تفاصيل
اسم المؤلف مصطفى ارمغان
اسم المترجم مصطفى حمزة
من بين مئات الأقوال الهامة التي ترددت على ألسنة دبلوماسي الدول العظمى في عصر عبد الحميد وهي تتحدث عن سياسته الخارجية الذكية، عبارة ذات مغزى كبير هي: "إن عبد الحميد يتقن العواء مع الذئاب". وأصل هذا المثل الإنكليزي: Howling with the wolves، وهو يعني عندما تكون في قمة جبلٍ وتحاصرك الذئاب؛ يمكنها أن تدعك وشأنك، وتتركك تنجو بنفسك؛ فقط عندما تستطيع أن تعوي مثلها، وتقنعها بأنك واحد منها، وإن حاولت الفرار أو القيام بعملٍ آخر غير العواء، تكن عرضةً للهجوم والتمزق بين أنياب الذئاب، ففرصتك الوحيدة للنجاة أن تتقن العواء كما تعوي. وكتاب "السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب" للكاتب التركي "مصطفى أرمغان" يستقصي حال دولة لعبت دور القدر في تغيير مصائر الأناضول والبلقان وشبه الجزيرة العربية والقفقاس والبحر الأبيض المتوسط، والدور الذي لعبه السلطان عبد الحميد الثاني – أو السلطان حميد حسب تعبير الناس – الذي اعتلى العرش العثماني من عام 1876 وحتى عام 1909، ونضاله على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً في سبيل البلوغ بدولة حاصرتها الذئابُ إلى برّ الأمان. فقد كان الحديث عن تقاسم ميراث الرجل المريض يدور في الساحة السياسية منذ العام 1850، حينما خسرت تركيا أمام الروس، ما أثار شهية الإمبراطوريات الطامعة حين اعتلى العرش... كانت تركيا تتلقى الضربة تلو الأخرى، والضربة التي تلقاها السلطان مراد الرابع بعد التي نزلت بالسلطان عبد العزيز، أظهرت وكأن قدر الدولة العثمانية معلق بخيوط واهنةٍ من قطن، حتى إنه ذُكر عن وزير الخارجية الإنكليزي أنه قال عن عبد الحميد عند اعتلائه العرش مهدداً: "ليكن على حذرٍ، فنحن نستطيع أن نفعل به ما فعلناه بمن قبله". وبينما كان المراقبون يعدّون الأيام التي تسبق انهيار الدولة العثمانية ووفاتها، لم يكن يدور في خلدهم أن الشاب الذي يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاماً يضغط زِرّ البدء لإطلاق أعماله العظيمة عبر ثلاثين عاماً، ويضعُ بصماتِهِ على المشروعات الكبرى التي تمتد من شبكات السكك الحديدية والمواصلات إلى المدارس والمستشفيات؛ في زمن الوقت المستقطع؛ وفي عهود الهدنة والسلم والتي خطط لها بصبر ودهاء. لقد أفنى السلطان عبد الحميد أكثر من ثلاثين عاماً من عمره في سبيل أُمَّتِهِ؛ ليؤمّن مقاومة أُمّتِهِ، من چناق قلعة – حرب البوسفور – حتى صحراء سيناء؛ ضد جميع الإمبراطوريات الطامعة في بلاده. لقبوه بالسلطان الأحمر، وكانوا محقين في ذلك من وجهة نظرهم؛ لأنه رفع ثمن تقاسم التركة العثمانية وكلف أوروبا الكثير. والتقاسم الذي حسبوه سهلاً وخالياً من الدماء؛ حوله السلطان عبد الحميد إلى حربٍ أوروبيةٍ دمويةٍ داخليةٍ بفضل ما بذله في السنوات الثلاثين، وحوّلها إلى حربٍ عالميةٍ. عندما تقرأون صراع السلطان عبد الحميد ورقصه مع الذئاب، ستدركون أهميته في تأخير سقوط الدولة العثمانية، وإنقاذها من الموت المحقق أربعين عاماً (من 1878 – وحتى 1818) وعندما تتابعون سير الأحداث ستدركون أكثر أن الرقص مع الذئاب لا يزال مستمراً على أشده. يضم الكتاب خمسة أبواب جاءت تحت العناوين الآتية: الباب الأول: كيف نفهم عبد الحميد الثاني؟ الباب الثاني: شخصية عبد الحميد، الباب الثالث: الرقص مع الذئاب، الباب الرابع: رجل يحمل مشروعاً، الباب الخامس: الآباء والأبناء.
- الرئيسية
- »
- السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب ج1
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_13_5329
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف مصطفى ارمغان
اسم المترجم مصطفى حمزة
من بين مئات الأقوال الهامة التي ترددت على ألسنة دبلوماسي الدول العظمى في عصر عبد الحميد وهي تتحدث عن سياسته الخارجية الذكية، عبارة ذات مغزى كبير هي: "إن عبد الحميد يتقن العواء مع الذئاب". وأصل هذا المثل الإنكليزي: Howling with the wolves، وهو يعني عندما تكون في قمة جبلٍ وتحاصرك الذئاب؛ يمكنها أن تدعك وشأنك، وتتركك تنجو بنفسك؛ فقط عندما تستطيع أن تعوي مثلها، وتقنعها بأنك واحد منها، وإن حاولت الفرار أو القيام بعملٍ آخر غير العواء، تكن عرضةً للهجوم والتمزق بين أنياب الذئاب، ففرصتك الوحيدة للنجاة أن تتقن العواء كما تعوي. وكتاب "السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب" للكاتب التركي "مصطفى أرمغان" يستقصي حال دولة لعبت دور القدر في تغيير مصائر الأناضول والبلقان وشبه الجزيرة العربية والقفقاس والبحر الأبيض المتوسط، والدور الذي لعبه السلطان عبد الحميد الثاني – أو السلطان حميد حسب تعبير الناس – الذي اعتلى العرش العثماني من عام 1876 وحتى عام 1909، ونضاله على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً في سبيل البلوغ بدولة حاصرتها الذئابُ إلى برّ الأمان. فقد كان الحديث عن تقاسم ميراث الرجل المريض يدور في الساحة السياسية منذ العام 1850، حينما خسرت تركيا أمام الروس، ما أثار شهية الإمبراطوريات الطامعة حين اعتلى العرش... كانت تركيا تتلقى الضربة تلو الأخرى، والضربة التي تلقاها السلطان مراد الرابع بعد التي نزلت بالسلطان عبد العزيز، أظهرت وكأن قدر الدولة العثمانية معلق بخيوط واهنةٍ من قطن، حتى إنه ذُكر عن وزير الخارجية الإنكليزي أنه قال عن عبد الحميد عند اعتلائه العرش مهدداً: "ليكن على حذرٍ، فنحن نستطيع أن نفعل به ما فعلناه بمن قبله". وبينما كان المراقبون يعدّون الأيام التي تسبق انهيار الدولة العثمانية ووفاتها، لم يكن يدور في خلدهم أن الشاب الذي يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاماً يضغط زِرّ البدء لإطلاق أعماله العظيمة عبر ثلاثين عاماً، ويضعُ بصماتِهِ على المشروعات الكبرى التي تمتد من شبكات السكك الحديدية والمواصلات إلى المدارس والمستشفيات؛ في زمن الوقت المستقطع؛ وفي عهود الهدنة والسلم والتي خطط لها بصبر ودهاء. لقد أفنى السلطان عبد الحميد أكثر من ثلاثين عاماً من عمره في سبيل أُمَّتِهِ؛ ليؤمّن مقاومة أُمّتِهِ، من چناق قلعة – حرب البوسفور – حتى صحراء سيناء؛ ضد جميع الإمبراطوريات الطامعة في بلاده. لقبوه بالسلطان الأحمر، وكانوا محقين في ذلك من وجهة نظرهم؛ لأنه رفع ثمن تقاسم التركة العثمانية وكلف أوروبا الكثير. والتقاسم الذي حسبوه سهلاً وخالياً من الدماء؛ حوله السلطان عبد الحميد إلى حربٍ أوروبيةٍ دمويةٍ داخليةٍ بفضل ما بذله في السنوات الثلاثين، وحوّلها إلى حربٍ عالميةٍ. عندما تقرأون صراع السلطان عبد الحميد ورقصه مع الذئاب، ستدركون أهميته في تأخير سقوط الدولة العثمانية، وإنقاذها من الموت المحقق أربعين عاماً (من 1878 – وحتى 1818) وعندما تتابعون سير الأحداث ستدركون أكثر أن الرقص مع الذئاب لا يزال مستمراً على أشده. يضم الكتاب خمسة أبواب جاءت تحت العناوين الآتية: الباب الأول: كيف نفهم عبد الحميد الثاني؟ الباب الثاني: شخصية عبد الحميد، الباب الثالث: الرقص مع الذئاب، الباب الرابع: رجل يحمل مشروعاً، الباب الخامس: الآباء والأبناء.