Details
اسم المؤلف صلاح السروي
يعالج هذا الكتاب عددًا من القضايا المتعلقة بدراسة الأدب الشعبي .. فيحاول تحديد مفهومه ووظائفه ومصادره وسماته واتجاهات البحث فيه، مستشهدًا ببعض نصوصه، مراعيًا تعدد أنواعه في إيراد هذه النصوص، كما يقدم أنواع هذا الأدب بتعريفاتها العلمية وتعيناتها الموضوعية. وينطلق هذا الكتاب من زعم مفاده أن دراسة الأدب الشعبي تُعد أمرًا ضروريًا لمعرفة مكونات الثقافة المتبعة والوعي المضمر اللذين يحكمان الأبنية القيمية والروحية والسلوكية، في أعماقها وأغوارها التالدة، لدى الجماعة الشعبية المحددة. حيث تمنح هذه الثقافة وذاك الوعي الجماعة تميزها، وتؤطر هويتها القومية. كما أنها تفسر ظواهرها السلوكية والمعرفية الراهنة، بما يساعد في ارتقائها وتطويرها. فمما لا شك فيه أن تماسك الجماعات البشرية منذ مراحل تكونها الأولى، ما كان ليحدث بدون رابطة ثقافية تصهر أبناءها وتؤلف بينهم وتمنحهم سمتًا يبرز خصائصهم القيمية والمعرفية والمعتقدية. تلك الرابطة التي تحتوي على منظومة القيم والأخلاقيات والمعتقدات والتصورات التي تلخص فكرتهم عن ذواتهم وعن الوجود المحيط بهم. ويعد انتماؤهم إلى هذه الثقافة هو العنصر الحافظ لاستمرار انتمائهم إلى هذه الجماعة. وكذلك تكتسب دراسة هذا الأدب أهمية كبيرة في المجالات التطبيقية التي يقوم بها علماء الاجتماع والنفس والسياسة والمختصون من المشتغلين بمعالجة الظواهر المشكلات الثقافية والاجتماعية الراهنة، من خلال ردها إلى أصولها الثقافية عميقة الأغوار.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_10_7158
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف صلاح السروي
يعالج هذا الكتاب عددًا من القضايا المتعلقة بدراسة الأدب الشعبي .. فيحاول تحديد مفهومه ووظائفه ومصادره وسماته واتجاهات البحث فيه، مستشهدًا ببعض نصوصه، مراعيًا تعدد أنواعه في إيراد هذه النصوص، كما يقدم أنواع هذا الأدب بتعريفاتها العلمية وتعيناتها الموضوعية. وينطلق هذا الكتاب من زعم مفاده أن دراسة الأدب الشعبي تُعد أمرًا ضروريًا لمعرفة مكونات الثقافة المتبعة والوعي المضمر اللذين يحكمان الأبنية القيمية والروحية والسلوكية، في أعماقها وأغوارها التالدة، لدى الجماعة الشعبية المحددة. حيث تمنح هذه الثقافة وذاك الوعي الجماعة تميزها، وتؤطر هويتها القومية. كما أنها تفسر ظواهرها السلوكية والمعرفية الراهنة، بما يساعد في ارتقائها وتطويرها. فمما لا شك فيه أن تماسك الجماعات البشرية منذ مراحل تكونها الأولى، ما كان ليحدث بدون رابطة ثقافية تصهر أبناءها وتؤلف بينهم وتمنحهم سمتًا يبرز خصائصهم القيمية والمعرفية والمعتقدية. تلك الرابطة التي تحتوي على منظومة القيم والأخلاقيات والمعتقدات والتصورات التي تلخص فكرتهم عن ذواتهم وعن الوجود المحيط بهم. ويعد انتماؤهم إلى هذه الثقافة هو العنصر الحافظ لاستمرار انتمائهم إلى هذه الجماعة. وكذلك تكتسب دراسة هذا الأدب أهمية كبيرة في المجالات التطبيقية التي يقوم بها علماء الاجتماع والنفس والسياسة والمختصون من المشتغلين بمعالجة الظواهر المشكلات الثقافية والاجتماعية الراهنة، من خلال ردها إلى أصولها الثقافية عميقة الأغوار.