Details
أثارت مقدمة ابن خلدون كثيرة من الجدل لما اتسمت به محتوياتها التي صارت نظريات جديدة في علمي التاريخ والإجتماع، مع أنها في حقيقتها مقدمة كتاب العبر، الذي لم يحظ بما حظيت به المقدمة من اهتمام وبحث. وقد كان شأن ما قدمه ابن خلدون في مقدمته، أن أتاح الكشف عن النواميس التي تسير وتتطور طبقها الأحداث والمجتمعات، فقدم نماذج نهوض الأمم معل؟ أسباب النهوض، وبين طريقة السقوط والانقراض الحضاري. كما قدم نماذج للطغيان والظلم السياسي ونماذج للطغيان والظلم الاقتصادي، وقدم نماذج للظلم والطغيان الاجتماعي، ونماذج للترف، والبطر والكبر وسائر الأمراض والأوبئة الاجتماعية المؤذنة بالخراب والتدمير المقدمة، ربطت السنن المادية بالسنن النفسية وبينت مدى التأثير والتأثر بينها بحيث تكون الأولى نتيجة الثانية . وهي في ذلك قدمت النماذج على مستوى الفرد والجماعة والعلاقة الجدلية بينهما، ونماذج للهزائم والانتصارات، واستشرفت رؤية المستقبل من خلال اطراد السنن، واعتبار الماضي مقدمة الحاضر، والحاضر مقدمة المستقبل .
إن سنن السقوط والنهوض أو القوانين التي تخضع لها مجتمعات البشر لم تقتصر على قراءة الماضي أو استيعاب الحاضر وإنما تجاوزت حدود المنظور إلى تقديم رؤى مستقبلية، تسبق الزمن لتحسن الاعداد والاستعداد للتعامل معها .
- Home
- »
- The Introduction of Ibn Kholdoon
- Sold by Bookstore See other items
- SKUsku_24_4513
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
أثارت مقدمة ابن خلدون كثيرة من الجدل لما اتسمت به محتوياتها التي صارت نظريات جديدة في علمي التاريخ والإجتماع، مع أنها في حقيقتها مقدمة كتاب العبر، الذي لم يحظ بما حظيت به المقدمة من اهتمام وبحث. وقد كان شأن ما قدمه ابن خلدون في مقدمته، أن أتاح الكشف عن النواميس التي تسير وتتطور طبقها الأحداث والمجتمعات، فقدم نماذج نهوض الأمم معل؟ أسباب النهوض، وبين طريقة السقوط والانقراض الحضاري. كما قدم نماذج للطغيان والظلم السياسي ونماذج للطغيان والظلم الاقتصادي، وقدم نماذج للظلم والطغيان الاجتماعي، ونماذج للترف، والبطر والكبر وسائر الأمراض والأوبئة الاجتماعية المؤذنة بالخراب والتدمير المقدمة، ربطت السنن المادية بالسنن النفسية وبينت مدى التأثير والتأثر بينها بحيث تكون الأولى نتيجة الثانية . وهي في ذلك قدمت النماذج على مستوى الفرد والجماعة والعلاقة الجدلية بينهما، ونماذج للهزائم والانتصارات، واستشرفت رؤية المستقبل من خلال اطراد السنن، واعتبار الماضي مقدمة الحاضر، والحاضر مقدمة المستقبل .
إن سنن السقوط والنهوض أو القوانين التي تخضع لها مجتمعات البشر لم تقتصر على قراءة الماضي أو استيعاب الحاضر وإنما تجاوزت حدود المنظور إلى تقديم رؤى مستقبلية، تسبق الزمن لتحسن الاعداد والاستعداد للتعامل معها .