Details
اسم المؤلف إلياس كانيتي
اسم المترجم صلاح هلال
في العام 1953، قام إلياس كانيتي، برفقة أصدقاء انكليز كانوا يصورون فيلماً في المغرب، بزيارة مدينة مراكش، رحلة جاءت بمثابة "إلهام" لهذا الرجل، الذي سرعان ما حملته أعاصير الألوان المتفردة التي شاهدها في تلك المدينة، التي تنشق روائحها وسمع أصواتها، إلى رؤية جديدة، تختلف عن كل ما خبره في لندن حيث كان يعيش. عوالم بقيت عالقة في ذهنه، ليقرر في العام 1958، تأليف كتاب، يعتمد على الإنطباعات التي وسمته هناك. فجاء كتاب "أصوات مراكش" ليحمل لنا عبق تلك الرحلة، عبر فصول صغيرة تستعيد الملاحظات والعواطف والنبرات وكذلك التأملات التي لا تخلو من فلسفة الكاتب ورؤيته لسحر الشرق وصحرائها في رحابها (هل لنا أن نتذكر أنه حتى في القرى النهرية يرحل السكان بأطفالهم مع ميلادهم إلى الصحراء، التماسا لبركات الأولياء المدفونين في الصحراء، هكذا يفتح الطفل العربي عين الدهشة في مطلع حياته على الصحراء في تجردها الصامت كالسيف، ثم يغمضها عليه أيضا، إذ إن معظم المقابر حتى في مثل هذه القرى وفي المدن موجودة في الصحراء).
وعليه تكون "أصوات مراكش" عملا أقرب إلى معمار موسيقي شديد الرهافة والدقة، يشف حد الشجن، يصخب حد العنف، يسافر راحلاً في الفرح، يتماوج مع المدينة، ثم ينساب مختزلاً نبض مراكش في دقة مذهلة
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_11_6053
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف إلياس كانيتي
اسم المترجم صلاح هلال
في العام 1953، قام إلياس كانيتي، برفقة أصدقاء انكليز كانوا يصورون فيلماً في المغرب، بزيارة مدينة مراكش، رحلة جاءت بمثابة "إلهام" لهذا الرجل، الذي سرعان ما حملته أعاصير الألوان المتفردة التي شاهدها في تلك المدينة، التي تنشق روائحها وسمع أصواتها، إلى رؤية جديدة، تختلف عن كل ما خبره في لندن حيث كان يعيش. عوالم بقيت عالقة في ذهنه، ليقرر في العام 1958، تأليف كتاب، يعتمد على الإنطباعات التي وسمته هناك. فجاء كتاب "أصوات مراكش" ليحمل لنا عبق تلك الرحلة، عبر فصول صغيرة تستعيد الملاحظات والعواطف والنبرات وكذلك التأملات التي لا تخلو من فلسفة الكاتب ورؤيته لسحر الشرق وصحرائها في رحابها (هل لنا أن نتذكر أنه حتى في القرى النهرية يرحل السكان بأطفالهم مع ميلادهم إلى الصحراء، التماسا لبركات الأولياء المدفونين في الصحراء، هكذا يفتح الطفل العربي عين الدهشة في مطلع حياته على الصحراء في تجردها الصامت كالسيف، ثم يغمضها عليه أيضا، إذ إن معظم المقابر حتى في مثل هذه القرى وفي المدن موجودة في الصحراء).
وعليه تكون "أصوات مراكش" عملا أقرب إلى معمار موسيقي شديد الرهافة والدقة، يشف حد الشجن، يصخب حد العنف، يسافر راحلاً في الفرح، يتماوج مع المدينة، ثم ينساب مختزلاً نبض مراكش في دقة مذهلة