Details
اسم المؤلف إيريك فروم
اسم المترجم حميد لشهب
كان «الامتلاك أو الوجود» آخر ما كتبه إيريك فروم قبل وفاته، ويعدّ عُصارة فكره على الإطلاق. عرف رواجًا قياسيًا منذ نشره لأول مرة، وأُعيد نشره بانتظام بمعدّل مرتين في كل أربع سنوات إلى يومنا هذا. ولا يُعدّ هذا نجاحًا ماديًا للكتاب فقط، بل يترجم حاجة باطنية ملحة لدى الإنسان الغربي في البحث عن بديل، ولربما بدائل، لما وصلت إليه الحضارة الغربية المعاصرة، المشجّعة لمبدأ الامتلاك على مبدأ الوجود. أي دعم فكر نهب الإنسان لأخيه الإنسان وللمحيط الطبيعي الذي يعيش في أحضانه، بحثًا عن كل سبل هدم الإنسان لذاته بذاته. لا يدعو فروم في كتابه هذا إلى التخلّي النهائي عن «الامتلاك»، والعيش في «زهد» و«تقشّف»، بقدر ما يُنبّه إلى ضرورة وعينا بالمبدأين معًا، وضرورة إيجاد التوازن الضروري بينهما، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، من أجل المحافظة على الكرامة الإنسانية بالدرجة الأولى وكرامة البيئة الطبيعية حيث يعيش، إذا كان المرء يريد العيش في كون يحافظ فيه على الإنسان. إذا وعى الإنسان هذا الأمر، وتحرّر من الاستهلاك الأعمى وغير الضروري للمُنتجات الصناعية، بما في ذلك وسائل الترفيه، ومنها بالخصوص التي تُساهم في «تبليد» الإنسان، فإنه يستطيع التحرّر من كل الإكراهات البدنية والنفسية والاجتماعية للمجتمع الصناعي الامتلاكي، والمرور إلى مرحلة جديدة في تطوّره، ليُصبح إنسانًا عاقلًا بالفعل، وليس مستهلكًا ومالكًا لأشياء تملكه وتستعبده بطرق شتّى.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_5_8364
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف إيريك فروم
اسم المترجم حميد لشهب
كان «الامتلاك أو الوجود» آخر ما كتبه إيريك فروم قبل وفاته، ويعدّ عُصارة فكره على الإطلاق. عرف رواجًا قياسيًا منذ نشره لأول مرة، وأُعيد نشره بانتظام بمعدّل مرتين في كل أربع سنوات إلى يومنا هذا. ولا يُعدّ هذا نجاحًا ماديًا للكتاب فقط، بل يترجم حاجة باطنية ملحة لدى الإنسان الغربي في البحث عن بديل، ولربما بدائل، لما وصلت إليه الحضارة الغربية المعاصرة، المشجّعة لمبدأ الامتلاك على مبدأ الوجود. أي دعم فكر نهب الإنسان لأخيه الإنسان وللمحيط الطبيعي الذي يعيش في أحضانه، بحثًا عن كل سبل هدم الإنسان لذاته بذاته. لا يدعو فروم في كتابه هذا إلى التخلّي النهائي عن «الامتلاك»، والعيش في «زهد» و«تقشّف»، بقدر ما يُنبّه إلى ضرورة وعينا بالمبدأين معًا، وضرورة إيجاد التوازن الضروري بينهما، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، من أجل المحافظة على الكرامة الإنسانية بالدرجة الأولى وكرامة البيئة الطبيعية حيث يعيش، إذا كان المرء يريد العيش في كون يحافظ فيه على الإنسان. إذا وعى الإنسان هذا الأمر، وتحرّر من الاستهلاك الأعمى وغير الضروري للمُنتجات الصناعية، بما في ذلك وسائل الترفيه، ومنها بالخصوص التي تُساهم في «تبليد» الإنسان، فإنه يستطيع التحرّر من كل الإكراهات البدنية والنفسية والاجتماعية للمجتمع الصناعي الامتلاكي، والمرور إلى مرحلة جديدة في تطوّره، ليُصبح إنسانًا عاقلًا بالفعل، وليس مستهلكًا ومالكًا لأشياء تملكه وتستعبده بطرق شتّى.