تفاصيل
اسم المؤلف عبد الجبار الرفاعي
لا يستغني الإنسان عن المقدس، تجليات المقدس تتنوع بتنوع المجتمعات والأديان. يتغلغل المقدس في مجالات الحياة المختلفة، ويظل أثره على الدوام ليس هامشياً أو زائفاً، وربما حاسماً في مراحل ومنعطفات هامة في التاريخ، وترتبط عضوياً إلى حدٍّ كبير بتحولات المقدس وتوظيفه عمليات التغير الاجتماعي، في بعض المجتمعات؛ وفي هذا الكتاب يرى الدكتور "عبد الجبار الرفاعي": "أن فضاء المقدس مفتوح وليس مغلقاً، ومداراته غير متناهية الأبعاد، فهي تتنوع بتنوع الثقافات والأزمنة، وتتعدد بتعدد الجغرافيا البشرية، فكل شيء سواء كان إنساناً أو كائناً آخر، أو زماناً، أو مكاناً، يمكن أن يغدو مقدساً في إطار مشروطية معينة...". يضم هذا الكتاب مجموعة أوراق – مقالات – تم تقديمها في ندوات وحلقات دراسية، أو حوارات مع مطبوعات. يتناول فيها المؤلف الحدود بين المقدس والدنيوي، والإشارة إلى المحاولات، التي تجترح المستحيل في اختزال الدين بالأيديولوجيا. تكتسب هذه النقاشات الحرة والمفتوحة في إشكاليات التفكير الديني أهميتها، من كونها تعبر عن هموم المجتمع العراقي وهموم تحديثه، وإعادة بناءه في ضوء رهانات العصر واستفهاماته، والتي تقع على عاتق المثقفين والأدباء والباحثين والدارسين مهمة إعادة طرحها ومناقشتها لاستجلاء آثارها في السياسة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وعدم النظر إلى الدين على أنه شأناً خاصاً وهذا ما نبّه إليه المؤلف بقوله: "أن التفكير هو النقد، ونقد المعرفة الدينية مقدمة لكل نقد، ولا تنطلق عجلة الإصلاح الديني إلا من خلال مراجعة وتقديم وغربلة الموروث، والجرأة في استبعاد كافة المفاهيم والمقولات والعناصر المعيقة والمعطلة للتحديث والبناء والتنمية الشاملة...". يعترف الدكتور عبد الجبار الرفاعي بأن هاجسه فيما يكتب هو إثارة الأسئلة، وتكرار طرحها بلا وجل، أو خشية من أحد، "... ذلك إن المعرفة تبدأ دائماً بالسؤال، ويقودنا السؤال للتوغل فيما هو مسكوت عنه، أو مجهول، أو ممنوع التفكير فيه، وأية محاولة للتحديث والإصلاح لا تنبثق من أسئلة عميقة ومحورية سرعان ما تضمحل وتتلاشى. كما إن الاستفهامات العميقة تستدعي القلق المعرفي، الذي يمنح عملية التفكير الشرط الضروري للإبداع والديمومة والديناميكية، والتفكير لا ينمو ويتطور من دون تلك الاستفهامات، والفكر الحي هو الذي لا يكف عن اجتراح الأسئلة ويتحرر من الأجوبة المتكررة التي يغيب عنها القلق. إن السؤال المحوري الذي يتخطى ما هو مفكر فيه، ويقتحم مجالات مهملة أو مجهولة أو ممنوعة، من شأنه أن يقودنا إلى نمط مغاير للتفكير، ووجهة أخرى للمعرفة، تحررنا من التفكير الامتثالي...". هذا الكتاب؛ مقاربة مهمة في إشكالية التفكير الديني، تثير الأسئلة، وتفتح الباب مشرعاً للنقاش...
- الرئيسية
- »
- انقاذ النزعة الانسانية في الدين
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_17_891
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف عبد الجبار الرفاعي
لا يستغني الإنسان عن المقدس، تجليات المقدس تتنوع بتنوع المجتمعات والأديان. يتغلغل المقدس في مجالات الحياة المختلفة، ويظل أثره على الدوام ليس هامشياً أو زائفاً، وربما حاسماً في مراحل ومنعطفات هامة في التاريخ، وترتبط عضوياً إلى حدٍّ كبير بتحولات المقدس وتوظيفه عمليات التغير الاجتماعي، في بعض المجتمعات؛ وفي هذا الكتاب يرى الدكتور "عبد الجبار الرفاعي": "أن فضاء المقدس مفتوح وليس مغلقاً، ومداراته غير متناهية الأبعاد، فهي تتنوع بتنوع الثقافات والأزمنة، وتتعدد بتعدد الجغرافيا البشرية، فكل شيء سواء كان إنساناً أو كائناً آخر، أو زماناً، أو مكاناً، يمكن أن يغدو مقدساً في إطار مشروطية معينة...". يضم هذا الكتاب مجموعة أوراق – مقالات – تم تقديمها في ندوات وحلقات دراسية، أو حوارات مع مطبوعات. يتناول فيها المؤلف الحدود بين المقدس والدنيوي، والإشارة إلى المحاولات، التي تجترح المستحيل في اختزال الدين بالأيديولوجيا. تكتسب هذه النقاشات الحرة والمفتوحة في إشكاليات التفكير الديني أهميتها، من كونها تعبر عن هموم المجتمع العراقي وهموم تحديثه، وإعادة بناءه في ضوء رهانات العصر واستفهاماته، والتي تقع على عاتق المثقفين والأدباء والباحثين والدارسين مهمة إعادة طرحها ومناقشتها لاستجلاء آثارها في السياسة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وعدم النظر إلى الدين على أنه شأناً خاصاً وهذا ما نبّه إليه المؤلف بقوله: "أن التفكير هو النقد، ونقد المعرفة الدينية مقدمة لكل نقد، ولا تنطلق عجلة الإصلاح الديني إلا من خلال مراجعة وتقديم وغربلة الموروث، والجرأة في استبعاد كافة المفاهيم والمقولات والعناصر المعيقة والمعطلة للتحديث والبناء والتنمية الشاملة...". يعترف الدكتور عبد الجبار الرفاعي بأن هاجسه فيما يكتب هو إثارة الأسئلة، وتكرار طرحها بلا وجل، أو خشية من أحد، "... ذلك إن المعرفة تبدأ دائماً بالسؤال، ويقودنا السؤال للتوغل فيما هو مسكوت عنه، أو مجهول، أو ممنوع التفكير فيه، وأية محاولة للتحديث والإصلاح لا تنبثق من أسئلة عميقة ومحورية سرعان ما تضمحل وتتلاشى. كما إن الاستفهامات العميقة تستدعي القلق المعرفي، الذي يمنح عملية التفكير الشرط الضروري للإبداع والديمومة والديناميكية، والتفكير لا ينمو ويتطور من دون تلك الاستفهامات، والفكر الحي هو الذي لا يكف عن اجتراح الأسئلة ويتحرر من الأجوبة المتكررة التي يغيب عنها القلق. إن السؤال المحوري الذي يتخطى ما هو مفكر فيه، ويقتحم مجالات مهملة أو مجهولة أو ممنوعة، من شأنه أن يقودنا إلى نمط مغاير للتفكير، ووجهة أخرى للمعرفة، تحررنا من التفكير الامتثالي...". هذا الكتاب؛ مقاربة مهمة في إشكالية التفكير الديني، تثير الأسئلة، وتفتح الباب مشرعاً للنقاش...