Details
اسم المؤلف ب. بورشنيف
اسم المترجم عبد الكريم ناصيف
بعد د فترة من الانقطاع عادت مشكلات علم النفس الاجتماعي تجتذب مرة أخرى انتباه العلماء قاطبة. وثمة أسباب عديدة حفزَّت على اعتمال هذا الاهتمام المتجدّد. ما نوّد أن نعرفه هو : كيف وبأية طرق نوعية يقرر الكائن الاجتماعي الوعي؟. ذلك أنّ مغالطة الماديّة الاقتصاديّة في أنّها تغفل العوامل الذاتيّة في التاريخ الإنساني، وإنّ الاكتشاف الماركسي لما هو موضوعي. من جهة يتطلب شرحاً وتفسيراً لما هو ذاتي دون رفض هذا الذاتي. وهكذا، فإنّ علم النفس الاجتماعي يدرس الجانب الأكثر ذاتية لما هو موضوعي عنينا النفسيّة المتبدّلة تاريخياً للإنسان. فهل يصف المؤرخون مثلاً، النفسيات ويحلّلونها؟ قلّة منهم من يفعل ذلك لسوء الحظ. ومع ذلك فالتاريخ المجرّد من النفسيات هو تاريخ بلا أحياء. تاريخ مجرّد من الإنسانيّة. إنّ علم النفس الاجتماعي هو أساساً علم التاريخ، فالمظهر التاريخي هو حجر الزاوية بالنسبة إليه، تماماً كما الأساس المادي الفيزيولوجي للنشاط النفساني، الذي يدرس الإنسان المتبدّل.. الإنسان المتغيّر. وهكذا، فعلم النفس الاجتماعي وعلم التاريخ علمان مترابطان. والعلاقة السببيّة بين الكائن الاجتماعي وبين الوعي هي جذع الماديّة التاريخيّة. والقول إنّ الكائن الاجتماعي يقرّر الوعي هو مبدأ أساسي يفتح آفاقاً لا حدّ لها من العلم والتطوّر الاجتماعي، هذا ما يعمد الكتاب إلى تفسيره بسعة إدراك، من الوجهتين: الفلسفية والتاريخية الملموسة.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_5_9921
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف ب. بورشنيف
اسم المترجم عبد الكريم ناصيف
بعد د فترة من الانقطاع عادت مشكلات علم النفس الاجتماعي تجتذب مرة أخرى انتباه العلماء قاطبة. وثمة أسباب عديدة حفزَّت على اعتمال هذا الاهتمام المتجدّد. ما نوّد أن نعرفه هو : كيف وبأية طرق نوعية يقرر الكائن الاجتماعي الوعي؟. ذلك أنّ مغالطة الماديّة الاقتصاديّة في أنّها تغفل العوامل الذاتيّة في التاريخ الإنساني، وإنّ الاكتشاف الماركسي لما هو موضوعي. من جهة يتطلب شرحاً وتفسيراً لما هو ذاتي دون رفض هذا الذاتي. وهكذا، فإنّ علم النفس الاجتماعي يدرس الجانب الأكثر ذاتية لما هو موضوعي عنينا النفسيّة المتبدّلة تاريخياً للإنسان. فهل يصف المؤرخون مثلاً، النفسيات ويحلّلونها؟ قلّة منهم من يفعل ذلك لسوء الحظ. ومع ذلك فالتاريخ المجرّد من النفسيات هو تاريخ بلا أحياء. تاريخ مجرّد من الإنسانيّة. إنّ علم النفس الاجتماعي هو أساساً علم التاريخ، فالمظهر التاريخي هو حجر الزاوية بالنسبة إليه، تماماً كما الأساس المادي الفيزيولوجي للنشاط النفساني، الذي يدرس الإنسان المتبدّل.. الإنسان المتغيّر. وهكذا، فعلم النفس الاجتماعي وعلم التاريخ علمان مترابطان. والعلاقة السببيّة بين الكائن الاجتماعي وبين الوعي هي جذع الماديّة التاريخيّة. والقول إنّ الكائن الاجتماعي يقرّر الوعي هو مبدأ أساسي يفتح آفاقاً لا حدّ لها من العلم والتطوّر الاجتماعي، هذا ما يعمد الكتاب إلى تفسيره بسعة إدراك، من الوجهتين: الفلسفية والتاريخية الملموسة.