
Details
اسم المؤلف اندريه بلاتونوف
اسم المترجم خيري الضامن
رواية «بحر الصِّبا» مكرّسة للسوفخوزات، أي الاستثمارات الزراعية الحكومية السوفيتية البائسة، لكنها ليست من طراز ما يسمّى بالروايات المهنية النقابية أو الإنتاجية. وقد يصح اعتبارها حكاية عن الزراعة السوفيتية في ذاك الزمان. والرأي السائد أن بلاتونوف كتبها في مطلع الثلاثينات. ولم تر النور إلا بعد نصف قرن، حيث نشرت في الغرب عام 1980، وفي الاتحاد السوفيتي عام 1986، في عهد المصارحة والتغيير (ميخائيل غورباتشوف). من خلال بطلة الرواية، مديرة السوفخوز ناديجدا بوستالويفا، يصوّر بلاتونوف، بلغة تهكمية مريرة، بؤس الحياة السوفيتية وتنظيمها اللامعقول والمنافي للنزعة الإنسانية. بوستالويفا المليحة «تطعم بناء السوفخوز بجسدها»، كما قال أحد النقاد، وترشي المسؤولين السوفيت بالمغازلة، بل وحتى بالمضاجعة (والإجهاض الاصطناعي)، لتحصل على صندوق مسامير للاستثمارة التي تديرها. وقد أراد الكاتب لروايته ان تأتي متفائلة بجهود المهندس نيكولاي فيرمو وابتكاراته الرامية إلى الوصول إلى بحر الصِّبا ومياهه العذرية العذبة في أعمق أعماق الأرض، ولكن، ورغم النهاية السعيدة للرواية (فيرمو وبوستالويفا يستقلان الباخرة إلى أميركا للدراسة)، إلا أنها جاءت، كما هو شأن كل مؤلفات بلاتونوف، حزينة أليمة على العموم. ذلك لأن اهتمام الكاتب بالمعذبين وبضحايا الأحلام الطوباوية الاشتراكية كان يزداد مع تزايد الجهود المبذولة لتحقيق تلك الأحلام مع أنها كانت تبتعد أكثر فأكثر. د. عبد اللّه حبه
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_37_2389
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف اندريه بلاتونوف
اسم المترجم خيري الضامن
رواية «بحر الصِّبا» مكرّسة للسوفخوزات، أي الاستثمارات الزراعية الحكومية السوفيتية البائسة، لكنها ليست من طراز ما يسمّى بالروايات المهنية النقابية أو الإنتاجية. وقد يصح اعتبارها حكاية عن الزراعة السوفيتية في ذاك الزمان. والرأي السائد أن بلاتونوف كتبها في مطلع الثلاثينات. ولم تر النور إلا بعد نصف قرن، حيث نشرت في الغرب عام 1980، وفي الاتحاد السوفيتي عام 1986، في عهد المصارحة والتغيير (ميخائيل غورباتشوف). من خلال بطلة الرواية، مديرة السوفخوز ناديجدا بوستالويفا، يصوّر بلاتونوف، بلغة تهكمية مريرة، بؤس الحياة السوفيتية وتنظيمها اللامعقول والمنافي للنزعة الإنسانية. بوستالويفا المليحة «تطعم بناء السوفخوز بجسدها»، كما قال أحد النقاد، وترشي المسؤولين السوفيت بالمغازلة، بل وحتى بالمضاجعة (والإجهاض الاصطناعي)، لتحصل على صندوق مسامير للاستثمارة التي تديرها. وقد أراد الكاتب لروايته ان تأتي متفائلة بجهود المهندس نيكولاي فيرمو وابتكاراته الرامية إلى الوصول إلى بحر الصِّبا ومياهه العذرية العذبة في أعمق أعماق الأرض، ولكن، ورغم النهاية السعيدة للرواية (فيرمو وبوستالويفا يستقلان الباخرة إلى أميركا للدراسة)، إلا أنها جاءت، كما هو شأن كل مؤلفات بلاتونوف، حزينة أليمة على العموم. ذلك لأن اهتمام الكاتب بالمعذبين وبضحايا الأحلام الطوباوية الاشتراكية كان يزداد مع تزايد الجهود المبذولة لتحقيق تلك الأحلام مع أنها كانت تبتعد أكثر فأكثر. د. عبد اللّه حبه