Details
المؤلف د.عبدلله النفيسي.
حظ على الحركة الإسلامية بشتى أطيافها: عدم عنايتها بالعملية الفكرية، ومن يقرأ في تاريخ التيارات الإسلامية في المنطقة العربية - خاصة في الفترة الحديثة - لا يعوزه كثير ذكاء لكي يصل إلى هذه الملاحظة: إهمال التيارات الإسلامية للعملية "الفكرية" وإهتمامها - المبالغ فيه أحياناً - بالعملية "التربوية".
فخرّيج التنظيم الإسلامي يتسلح بـ"ثقافة حزبية" "وتربية حزبية" لا تؤهله للحراك السياسي والإجتماعي ولا تمكنه من إحداث "التغيير" الذي يرتجيه في عالم السياسة والإجتماع لإستئناف حياة إسلامية متكامل، وهذا النمو المتسارع للتيارات الإسلامية ونجاحها في الإنتخابات وشعبيتها ليس دليلاً على مؤهّلاتها في الحراك السياسي والإجتماعي (إنتخابات فلسطين 2006 وإنتخابات مصر 2011 كمثال).
فالجمهور العربي يئس من التيارات الأخرى (القومية واليسارية والماركسية) فانتخب الإسلامية لا حُبّاً فيها بل كراهةً للتيارات الأخرى التي لم يحصد منها إلاّ المُرّ والعلقم: هزائم على كل صعيد (عسكري وإقتصادي وحقوقي وتنموي)، وغشيان التيارات الإسلامية لدواليب السُلط السياسية في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها في الطريق خلال مفاعيل (الربيع العربي) دون تحضير وإرشاد سياسي - فكري قد يُورّط التيارات الإسلامية في دائرة من الفشل كالذي تورّطت فيه تاريخياً التيارات القومية واليسارية والماركسية ما بين 1950- 2000.
عليه تقول قد تُسهم هذه الكراسة في خدمة "العملية الفكرية" لدى التيارات الإسلامية والتي قد تمكّنها من تحديد موقفها الفكري إزاء الظاهرات السياسية والفكرية التي تعترض طريقها وقد تُمكّنها من تأسيس الصّلة والإتصال الفكرييّن مع الشريحة القلقة فكرياً في مجتمع "الربيع العربي"
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by BookST See other items
- SKUsku_40_529
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
المؤلف د.عبدلله النفيسي.
حظ على الحركة الإسلامية بشتى أطيافها: عدم عنايتها بالعملية الفكرية، ومن يقرأ في تاريخ التيارات الإسلامية في المنطقة العربية - خاصة في الفترة الحديثة - لا يعوزه كثير ذكاء لكي يصل إلى هذه الملاحظة: إهمال التيارات الإسلامية للعملية "الفكرية" وإهتمامها - المبالغ فيه أحياناً - بالعملية "التربوية".
فخرّيج التنظيم الإسلامي يتسلح بـ"ثقافة حزبية" "وتربية حزبية" لا تؤهله للحراك السياسي والإجتماعي ولا تمكنه من إحداث "التغيير" الذي يرتجيه في عالم السياسة والإجتماع لإستئناف حياة إسلامية متكامل، وهذا النمو المتسارع للتيارات الإسلامية ونجاحها في الإنتخابات وشعبيتها ليس دليلاً على مؤهّلاتها في الحراك السياسي والإجتماعي (إنتخابات فلسطين 2006 وإنتخابات مصر 2011 كمثال).
فالجمهور العربي يئس من التيارات الأخرى (القومية واليسارية والماركسية) فانتخب الإسلامية لا حُبّاً فيها بل كراهةً للتيارات الأخرى التي لم يحصد منها إلاّ المُرّ والعلقم: هزائم على كل صعيد (عسكري وإقتصادي وحقوقي وتنموي)، وغشيان التيارات الإسلامية لدواليب السُلط السياسية في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها في الطريق خلال مفاعيل (الربيع العربي) دون تحضير وإرشاد سياسي - فكري قد يُورّط التيارات الإسلامية في دائرة من الفشل كالذي تورّطت فيه تاريخياً التيارات القومية واليسارية والماركسية ما بين 1950- 2000.
عليه تقول قد تُسهم هذه الكراسة في خدمة "العملية الفكرية" لدى التيارات الإسلامية والتي قد تمكّنها من تحديد موقفها الفكري إزاء الظاهرات السياسية والفكرية التي تعترض طريقها وقد تُمكّنها من تأسيس الصّلة والإتصال الفكرييّن مع الشريحة القلقة فكرياً في مجتمع "الربيع العربي"