ألم الكتابة عن أحزان المنفى

9.74 USD

حالة السلعة : جديد

  • 0 available

  • يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
  • SKUsku_12_6014
  • الشحنالتوصيل العادي ,
  • توصيل يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
    التسليم في غضون 4 أيام عمل
  • الدولةالكويت
  • أيام الارجاع0 يوم

تفاصيل

اسم المؤلف    واسيني الأعرج

عندما نقرأ هذا العنوان "ألم الكتابة عن أحزان المنفى" يتبادر إلى الذهن، أننا سوف نقرأ "معاناة" شخصية للكاتب "واسيني الأغرج" ولكنها ليست شخصية فقط، وإنما هي جرح وطن قال عنها "نزيف خفي تقوله الكلمات في أقاصي الخيبة". ففي أسلوب رمزي وبقدرة إبداعية على استنطاق الأحداث التي عصفت بالجزائر، يسلط الكاتب الأضواء على ما مضى منذ نصف قرن من الحروب إلى وقتنا الحاضر في وطنه الأم، وينتقد الحياة السياسية وأولئك الذين حرروا البلاد ولكنهم تحولوا فجأة إلى ورثة لوطن أحرقوه حتى حولوه إلى رماد. ويتسائل ما هي حقيقة الثورة الجزائرية، هل هي حقيقة مؤجلة؟ ينام عليها جيل لأنه خائف مما صنعت يداه؟ يكتب عن الحرب "نشهد اليوم حرباَ ضروساً بين من صنعوا جزءاً من ماضينا الذي نعيشه اليوم حاضراً ممزقاً، وبلا حياة حقيقية. كأن هناك خوفاً مبطناً وراء البطولات المعلنة". يتأسف على رجال ذهبوا ضحايا، ويتسائل ما الذي تغير الآن؟ هل "تحرر قادتنا ومناضلونا من عقدة التهمة المسبقة بأنهم كثيراً ما أخطئوا في التقديرات". يحث على "احتراف ثقافة الصراحة والقول الحق ولو كان حراً (...) لقد مات الكثير من قادة الثورة من دون أن يسهموا في تصويب التاريخ"، حتى ما كتب من مذكرات كان عبارة عن عنتريات أكثر منه رؤية نقدية شجاعة تقول الحقيقة لتعرف الأجيال حقيقة ثورتها ولتبني وطنها. يريد أن يكتب التاريخ بيد الذين صنعوه، وبالصدق نفسه، قبل أن يكتبه الآخرون بقسوة، "الذين جعلوا من الثورة ريعاً دائماً، لهم ولأبنائهم ولأحفادهم، الذين لم يتركوا للأجيال القادمة سوى حفنة من رماد اسمها وطن". يقوب تحت عنوان "البحث عن زمن آخر": "بصرخات رجال حوكموا زيفاً، وسقطوا شنقاً، ودفنوا بصمت! ماذا نقول حين نصير أكبر من الموت، فكلنا متورطون من الرأس حتى أخمص القدم، والمحظوظ فينا قاوم الفقر، وحين كان الجوع أكبر منه، شردت منه لعنة". هذا الكتاب، لوحة فنية، جمعت الحب والوطن والثورة والتغيير والأمل والغضب والحسر والمواجهة، فخرجت معبرة عن ذات القاص بأجمل ما في الكلمات من معنى.