
Details
اسم المؤلف خوسيه خوان تابلادا
اسم المترجم عبدو زغبور
تاب «شعر تجريبي» للمكسيكي تابلادا؛ فهو ثلاثة كتب في كتابٍ واحد اختارها وقدم لها خوان كالثاديا، والصادرة عن دار التكوين في دمشق.. وهذه الكتب هي: «في يوم… أشعار توليفية-1919، إناء الزهور… تفكيكات شعرية-1919، ولي- بو وقصائد أخرى 1920» وجميع أشعار هذه الدواوين كتبها تابلادا على الطريقة اليابانية، وتحديداً كمقاربة للشعر الياباني العريق الذي كان معلمه الأول في اليابان باشو (1644-1694) واسمه الحقيقي ماتسوو مانوفوسا.. رغم أن تابلادا لم يشر إلى نوعية ما كتبه من شعر على هذه الطريقة صراحةً وهو ما لم ينتبه إليه النقاد في بلاده، ولكنه أشار إلى ذلك تلميحاً في إهدائه الصريح:«إلى الظلين الحبيبين: للشاعرة شيو والشاعر باشو»، وعن هذه الإشارة يقول: حتى السطوع النجمي المزدوج للاسمين الواضحين باشو وشيو المكتوبين في الإهداء، لم يستطيعا إضاءة الحبر الغامق الذي يُثيره الحبّار المُضطرب.. في هذه القصائد الوامضة، أي التي تأتي وميضاً، لن يلتزم تابلادا بصرامة الهايكو الياباني لا من حيث الشكل، ولا من حيث بنية القصيدة، وإنما ككل الهايكو الذي دخل إلى لغات العالم وآدابها، حيث كان الدخول مقاربةً أو مُعادلاً لما تمّ إنتاجه في اليابان فلكلّ لغة خصوصيتها وصياغتها وتأويل مفرداتها، فتابلادا على سبيل المثال خرق قواعد الهايكو بالكثير، فهو من حيث الطول لم يلتزم بالإيقاع الصوتي الذي هو شرط الهايكو (5-7-5) ونص الهايكو لا يحتاج عناوين وعلامات ترقيم، فقد وجدنا أن العنوان في قصيدة تابلادا أساسياً ومن بنية جسم القصيدة، ما حافظ عليه الشاعر في الهايكو الإسباني هو النص البصري المشهدي، والطبيعة التي تتحرك في هذا الحيز القصير بفصولها كلها، بليلها وصباحاتها، بحيواناتها، ومطرها وشمسها، وبهذه الحكائية التي تُميز نص الهايكو، وهذا ما كان جلياً في نص تابلادا، وهو ما يؤكده في مسألة تبويب النصوص، عندما جمع كل مجموعة من القصائد تحت اسم واحد، يكاد يُنبئ بما تذهب إليه الحالة الشعرية، فكانت المجموعات الشعرية التالية: الصباح، المساء، الشفق، الليل، وعلى الطريق، في الحديقة، بحريات وغير ذلك الكثير من هذه النصوص المشهدية الحكائية في سردها وصياغتها وبنيتها. وتابلادا منذ البداية، يكشف عن الغاية الشعرية ودافعه في القول الشعري من خلال مقدمة كتبها شعراً أيضاً وعلى الطريقة اليابانية.
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_25_1029
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف خوسيه خوان تابلادا
اسم المترجم عبدو زغبور
تاب «شعر تجريبي» للمكسيكي تابلادا؛ فهو ثلاثة كتب في كتابٍ واحد اختارها وقدم لها خوان كالثاديا، والصادرة عن دار التكوين في دمشق.. وهذه الكتب هي: «في يوم… أشعار توليفية-1919، إناء الزهور… تفكيكات شعرية-1919، ولي- بو وقصائد أخرى 1920» وجميع أشعار هذه الدواوين كتبها تابلادا على الطريقة اليابانية، وتحديداً كمقاربة للشعر الياباني العريق الذي كان معلمه الأول في اليابان باشو (1644-1694) واسمه الحقيقي ماتسوو مانوفوسا.. رغم أن تابلادا لم يشر إلى نوعية ما كتبه من شعر على هذه الطريقة صراحةً وهو ما لم ينتبه إليه النقاد في بلاده، ولكنه أشار إلى ذلك تلميحاً في إهدائه الصريح:«إلى الظلين الحبيبين: للشاعرة شيو والشاعر باشو»، وعن هذه الإشارة يقول: حتى السطوع النجمي المزدوج للاسمين الواضحين باشو وشيو المكتوبين في الإهداء، لم يستطيعا إضاءة الحبر الغامق الذي يُثيره الحبّار المُضطرب.. في هذه القصائد الوامضة، أي التي تأتي وميضاً، لن يلتزم تابلادا بصرامة الهايكو الياباني لا من حيث الشكل، ولا من حيث بنية القصيدة، وإنما ككل الهايكو الذي دخل إلى لغات العالم وآدابها، حيث كان الدخول مقاربةً أو مُعادلاً لما تمّ إنتاجه في اليابان فلكلّ لغة خصوصيتها وصياغتها وتأويل مفرداتها، فتابلادا على سبيل المثال خرق قواعد الهايكو بالكثير، فهو من حيث الطول لم يلتزم بالإيقاع الصوتي الذي هو شرط الهايكو (5-7-5) ونص الهايكو لا يحتاج عناوين وعلامات ترقيم، فقد وجدنا أن العنوان في قصيدة تابلادا أساسياً ومن بنية جسم القصيدة، ما حافظ عليه الشاعر في الهايكو الإسباني هو النص البصري المشهدي، والطبيعة التي تتحرك في هذا الحيز القصير بفصولها كلها، بليلها وصباحاتها، بحيواناتها، ومطرها وشمسها، وبهذه الحكائية التي تُميز نص الهايكو، وهذا ما كان جلياً في نص تابلادا، وهو ما يؤكده في مسألة تبويب النصوص، عندما جمع كل مجموعة من القصائد تحت اسم واحد، يكاد يُنبئ بما تذهب إليه الحالة الشعرية، فكانت المجموعات الشعرية التالية: الصباح، المساء، الشفق، الليل، وعلى الطريق، في الحديقة، بحريات وغير ذلك الكثير من هذه النصوص المشهدية الحكائية في سردها وصياغتها وبنيتها. وتابلادا منذ البداية، يكشف عن الغاية الشعرية ودافعه في القول الشعري من خلال مقدمة كتبها شعراً أيضاً وعلى الطريقة اليابانية.