تفاصيل
اسم المؤلف محمد أركون
اسم المترجم هاشم صالح
يحاول محمد أركون، هنا، أن يثير من خلال العنوان ذكرى الغزالي وابن رشد. وهو يفعل ذلك عن قصد لكي يبيّن حجم الفارق بين جدية المناظرات الفكرية التي حصلت أثناء الفترة الكلاسيكية المبدعة من تاريخ العرب والإسلام، وبين الوضع المؤسف الذي تردّى إليه الفكر الإسلامي المعاصر. لكن أركون لا يثير ذكرى هذين المفكرين لكي يتوقف عندهما أو لكي يتبنى مواقفهما الفكرية ويطبقها على العصر الراهن: فهذا مستحيل. ذلك أن مناهجهما وأدواتهما المعرفية ورؤيتاهما أصبحت تنتمي إلى عصر آخر وفضاء العقلي القروسطي، لكن روحهما الفكرية القلقة والجادة في البحث عن الحقيقة تبقى ملهمة لنا. وهكذا يقدم لنا أركون مثالاً واضحاً وعملياً على كيفية الاتصال بالماضي والانقطاع عنه في الوقت ذاته. وهو في هذا الكتاب يستخدم المنهجية التاريخية ـ الأنثربولوجية قبل أن يسمح لنفسه باستخلاص نتائج عامة أو حكم فلسفية. إنه يستخدم المنهجية المقارنة والمحسوسة التي ترفض أن تسجن الإسلام في خصوصية ثبوتية وجوهرية تكاد تكون عنصرية، كما ترفض الرؤية "الأسطورية" أو الأيديولوجية التي يعيشها التقليديون عن الإسلام والتي تكاد تزيل عنه كل صبغة تاريخية.
- الرئيسية
- »
- أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_5_3623
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف محمد أركون
اسم المترجم هاشم صالح
يحاول محمد أركون، هنا، أن يثير من خلال العنوان ذكرى الغزالي وابن رشد. وهو يفعل ذلك عن قصد لكي يبيّن حجم الفارق بين جدية المناظرات الفكرية التي حصلت أثناء الفترة الكلاسيكية المبدعة من تاريخ العرب والإسلام، وبين الوضع المؤسف الذي تردّى إليه الفكر الإسلامي المعاصر. لكن أركون لا يثير ذكرى هذين المفكرين لكي يتوقف عندهما أو لكي يتبنى مواقفهما الفكرية ويطبقها على العصر الراهن: فهذا مستحيل. ذلك أن مناهجهما وأدواتهما المعرفية ورؤيتاهما أصبحت تنتمي إلى عصر آخر وفضاء العقلي القروسطي، لكن روحهما الفكرية القلقة والجادة في البحث عن الحقيقة تبقى ملهمة لنا. وهكذا يقدم لنا أركون مثالاً واضحاً وعملياً على كيفية الاتصال بالماضي والانقطاع عنه في الوقت ذاته. وهو في هذا الكتاب يستخدم المنهجية التاريخية ـ الأنثربولوجية قبل أن يسمح لنفسه باستخلاص نتائج عامة أو حكم فلسفية. إنه يستخدم المنهجية المقارنة والمحسوسة التي ترفض أن تسجن الإسلام في خصوصية ثبوتية وجوهرية تكاد تكون عنصرية، كما ترفض الرؤية "الأسطورية" أو الأيديولوجية التي يعيشها التقليديون عن الإسلام والتي تكاد تزيل عنه كل صبغة تاريخية.