خصم
تفاصيل
اسم المؤلف: يوهان إكرمان
اسم المترجم ابراهيم جار الله
جاءت تلك المحاورات نتيجة لدافع طبيعيّ طافٍ بعقلي لكي أسطر أي جزءٍ عن تجربتي أرى أنّه ذو قيمة ومميز. إضافة لذلك فقد كنت أشعر دائماً أنني بحاجة للتعلم، ليس فقط عندما التقيت بهذا الرجل العظيم، بل عندما عشت معه لسنوات. كنت تواقاً لأن ألتقط وأسجل فحوى كلماته كي يتسنى لي أن أمتلكها فيما تبقى لي من العمر. عندما أفكر أن تلك المحاورات الثرية والشاملة معه جعلتني أعيش في غاية السعادة لفترةٍ امتدت لتسع سنوات وألاحظ الآن الجزء القليل الذي احتفظت به منها فيما كتبت، أبدو كأنني طفلٌ يحاول أن يلتقط مطر الربيع المنعش بيديه المفتوحتين بيد أنه يجد أن معظمه قد تسرب من بين أصابعه. وكما يقول المثل إن للكتب مصيرها، وبما أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على أصل الكتاب بل على طبعاته اللاحقة في هذا العالم العريض، يمكننا أن نطبقه كذلك على أصل هذا الكتاب. مرت غالباً عدة شهور لم تكن النجوم فيها مواتية، علاوة على أن السقم والعناء اللازمين لتأمين عيشنا اليومي قد منعاني من أن أخط سطراً واحداً، إلا أن النجوم قد عادت وسطعت والتأمت الصحة ووقت الفراغ مع الرغبة في الكتابة وكان ذلك عوناً لي أن أخطو خطوة إلى الأمام، ثم حيث تكون النفوس متآلفة مع بعضها البعض وحيث لا تكون هناك مسافات أو لامبالاة، أين ذاك الذي يعرف دائماً كيف يقيم الحاضر بمعدله الحقيقي؟
- الرئيسية
- »
- محاورات غوته مع إيكرمان وسوريت 1/2
- يباع من booksh تصفح المنتجات الأخرى
- SKUsku_28_4430
- الشحنالتوصيل العادي ,
-
توصيل
يختلف بالنسبة للمنتجات المشحونة من دولة أخرى
التسليم في غضون 4 أيام عمل - الدولةالكويت
- أيام الارجاع0 يوم
تفاصيل
اسم المؤلف: يوهان إكرمان
اسم المترجم ابراهيم جار الله
جاءت تلك المحاورات نتيجة لدافع طبيعيّ طافٍ بعقلي لكي أسطر أي جزءٍ عن تجربتي أرى أنّه ذو قيمة ومميز. إضافة لذلك فقد كنت أشعر دائماً أنني بحاجة للتعلم، ليس فقط عندما التقيت بهذا الرجل العظيم، بل عندما عشت معه لسنوات. كنت تواقاً لأن ألتقط وأسجل فحوى كلماته كي يتسنى لي أن أمتلكها فيما تبقى لي من العمر. عندما أفكر أن تلك المحاورات الثرية والشاملة معه جعلتني أعيش في غاية السعادة لفترةٍ امتدت لتسع سنوات وألاحظ الآن الجزء القليل الذي احتفظت به منها فيما كتبت، أبدو كأنني طفلٌ يحاول أن يلتقط مطر الربيع المنعش بيديه المفتوحتين بيد أنه يجد أن معظمه قد تسرب من بين أصابعه. وكما يقول المثل إن للكتب مصيرها، وبما أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على أصل الكتاب بل على طبعاته اللاحقة في هذا العالم العريض، يمكننا أن نطبقه كذلك على أصل هذا الكتاب. مرت غالباً عدة شهور لم تكن النجوم فيها مواتية، علاوة على أن السقم والعناء اللازمين لتأمين عيشنا اليومي قد منعاني من أن أخط سطراً واحداً، إلا أن النجوم قد عادت وسطعت والتأمت الصحة ووقت الفراغ مع الرغبة في الكتابة وكان ذلك عوناً لي أن أخطو خطوة إلى الأمام، ثم حيث تكون النفوس متآلفة مع بعضها البعض وحيث لا تكون هناك مسافات أو لامبالاة، أين ذاك الذي يعرف دائماً كيف يقيم الحاضر بمعدله الحقيقي؟