تفاصيل
اسم المؤلف نادر كاظم
ما الأمة؟ وهل يولد الناس أمة إنهم يصيرون أمة؟ وهل الأمة مسألة خيار أم إنها مسألة مقررة سلفًا في حياتنا وجماعاتنا الأصلية؟
لرابندرانات طاغور الكاتب والشاعر الهندي المعروف رواية بعنوان "غورا" وتدور أحداثها في كلكتا في ثمانيات القرن التاسع عشر إبان الحكم البريطاني للهند. وهو اسم بطل الرواية، كان فتى أشقر لكنه كان هندوسيًا شديد التدين وقوميًا متعصبًا ومعاديًا لكل ما هو انجليزي. كان يرمن بأن الهند هندوسية، وأن الهندوس يشكلون أمة، بل أمة ممتدة وبأن انتماءه إلى هذه الأمة المقدسة مسألة استحقاق ومقررة سلفًا حتى قبل الولادة بزمن طويل. ثم يتبين مع تطور أحداث الرواية أن غورا لم يكن هندوسيًا بالولادة بل كان ابن عائلة بريطانية (ايرلندية الأصل) وأن والده الإيرلندي قتل في تمرد الهند في العام ١٨٥٧. هكذا اكتشف غورا أنه إيرلندي بالولادة، وأن الدم الذي يجري في عروقه دم إيرلندي لا هندي ولا هندوسي. شعر غورا في البداية بأن الأرض التي يقف عليها قد إنهارت وأنه أصبح فجأة في المهب ومعلقًا في الهواء. إلا أنه شعر أيضًا بشيء من الارتياح كما لو أنه ألقى عن كاهله عبئًا ثقيلًا فصار حرًا في أن يكون ما يريد وكأن حياته تبدأ من جديد.
حسم طاغور المسألة عندما جعل غورا يختار في نهاية الرواية، أن يكون إنسانًا وطنيًا ينتمي إلى كل الهند بهندوسها ومسلميها ومسيحييها ومختلف دياناتها، ضاربًا عرض الحائظ بالدم الذي يجري في عروقه وبالأصل الهندوسي المتوهم الذي نشأ عليه.
- الرئيسية
- »
- أمة لا اسم لها
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_41_4976
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف نادر كاظم
ما الأمة؟ وهل يولد الناس أمة إنهم يصيرون أمة؟ وهل الأمة مسألة خيار أم إنها مسألة مقررة سلفًا في حياتنا وجماعاتنا الأصلية؟
لرابندرانات طاغور الكاتب والشاعر الهندي المعروف رواية بعنوان "غورا" وتدور أحداثها في كلكتا في ثمانيات القرن التاسع عشر إبان الحكم البريطاني للهند. وهو اسم بطل الرواية، كان فتى أشقر لكنه كان هندوسيًا شديد التدين وقوميًا متعصبًا ومعاديًا لكل ما هو انجليزي. كان يرمن بأن الهند هندوسية، وأن الهندوس يشكلون أمة، بل أمة ممتدة وبأن انتماءه إلى هذه الأمة المقدسة مسألة استحقاق ومقررة سلفًا حتى قبل الولادة بزمن طويل. ثم يتبين مع تطور أحداث الرواية أن غورا لم يكن هندوسيًا بالولادة بل كان ابن عائلة بريطانية (ايرلندية الأصل) وأن والده الإيرلندي قتل في تمرد الهند في العام ١٨٥٧. هكذا اكتشف غورا أنه إيرلندي بالولادة، وأن الدم الذي يجري في عروقه دم إيرلندي لا هندي ولا هندوسي. شعر غورا في البداية بأن الأرض التي يقف عليها قد إنهارت وأنه أصبح فجأة في المهب ومعلقًا في الهواء. إلا أنه شعر أيضًا بشيء من الارتياح كما لو أنه ألقى عن كاهله عبئًا ثقيلًا فصار حرًا في أن يكون ما يريد وكأن حياته تبدأ من جديد.
حسم طاغور المسألة عندما جعل غورا يختار في نهاية الرواية، أن يكون إنسانًا وطنيًا ينتمي إلى كل الهند بهندوسها ومسلميها ومسيحييها ومختلف دياناتها، ضاربًا عرض الحائظ بالدم الذي يجري في عروقه وبالأصل الهندوسي المتوهم الذي نشأ عليه.