانسلاخ الى الداخل مفترقا عنها بوجودية جديدة مبنية على دفع الفكر البشري بالسمو والغاية والتفاؤل والمثابرة .. حلم غاية ما ليست السيرة الاولى التي كتبها ولسون عن نفسه بل جاءت قبلها في اواخر ستينات القرن الماضي سيرة ذاتية ركز فيها على العلاقات اسمها رحلة نحو البداية بينما جاءت الاخيرة مركز على الافكار التي شكلت شخصيته الاولى وطورتها .. الكاتب عاش في فجر حياته حياة صعبة عاش في بيئة فقيرة تحتم عليه فيها ترك دراسته في عمر مبكر السادسة عشر لكي يدعم دخل الاسرة فعمل في مصنع للصوف واعمال تالية له شديدة الضجر بالنسبة لرجل افكار فانتقل من عمل الى آخر هاربا من سطوتها عبر القراءة ومتنقل من كتاب لكتاب كولن ويلسون أدهشني بكمية و عظمة ماقرؤه من كتب قبل حتى ان يبلغ العشرين من العمر ، يذكر انه كان يشتري الكتب المستعملة من طفولته وكان يملك من الكتب والاسطوانات ماجعله بعد نجاحه واستقراره يبحث عن منزل يأوي كتبه يقول : " كان المنزل اول الامر يبدو كبيرا جدا بحيث يكون من المستحيل تصور امكانية ان يضيق بالكتب فعمدت الى استغلال المساحات المتاحة في مدخل البيت فكنت ترى الرفوف المليئة بالكتب الى حافة رؤوسنا ببضع بوصات أينما ذهبت حتى أدركت يوما استحالة اضافة ولو رف صغير اضافي آخر في اي مكان حتى لو كان في مطبخ المنزل !! * وهذا الرجل الذي اشتهر في اول الأمر بمؤلفه اللامنتمي والذي كتبه وهو متشردا ومتنقلا من مكان لآخر حيث كان يكتب في مكتبة المتحف البريطاني الذي احتضن ونمى اول كتبه .. الجدير بالذكر ان هذا المؤلف كان يقتات ويعيل أسرته على الكتابة العمل الوحيد الذي يحبه والقاء المحاضرات والقيام بالجولات الثقافية في دول العالم ، وكان كثير التأليف لدرجة وصلت عدد مؤلفاته حوالي المائة بعد وفاته عام 2013 ترجم كتابه اللامنتمي الى العربية ابتداء في عام 1956 ، من قبل المترجم انيس زكي حسن، حتى انه (نحت) تعبير “اللامنتمي” بعد أن وجد أنه أنسب وأفضل تسمية عربية للعنوان الإنكليزي الأصلي للكتاب. واصدرت ترجمة رحلة نحو البداية ، سيرته الاولى بترجمة سامي خشبة عن دار الآداب ، في هذه الترجمة الرائعة للطيفة الديلمي فقط كرهت ذكرها تجاوزها لبعض التفاصيل لعدم مناسبتها كما تقول او تعليقات الكاتب على بعض كتبه والتي نحن العرب نفتقد ترجمتها ولو ترجمت نفتقد توافرها ولكن كان علي ان اتجاوز هذا الامر لجمال السيرة والترجمة والتي بداته بتقديم بسيط للكاتب واضافة مقاطع لافكاره وحوارات معه قبل السيرة الأصلية وكل اقسام الكتاب جاءت متكاملة وممتعة وشيقة جدا . احببت الكتاب واحببت الكاتب الفيلسوف او الهايدرا* المعرفية _ بمعنى كثير المعرفة والاهتمامات الفكرية _ الذي تعرفت فيه عليه .. *الهايدرا : هو كائن اسطوري في الميثولوجيا الإغريقية بسبعة رؤوس تنشأ عن كتلة واحدة اذا قطع واحد من هذه الرؤوس فستعود لتنمو ثانية .