
Details
هل يمكن للمرء أن يعيش في اليأس من غير أن يتمنى الموت »، هكذا ومنذ البداية، يكشف مورافيا في رواية ۱۹۳۶ عن الموضوع الذي يمزق نفس بطل روايته، لوشو. يفعل هذا في صيغة سؤال يتكرر عدة مرات في سياق الرواية، بل من خلال ما يترتب في أغلب الأحيان على التحولات الإجبارية التي تفرضها الأحداث وتسيرها. کما تبرز مرکزية هذا الموضوع على الإيقاع الذي يتكرر به، في مختلف الأوضاع، والحوارات المهمة، أو الداعمة من ناحية البنية. كأن كل ما يجري في الرواية ليس إلا أم يشرق مرة بعد مرة ليبرد ويؤكد: (أجل: من الممكن أن يعيش المرء في اليأس وأن يجعله أمرا مستقر) أي شرط أساسيا من شروط الوجود، وهكذا فإنه يركبه في شخصية الرواية التي يحاول لوشو أن يكتبها) أو ليعبر عن الخشية من النفي (لا، هذا غير ممكن). أو كلاهما وبطريقة غامضة، أي الرجاء بالنفي نفسه والخشية من التأكيد نفسه. بتعبير آخر فإن الأحداث المتلاحقة التي تسقط في الدوامة الأخيرة تتمحور حول (أنا) منطقي إلى أبعد الحدود واستنباطي، يكتب ويصف بطريقة تعليمية)، (على طريقة مورافيا المعهودة)، والذي يبدو أن إرادته تكمن في استسلامه لما يجري حوله، في الوقت نفسه الذي يبدو فيه أنه يريد بإصرار توجيه كل شيء على ضوء الموضوع الرئيس، أي موضوع اليأس وعلاقته بالانتحار.
- Home
- »
- 1934
-
Sold by
Bookstore
See other items
- SKUsku_4_6870
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
هل يمكن للمرء أن يعيش في اليأس من غير أن يتمنى الموت »، هكذا ومنذ البداية، يكشف مورافيا في رواية ۱۹۳۶ عن الموضوع الذي يمزق نفس بطل روايته، لوشو. يفعل هذا في صيغة سؤال يتكرر عدة مرات في سياق الرواية، بل من خلال ما يترتب في أغلب الأحيان على التحولات الإجبارية التي تفرضها الأحداث وتسيرها. کما تبرز مرکزية هذا الموضوع على الإيقاع الذي يتكرر به، في مختلف الأوضاع، والحوارات المهمة، أو الداعمة من ناحية البنية. كأن كل ما يجري في الرواية ليس إلا أم يشرق مرة بعد مرة ليبرد ويؤكد: (أجل: من الممكن أن يعيش المرء في اليأس وأن يجعله أمرا مستقر) أي شرط أساسيا من شروط الوجود، وهكذا فإنه يركبه في شخصية الرواية التي يحاول لوشو أن يكتبها) أو ليعبر عن الخشية من النفي (لا، هذا غير ممكن). أو كلاهما وبطريقة غامضة، أي الرجاء بالنفي نفسه والخشية من التأكيد نفسه. بتعبير آخر فإن الأحداث المتلاحقة التي تسقط في الدوامة الأخيرة تتمحور حول (أنا) منطقي إلى أبعد الحدود واستنباطي، يكتب ويصف بطريقة تعليمية)، (على طريقة مورافيا المعهودة)، والذي يبدو أن إرادته تكمن في استسلامه لما يجري حوله، في الوقت نفسه الذي يبدو فيه أنه يريد بإصرار توجيه كل شيء على ضوء الموضوع الرئيس، أي موضوع اليأس وعلاقته بالانتحار.