Details
اسم المؤلف فراس السواح
قد أراد مؤلف هذه الدراسة أن تكون نموذجاً في مقارنة الأديان، فوضع نفسه على مسافة متساوية من كلا الطرفين؛ أي إنه لم يقصد إلى الجدل ولا إلى التبشير بأي من المعتقدين،أو إلباس أحدهما لبوس الحق والآخر لبوس الباطل. إن جلّ ما أراده هو عرض ما يؤمن به المسيحيون والمسلمون فيما يخص عيسى عليه السلام،وتسليط الضوء على القواسم المشتركة بينهما، وهي أكثر بكثير مما يتوقع الطرفان. على أنه في التركيز على نقاط الالتقاء لا يدّعي وجود تلاقٍ كامل فيما يخص كل المفاهيم، فالاختلاف موجود، والحوار وحده كفيل بإظهار الاختلافات الحقيقية وفرزها عن الاختلافات الوهمية النابعة من سوء فهم كل طرف للآخر. فنحن كلما ازددنا معرفة بالمعتقد الآخر ازددنا له احتراماً، مثلما ازددنا فهماً لمعتقدنا الخاص واحتراماً له. كما إن الحوار وحده كفيل بتحويل الكثير من نقاط الاختلاف الفعلية إلى مجرد اختلافات شكلية. فإذا استطاع هذا الكتاب أن يبدد بعضاً من سوء التفاهم بين الطرفين،يكون قد أدى الغرض منه، لأن سوء التفاهم هذا ينذرنا اليوم بكارثة على مستوى العالم؛يهيئ لها ويغذيها أهل الحرف من كلا العقيدتين.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_10_3571
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف فراس السواح
قد أراد مؤلف هذه الدراسة أن تكون نموذجاً في مقارنة الأديان، فوضع نفسه على مسافة متساوية من كلا الطرفين؛ أي إنه لم يقصد إلى الجدل ولا إلى التبشير بأي من المعتقدين،أو إلباس أحدهما لبوس الحق والآخر لبوس الباطل. إن جلّ ما أراده هو عرض ما يؤمن به المسيحيون والمسلمون فيما يخص عيسى عليه السلام،وتسليط الضوء على القواسم المشتركة بينهما، وهي أكثر بكثير مما يتوقع الطرفان. على أنه في التركيز على نقاط الالتقاء لا يدّعي وجود تلاقٍ كامل فيما يخص كل المفاهيم، فالاختلاف موجود، والحوار وحده كفيل بإظهار الاختلافات الحقيقية وفرزها عن الاختلافات الوهمية النابعة من سوء فهم كل طرف للآخر. فنحن كلما ازددنا معرفة بالمعتقد الآخر ازددنا له احتراماً، مثلما ازددنا فهماً لمعتقدنا الخاص واحتراماً له. كما إن الحوار وحده كفيل بتحويل الكثير من نقاط الاختلاف الفعلية إلى مجرد اختلافات شكلية. فإذا استطاع هذا الكتاب أن يبدد بعضاً من سوء التفاهم بين الطرفين،يكون قد أدى الغرض منه، لأن سوء التفاهم هذا ينذرنا اليوم بكارثة على مستوى العالم؛يهيئ لها ويغذيها أهل الحرف من كلا العقيدتين.