Details
اسم المؤلف بول فيريليو
اسم المترجم محمد الرحموني
يختصر هذا الكتاب كل فلسفة بول فيريليو المتمحورة حول “ظاهرة” السرعة. لقد اشتهر أمره في الأوساط الفكرية والفلسفية منذ أكثر منذ أربعة عقود بكونه “فيلسوف السرعة”. ولكن فيريلو جاء إلى “فلسفة السرعة” من باب الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، أي من باب الاهتمام بالمجال والفضاء الحضريين. وبالفعل فإنه لما كانت المدينة مجالاً تشقه وسائل نقل واتصال، فإن سرعة تطور هذه الوسائل ما فتئ يغير كل المعطيات والمفاهيم المتعلقة بها، فكلما تزايدت سرعة وسائل النقل والاتصال تقلص المكان والزمان وتغير مفهوم السفر والهجرة وكل ما تعلق بهما، إلا أن أهم مجال تأثر بتطور السرعة هو المجال السياسي، وتحديدًا السلطة السياسية. لقد أضحت السرعة، بارتباطها بوسائل النقل والاتصالات، مولدة للسلطة؛ فعلى مدى التاريخ كان الأسرع هو الأكثر سلطة، وكل من ملك وسائل ومعدات أسرع ازداد نفوذه وازدادت ثروته. وبلغة أوضح، لقد انكشفت السرعة اليوم سلطة وثروة ترتكز عليهما الدول والمجتمعات الحديثة. هذا التصور الجديد لعلاقة السرعة بالسلطة عمومًا وبالسلطة السياسية تحديدًا استدعى مفاهيم جديدة تكفّل المؤلف بنحتها، أهمها “الدرومولوجيا” (علم السرعة)، و “الدروموقراطية” (سلطة السرعة) و “الاستيطان السائل”؛ كما استدعى تصورًا جديدًا للدولة ووظيفتها، إذ أضحت مركزًا لإدارة المرور. لقد شكَّلت هذه المفاهيم متضامنة ظاهرة الحرب باعتبارها التجلي الأساسي للعلاقة بين السلطة والسرعة والثورة.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_40_1844
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف بول فيريليو
اسم المترجم محمد الرحموني
يختصر هذا الكتاب كل فلسفة بول فيريليو المتمحورة حول “ظاهرة” السرعة. لقد اشتهر أمره في الأوساط الفكرية والفلسفية منذ أكثر منذ أربعة عقود بكونه “فيلسوف السرعة”. ولكن فيريلو جاء إلى “فلسفة السرعة” من باب الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، أي من باب الاهتمام بالمجال والفضاء الحضريين. وبالفعل فإنه لما كانت المدينة مجالاً تشقه وسائل نقل واتصال، فإن سرعة تطور هذه الوسائل ما فتئ يغير كل المعطيات والمفاهيم المتعلقة بها، فكلما تزايدت سرعة وسائل النقل والاتصال تقلص المكان والزمان وتغير مفهوم السفر والهجرة وكل ما تعلق بهما، إلا أن أهم مجال تأثر بتطور السرعة هو المجال السياسي، وتحديدًا السلطة السياسية. لقد أضحت السرعة، بارتباطها بوسائل النقل والاتصالات، مولدة للسلطة؛ فعلى مدى التاريخ كان الأسرع هو الأكثر سلطة، وكل من ملك وسائل ومعدات أسرع ازداد نفوذه وازدادت ثروته. وبلغة أوضح، لقد انكشفت السرعة اليوم سلطة وثروة ترتكز عليهما الدول والمجتمعات الحديثة. هذا التصور الجديد لعلاقة السرعة بالسلطة عمومًا وبالسلطة السياسية تحديدًا استدعى مفاهيم جديدة تكفّل المؤلف بنحتها، أهمها “الدرومولوجيا” (علم السرعة)، و “الدروموقراطية” (سلطة السرعة) و “الاستيطان السائل”؛ كما استدعى تصورًا جديدًا للدولة ووظيفتها، إذ أضحت مركزًا لإدارة المرور. لقد شكَّلت هذه المفاهيم متضامنة ظاهرة الحرب باعتبارها التجلي الأساسي للعلاقة بين السلطة والسرعة والثورة.