Details
اسم المؤلف علي حرب
إذا كان الفكر الفلسفي قد نحا منذ أكثر من قرن إلى التنقيب والتفكيك، فما ذلك إلا نتيجة الإنهيار وعلامة الخراب. إنه دليل على أن طريقتنا في التفكير ليست صحيحة، وأن نظرتنا إلى الأشياء خادعة، وأن المعايير التي نميّز بها بين المعقول والغير معقول، أو بين الخير والشر، أو بين المشروع والغير مشروع، أو بين السَّويّ والشاذ.... هي معايير غير مطابقة، وإذن مزيفة. والتفكيك الذي يُمارَس اليوم إنما هو قراءة جديدة للأشياء، نحاول عبرها، إدراك الواقع بكل عناصره ومقاوماته، وفهم الظاهرة بكل جوانبها وأبعادها، واكتناه الكائن بكل أنماطه وتجلياتهك وذلك طمعاً بعقل أكثر إنفتاحاً، وبفكر أشدّ إصابة، وبرؤية أكثر رحابّة، وبمعنى أكثر إتّساعاً، وبهوية أقل بساطة وتطابقاً، وإذن أكثر تركيباً واختلافاً، أي وحدة أقل نفياً وتهميشاً وانشطاراً، وإذن أكثر تعدداً وتنوعاً وتكاملاً.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_1_267
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف علي حرب
إذا كان الفكر الفلسفي قد نحا منذ أكثر من قرن إلى التنقيب والتفكيك، فما ذلك إلا نتيجة الإنهيار وعلامة الخراب. إنه دليل على أن طريقتنا في التفكير ليست صحيحة، وأن نظرتنا إلى الأشياء خادعة، وأن المعايير التي نميّز بها بين المعقول والغير معقول، أو بين الخير والشر، أو بين المشروع والغير مشروع، أو بين السَّويّ والشاذ.... هي معايير غير مطابقة، وإذن مزيفة. والتفكيك الذي يُمارَس اليوم إنما هو قراءة جديدة للأشياء، نحاول عبرها، إدراك الواقع بكل عناصره ومقاوماته، وفهم الظاهرة بكل جوانبها وأبعادها، واكتناه الكائن بكل أنماطه وتجلياتهك وذلك طمعاً بعقل أكثر إنفتاحاً، وبفكر أشدّ إصابة، وبرؤية أكثر رحابّة، وبمعنى أكثر إتّساعاً، وبهوية أقل بساطة وتطابقاً، وإذن أكثر تركيباً واختلافاً، أي وحدة أقل نفياً وتهميشاً وانشطاراً، وإذن أكثر تعدداً وتنوعاً وتكاملاً.