تفاصيل
اسم المؤلف حامد عبد القادر
لقد كان أبو العلاء شاعرًا بكل ما في الكلمة من معنى، وأديبًا بكل ما تتضمنه كلمة أديب من معانٍ، وفنانًا لغويًّا بارعًا، أخضع كتابته لأصول فن الكتابة، ولعب باللغة متنها وأساليبها لعب الصبية بالأكر، ولكن شاعريته مع هذا قد جنحت إلى الفلسفة، فصورت لنا الحياة أكمل تصوير فلسفي، وفسرتها لنا أعمق تفسير مبني على تفكير وتدبر. ومال أدبه إلى المجتمع الذي يحيط به، فأبان معايبه أتم إبانة، ووصفه أبدع وصف، ولم ينسَ شخصيته ولا نفسه التي بين جنبيه، بل إنه أرسل عليهما أشعة من ثاقب فكره، وألقى عليهما ضوءًا من نظمه ونثره فتركهما ظاهرتين بارزتين للعيان، لا تخفى منهما خافية، تتحدث إحداهما عن الأخرى، فيراهما من كان على بصره غشاوة، ويسمع حديثهما من كان في أذنيه وقر.
- الرئيسية
- »
- فلسفة ابي العلاء
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_44_316
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف حامد عبد القادر
لقد كان أبو العلاء شاعرًا بكل ما في الكلمة من معنى، وأديبًا بكل ما تتضمنه كلمة أديب من معانٍ، وفنانًا لغويًّا بارعًا، أخضع كتابته لأصول فن الكتابة، ولعب باللغة متنها وأساليبها لعب الصبية بالأكر، ولكن شاعريته مع هذا قد جنحت إلى الفلسفة، فصورت لنا الحياة أكمل تصوير فلسفي، وفسرتها لنا أعمق تفسير مبني على تفكير وتدبر. ومال أدبه إلى المجتمع الذي يحيط به، فأبان معايبه أتم إبانة، ووصفه أبدع وصف، ولم ينسَ شخصيته ولا نفسه التي بين جنبيه، بل إنه أرسل عليهما أشعة من ثاقب فكره، وألقى عليهما ضوءًا من نظمه ونثره فتركهما ظاهرتين بارزتين للعيان، لا تخفى منهما خافية، تتحدث إحداهما عن الأخرى، فيراهما من كان على بصره غشاوة، ويسمع حديثهما من كان في أذنيه وقر.