تفاصيل
اسم المؤلف أندرة كونت سبونفيل
اسم المترجم بسام حجار
يعرف العرب الكثير عن فرنسا كبلد، ولكنهم يعرفون القليل عما تفكر فيه النخبة الفرنسية اليوم تجاه مجريات العالم المادي والروحي في القرن الحادي والعشرين، التي تفرض بين ما تفرض، سيادة الرأسمالية المتوحشة. يوصّف المؤلف أندره كونت ـ سبونفيل الرأسمالية على أنها ليست إبداعاً فردياً ولا مجتمعياً بعينه، كما أنها ليست أيديولوجيا، بل هي مسار تاريخي تشارك فيه الإنسانية، وعليه فإن الرأسمالية من دون أخلاق هي رأسمالية بلا روح أو هدف. ويحذر من أن الرأسمالية من دون أخلاق وصفة لانهيار الحضارة العالمية، ويرى أنها تواجه عدداً من الصعاب، أولها أن انتصارها الذي يقول به البعض هو نوع من التوصيف السلبي، فقد فقدت خصمها القوي (الشيوعية) الذي كان يوفر لها التبرير السلبي لوجودها. ولأن المجتمعات لا تحب الفراغ، فالمجتمعات الرأسمالية تبحث اليوم عن "عدو" يشكل نقيضاً لها، وقد تراءى للبعض أن هذا العدو قد يكون المسلمين. ويقر الكاتب بأن المجتمعات الغربية، والمجتمع الفرنسي على وجه الخصوص، قد هجرت السياسة. كما أن هذه المجتمعات تهجر الأخلاق، وتبحث أكثر عن الروحانيات التي تجدها في مجتمعها. ويرى المجتمع الغربي المعاصر يبحث عن معنى واحد يبرر لأي سبب يجمع المال ويتكدس إن لم يكن له هدف إنساني أكبر من متعة تكديسه و"تقديسه". ويقدم لذلك تصوره حول "الأخلاق" في المجتمع الرأسمالي القائم، وقيمة الدين في العلاقات الإنسانية. كما يثير عدداً من الأسئلة المصيرية التي تمور داخل المجتمع الفرنسي تحديداً، ويتطرق إلى ما تفكر فيه النخبة الفرنسية اليوم، تجاه كثير من الأحداث التي عصفت بالعالم، ويبحث عن مخرج إنساني بعيد عن المادية البحتة التي تتحكم فيه.
- الرئيسية
- »
- هل الرأسمالية أخلاقية
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_2_2755
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف أندرة كونت سبونفيل
اسم المترجم بسام حجار
يعرف العرب الكثير عن فرنسا كبلد، ولكنهم يعرفون القليل عما تفكر فيه النخبة الفرنسية اليوم تجاه مجريات العالم المادي والروحي في القرن الحادي والعشرين، التي تفرض بين ما تفرض، سيادة الرأسمالية المتوحشة. يوصّف المؤلف أندره كونت ـ سبونفيل الرأسمالية على أنها ليست إبداعاً فردياً ولا مجتمعياً بعينه، كما أنها ليست أيديولوجيا، بل هي مسار تاريخي تشارك فيه الإنسانية، وعليه فإن الرأسمالية من دون أخلاق هي رأسمالية بلا روح أو هدف. ويحذر من أن الرأسمالية من دون أخلاق وصفة لانهيار الحضارة العالمية، ويرى أنها تواجه عدداً من الصعاب، أولها أن انتصارها الذي يقول به البعض هو نوع من التوصيف السلبي، فقد فقدت خصمها القوي (الشيوعية) الذي كان يوفر لها التبرير السلبي لوجودها. ولأن المجتمعات لا تحب الفراغ، فالمجتمعات الرأسمالية تبحث اليوم عن "عدو" يشكل نقيضاً لها، وقد تراءى للبعض أن هذا العدو قد يكون المسلمين. ويقر الكاتب بأن المجتمعات الغربية، والمجتمع الفرنسي على وجه الخصوص، قد هجرت السياسة. كما أن هذه المجتمعات تهجر الأخلاق، وتبحث أكثر عن الروحانيات التي تجدها في مجتمعها. ويرى المجتمع الغربي المعاصر يبحث عن معنى واحد يبرر لأي سبب يجمع المال ويتكدس إن لم يكن له هدف إنساني أكبر من متعة تكديسه و"تقديسه". ويقدم لذلك تصوره حول "الأخلاق" في المجتمع الرأسمالي القائم، وقيمة الدين في العلاقات الإنسانية. كما يثير عدداً من الأسئلة المصيرية التي تمور داخل المجتمع الفرنسي تحديداً، ويتطرق إلى ما تفكر فيه النخبة الفرنسية اليوم، تجاه كثير من الأحداث التي عصفت بالعالم، ويبحث عن مخرج إنساني بعيد عن المادية البحتة التي تتحكم فيه.