تفاصيل
اسم المؤلف عبد الكريم سروش
اسم المترجم أحمد القبانجي
يقدم لنا د."عبد الكريم سروش" من إيران كتابه المثير للجدل "العقل والحرية" يعد الدكتور سروش من طليعة المجددين في الفكر الإسلامي، ومن رواد الإصلاح أيضاً. يطرح نظريته العلمية في إطار التحول الذي طرأ على المعرفة، فبرأيه كما أن معرفة الإنسان بشؤون دنياه قابلة للتغيير، فإن معرفته بشؤون دنيه تتغير أيضاً. أما إذا أردنا التعرف على نظريته في الدين ورأيه في المذاهب الإسلامية فإنه يلخصها ببضعة سطور يقول فيها: "لا التشيع هو الإسلام الخالص، ولا التسنن، ولا الأشعرية هي الحق المطلق، ولا الاعتزال، لا الفقه المالكي، ولا الفقه الجعفري، ولا تفسير الفخر الرازي ولا تفسير الطباطبائي، لا الزيدية، ولا الوهابية، لا كافة المسلمين في معرفة الله وعبادته عارون وخالون من الشرك، ولا قاطبة المسيحيين إدراكهم الديني خال منه، كلا، بل لقد ملأت الدنيا الهويات غير الخالصة، فلم يتربع الحق في جهة من الجهات دون جهة أخرى لتكون باطلاً محضاً، وعندما نذعن لهذا الأمر فسوف يتسنى لنا هضم الكثيرة بشكل أفضل". يحتوي كتابه "العقل والحرية" على ستة مقولات هامة تبحث في قضايا تتصل بالعلانية والحرية والدين والنبوة، ففي "المقالة الأولى" يسلط الضوء على مقولتين "العقل والحرية" يبحث فيها بالموانع التي توضع في طريق الانفتاح على الحرية باسم الدين والتدنين بتوهم أن الحرية تتنافى مع الالتزام الديني، أو أن العقل البشري قاصر عن إدراك ملامحات الأحكام الشرعية. أما المقالة الثانية فتبحث في طبيعة العلاقة والنسبة بين العلم والدين في مجال النزاع بين قضايا الدين ومعطيات الحضارة البشرية وما استجد من متغيرات في منظومة القيم والمفاهيم الجديدة، ويجيب على أسئلة تتصل بالهوية الدينية ومقولة العلمانية ويتعرض لبحث المتصوفة في مقولاتهم الثلاث: الشريعة والطريقة والحقيقة. وينطلق في المقالة الثالثة لبيان دور النبي في حركة الحياة والمجتمع البشري، وأن الإيمان بالنبي هو ضرورة لا في دائرة القيم والمعارف الدينية بل في تفسير التجربة الدينية للإنسان المؤمن؟ وهنا فالنجاة والسعادة لا تتيسران إلا من خلال الإيمان بالنبي والسير على هداه، وتكون ممارسة الشعائر من أجل تقوية وترشيد التجربة الدينية، في وجدان الأفراد. وفي المقولة الرابعة يسلط الضوء على ماهية عمل الأنبياء في تغيير واقع الإنسان وكيانه الروحي، أي أن عمل الأنبياء ليس إرشادي فقط وإنما يتمحور في إيجاد تجول وجودي لا معرفي. وهذا هو مضمون قول أرباب المعرفة الدينية "أنا أؤمن لكي أفكر". وفي المقالة الخامسة يتعرض إلى تفاصيل أنماط الإيمان والتدين، فيقسمع إلى: إيمان مصلحي، ومعرفين وتجريبي، مع شرح مفصل لكل نمط من تلك الأنماط. أما المقالة السادسة والأخيرة تتعرض لموضوع تقييم عمل الأنبياء والبشر في واقع التاريخ البشري وهل أن مسيرة البشرية تتجه نحو الكمال أو الانحطاط؟ وهل نجح الأنباء في مهمتهم الرسالية، أم أن قوى الشر كانت أقوى منهم؟ ثم يتعرض العالم في موضع آخر للعلمانية والقيم الوضعية الجديدة ومدى انسجامها مع تعاليم الدين. كتاب هام، يعامل مع فكرة الدين تعاملاً نقدياً وعقلانياً، لتغدو معها المعرفة الدينية متغيرة ومتجددة وبذلك يتجاوز الكاتب المعرفة الكلاسيكية الجامدة إلى معرفة متغيرة ونسبية تحتمل الخطأ والصواب.
- الرئيسية
- »
- العقل والحرية
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_22_3294
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف عبد الكريم سروش
اسم المترجم أحمد القبانجي
يقدم لنا د."عبد الكريم سروش" من إيران كتابه المثير للجدل "العقل والحرية" يعد الدكتور سروش من طليعة المجددين في الفكر الإسلامي، ومن رواد الإصلاح أيضاً. يطرح نظريته العلمية في إطار التحول الذي طرأ على المعرفة، فبرأيه كما أن معرفة الإنسان بشؤون دنياه قابلة للتغيير، فإن معرفته بشؤون دنيه تتغير أيضاً. أما إذا أردنا التعرف على نظريته في الدين ورأيه في المذاهب الإسلامية فإنه يلخصها ببضعة سطور يقول فيها: "لا التشيع هو الإسلام الخالص، ولا التسنن، ولا الأشعرية هي الحق المطلق، ولا الاعتزال، لا الفقه المالكي، ولا الفقه الجعفري، ولا تفسير الفخر الرازي ولا تفسير الطباطبائي، لا الزيدية، ولا الوهابية، لا كافة المسلمين في معرفة الله وعبادته عارون وخالون من الشرك، ولا قاطبة المسيحيين إدراكهم الديني خال منه، كلا، بل لقد ملأت الدنيا الهويات غير الخالصة، فلم يتربع الحق في جهة من الجهات دون جهة أخرى لتكون باطلاً محضاً، وعندما نذعن لهذا الأمر فسوف يتسنى لنا هضم الكثيرة بشكل أفضل". يحتوي كتابه "العقل والحرية" على ستة مقولات هامة تبحث في قضايا تتصل بالعلانية والحرية والدين والنبوة، ففي "المقالة الأولى" يسلط الضوء على مقولتين "العقل والحرية" يبحث فيها بالموانع التي توضع في طريق الانفتاح على الحرية باسم الدين والتدنين بتوهم أن الحرية تتنافى مع الالتزام الديني، أو أن العقل البشري قاصر عن إدراك ملامحات الأحكام الشرعية. أما المقالة الثانية فتبحث في طبيعة العلاقة والنسبة بين العلم والدين في مجال النزاع بين قضايا الدين ومعطيات الحضارة البشرية وما استجد من متغيرات في منظومة القيم والمفاهيم الجديدة، ويجيب على أسئلة تتصل بالهوية الدينية ومقولة العلمانية ويتعرض لبحث المتصوفة في مقولاتهم الثلاث: الشريعة والطريقة والحقيقة. وينطلق في المقالة الثالثة لبيان دور النبي في حركة الحياة والمجتمع البشري، وأن الإيمان بالنبي هو ضرورة لا في دائرة القيم والمعارف الدينية بل في تفسير التجربة الدينية للإنسان المؤمن؟ وهنا فالنجاة والسعادة لا تتيسران إلا من خلال الإيمان بالنبي والسير على هداه، وتكون ممارسة الشعائر من أجل تقوية وترشيد التجربة الدينية، في وجدان الأفراد. وفي المقولة الرابعة يسلط الضوء على ماهية عمل الأنبياء في تغيير واقع الإنسان وكيانه الروحي، أي أن عمل الأنبياء ليس إرشادي فقط وإنما يتمحور في إيجاد تجول وجودي لا معرفي. وهذا هو مضمون قول أرباب المعرفة الدينية "أنا أؤمن لكي أفكر". وفي المقالة الخامسة يتعرض إلى تفاصيل أنماط الإيمان والتدين، فيقسمع إلى: إيمان مصلحي، ومعرفين وتجريبي، مع شرح مفصل لكل نمط من تلك الأنماط. أما المقالة السادسة والأخيرة تتعرض لموضوع تقييم عمل الأنبياء والبشر في واقع التاريخ البشري وهل أن مسيرة البشرية تتجه نحو الكمال أو الانحطاط؟ وهل نجح الأنباء في مهمتهم الرسالية، أم أن قوى الشر كانت أقوى منهم؟ ثم يتعرض العالم في موضع آخر للعلمانية والقيم الوضعية الجديدة ومدى انسجامها مع تعاليم الدين. كتاب هام، يعامل مع فكرة الدين تعاملاً نقدياً وعقلانياً، لتغدو معها المعرفة الدينية متغيرة ومتجددة وبذلك يتجاوز الكاتب المعرفة الكلاسيكية الجامدة إلى معرفة متغيرة ونسبية تحتمل الخطأ والصواب.