• Home
  • »
  • History of Kadhimiya part 1 of 4

History of Kadhimiya part 1 of 4

113.64 USD

Item Condition : New

  • 2 available

  • Sold by Bookstore See other items
  • SKUsku_8_7369
  • ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
  • Delivery Varies for items shipped from an international location
    Delivery within 4 business days
  • CountryKuwait
  • Return0 days

Details

يشكل التاريخ مجموعة حقائق تخضع في تفسيرها لأقرب الأزمان وما زالت الأسباب قائمة بمرور الزمن المتغير بتفسير جديد لها في الزمن اللاحق؛ وإلى هذا فإن كتابة تاريخ المدن العراقية قد تزايد في الحقبة الأخيرة، وهو ليس بالأمر اليسير خاصة بالنسبة للمدن التي استمرت تتفاعل مع الزمن.
من هنا، فإن مدينة الكاظمية، وعلى صفر حجمها، تشكل بتاريخها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ بغداد التي نالت إهتمام المؤرخين القدماء والمعاصرين بتكرار الأحداث منذ أن صارت من أكبر عواصم الدنيا، والتي عرفت في التاريخ كدولة عظمى كدولة عظمى في العصور العربية الإسلامية يوم كانت تمتد في بلاد الروم غرباً إلى تخوم الصين شرقاً حتى دمرتها الأطماع الأجنبية، والصراع الأرستقراطي داخل الدولة.
وإن كتب التاريخ لتروي بأن ما جرى على بغداد من دمار وخراب لم يجر على مدينة سواها إلا أن بغداد وبعد كل دمار منذ فتنة الأخوين الأمين والمأمون، التي كانت خلفها الإرستقراطية العربية والفارسية في القرن الثامن الميلادي، وحتى بداية القرن الواحد والعشرين فترة الإحتلال الأميركي والإمبريالية العالمية، كانت تعود أحسن مما كانت، وكل ذلك لأن الزمن حفظ تاريخها في المدونات، وإن تاريخ الكاظمية هو جزء من تاريخ بغداد في عصورها المختلفة، وإن تميزت بخصوصية فهي تصب وتأخذ من خصوصية بغداد لتكون في النهاية ظاهرة عامة.
وإلى هذا، فإن تاريخ مدينة الكاظمية يختلف عن تاريخ سائر المدن العراقية القديمة في تأسيسها ونشأتها، فكل المدن القديمة كانت قد تم تأسيسها من قبل مؤسس بإختيار الموقع والتخطيط المسبق لها تحقيقاً لغاية معينة في نفوس الملوك والقادة الكبار في الدولة، فالمدن الآشورية كآشور ونمرود ونينوى تم تأسيسها لتكون عواصم للدولة فيها معابر للإلهة وقصور للملوك.
وأما بابل فهي الأخرى آشورية وقد اتخذت عاصمة للدولة الكلدانية حيث قام الملك نبوخذ نصرّ ببنائها من جديد، وبعد الفتح العربي الإسلامي، أسست مون لتكون قواعد إنطلاق للجيوش العربية إلى الشرق، فأسس عقبة بن غزوان سنة 16هــ مدينة البصرة، وفي سنة 17 هـ بنى سعد بن أبي وقاص مدينة الكوفة، وأما مدينة واسط فقد بناها الحجاج بن يوسف الثقفي لنتوسط الكوفة والبصرة.
وأما مدينة الكاظمية، فلم يخطط لها ملك أو سلطان، بل قامت يوحي الإرادة الإلهية في روح العقيدة الإسلامية التي تحلت في نفوس المسلمين، فساهم في تكاملها معظم الملوك والخلفاء والسلاطين في البلدان الإسلامية حتى تكامل المرقد والمدينة خلال فترة زمنية قصيرة، وكتب لها البقاء لتحاكي الأجيال مهما تعاقبت، كمدينة مقدسة تستمد قدسيتها من مرقد الأمامين.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يعمل الباحث من خلاله على التاريخ لمدينة الكاظمية، وهو يقول بأن ما كتبه لا يتعدى مشاهدات عاصرها وأحداث وصلت إلى سمعه، تابع مجرياتها للوقوف على صحتها، ودفع الشك باليقين بالإستقراء والمقابلة مع الذين عاصروها بالوثوق منها بالدليل الحادي أو الرجحان العقلي فجاء العمل ضمن أربعة أجزاء الأول منها والثاني جاءا في حدود نشوء المدينة وتطورها العمراني والإقتصادي وتصرفات وسلوك بعض الجماعات والأفراد بما له صلة بقواعد علم النفس والإجتماع، وجاء الثالث حول التعليم والحركة الفكرية وتطورها، أما الجزء الرابع فكان تأريخاً للكفاح الوطني والتطورات السياسية.