Details
اسم المؤلف حاتم الصكر
في قصيدة من الشعر الصيني القديم (سيستفيد منها أنسي الحاج لاحقاً ليستثمرها في نص نحلله في كتابنا هذا) تستيقظ المرأة الحالمة فلا تعلم إن كانت فراشة حلمت أنها امرأة ، أم امرأة حلمت أنها فراشة. وهكذا تتماهى المرأة بالفراشة ، فتغدوان كائناً واحداً ، بحلم مشترك. بين الشعر وقصيدة النثر وشيجة حلمية شبيهة بذلك أيضاً ، حيث لا ندري هل أصبح الشعر نثراً أم النثر هو الذي حلم أنه صار في القصيدة شعراً ؟ وهذا كان دافعي لاختيار عنوان الكتاب (حلم الفراشة) المخصص لقصيدة النثر ، ولما يتصل بتقنياتها خاصة: إيقاعها الداخلي البديل للوزن والموسيقى التقليدية والقافية ، ولاشتغالها على (الأثر) الذي تخلقه القصيدة وتتركه في تلقي قارئها والذي يتحقق بطرق عديدة ليس الوزن إلا واحداً منها ، ولاعتمادها على السرد كعنصر أساسي في شعريتها وقراءتها معاً ، وعلى كتابتها وهيأتها الخطية على الورق بديلاً للنزعة الغنائية القديمة التي أرى أن الإنشاد أبرز مظاهرها التي نسعى لأبعادها عن استقبال النصوص الشعرية كي لا تلخص أو تختزل في آنية زمنية أو لحظة انفعالية تمثلها عملية الإلقاء والتلقي الشفهيين ، مع التذكير بما يفرضه الإنشاد من استحقاقات وخسائر عند كتابة النصوص المعدة للإلقاء كارتفاع الصوت والجنوح للغنائية والخطابية والموسيقى العالية.ٍٍٍ وأحسب أن هذه الموضوعات تتصل من قريب بالحكم على قصيدة النثر بالرفض والقبول في الذائقة الشعرية العربية.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_34_2400
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف حاتم الصكر
في قصيدة من الشعر الصيني القديم (سيستفيد منها أنسي الحاج لاحقاً ليستثمرها في نص نحلله في كتابنا هذا) تستيقظ المرأة الحالمة فلا تعلم إن كانت فراشة حلمت أنها امرأة ، أم امرأة حلمت أنها فراشة. وهكذا تتماهى المرأة بالفراشة ، فتغدوان كائناً واحداً ، بحلم مشترك. بين الشعر وقصيدة النثر وشيجة حلمية شبيهة بذلك أيضاً ، حيث لا ندري هل أصبح الشعر نثراً أم النثر هو الذي حلم أنه صار في القصيدة شعراً ؟ وهذا كان دافعي لاختيار عنوان الكتاب (حلم الفراشة) المخصص لقصيدة النثر ، ولما يتصل بتقنياتها خاصة: إيقاعها الداخلي البديل للوزن والموسيقى التقليدية والقافية ، ولاشتغالها على (الأثر) الذي تخلقه القصيدة وتتركه في تلقي قارئها والذي يتحقق بطرق عديدة ليس الوزن إلا واحداً منها ، ولاعتمادها على السرد كعنصر أساسي في شعريتها وقراءتها معاً ، وعلى كتابتها وهيأتها الخطية على الورق بديلاً للنزعة الغنائية القديمة التي أرى أن الإنشاد أبرز مظاهرها التي نسعى لأبعادها عن استقبال النصوص الشعرية كي لا تلخص أو تختزل في آنية زمنية أو لحظة انفعالية تمثلها عملية الإلقاء والتلقي الشفهيين ، مع التذكير بما يفرضه الإنشاد من استحقاقات وخسائر عند كتابة النصوص المعدة للإلقاء كارتفاع الصوت والجنوح للغنائية والخطابية والموسيقى العالية.ٍٍٍ وأحسب أن هذه الموضوعات تتصل من قريب بالحكم على قصيدة النثر بالرفض والقبول في الذائقة الشعرية العربية.