Details
اسم المؤلف مصطفى حجازي
يُحاول هذا العمل دراسة واقعنا من منظور مختلف عن المقاربات التقليدية التي تمّ إتّباعها جلّ القرن العشرين. إنه يبحث في المسكوت عنه أو الذي تمّ تجاهله في أوضاع هذا الواقع لناحية المنهج، ونعني بذلك البحث في البنى العميقة والتي لم يطَلْها التغيير، خلال جلّ مشاريع بناء الكيانات الوطنية وبرامج التنمية والنهضة البشرية والعمرانية. ولذلك لم تعطِ هذه الجهود الكبرى كلّ المأمول منها، بل على العكس يُبْرِز المشهد العربي الراهن حالة العطالة، إن لم يكُن التقهقر، ونعني بالبنى العميقة، إستمرار رسوخ ثلاثيّة العصبيات والفقه الأصولي والإستبداد في البنى الإجتماعية - السياسية، والتي تشكِّل في رأينا المعوّق الأكبر لبناء كيانات وطنية جامعة، وإنجاز مشاريع نهضة إنتاجية كبرى يقوم بها الجميع وتكون لصالح الجميع. لا تعترف هذه الثلاثيّة بكيان وطني جامع يتجاوزها، بل هي تلتهمه فتجعله هو هي، كما لا يهمّها تحرير الإنسان وبناء إقتداره، بل نهتم بإستتباعه وولائه لها. الإعتراف بالإنسان وتمكينه وإطلاق طاقات النماء والعطاء لديه هما في أساس كل مشروع إنتاجي وطني جامع، ذلك ما تُعلِّمنا إياه كل النهضات الحديثة غرباً وشرقاً، والتي تمكّنت من التصدي لآفة هذه الثلاثيّة وعملت على تصفيتها. يشكل هذا العمل على الصعيد العملي المكبّر، إستكمالاً لكل من سيكولوجية الإنسان المقهور والإنسان المهدور على الصعيد الفردي، في تشخيص واقعنا، وصولاً إلى تلمُّس سُبل بناء نهضة وإحتلال مكانة على الساحة العالمية.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_14_400
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف مصطفى حجازي
يُحاول هذا العمل دراسة واقعنا من منظور مختلف عن المقاربات التقليدية التي تمّ إتّباعها جلّ القرن العشرين. إنه يبحث في المسكوت عنه أو الذي تمّ تجاهله في أوضاع هذا الواقع لناحية المنهج، ونعني بذلك البحث في البنى العميقة والتي لم يطَلْها التغيير، خلال جلّ مشاريع بناء الكيانات الوطنية وبرامج التنمية والنهضة البشرية والعمرانية. ولذلك لم تعطِ هذه الجهود الكبرى كلّ المأمول منها، بل على العكس يُبْرِز المشهد العربي الراهن حالة العطالة، إن لم يكُن التقهقر، ونعني بالبنى العميقة، إستمرار رسوخ ثلاثيّة العصبيات والفقه الأصولي والإستبداد في البنى الإجتماعية - السياسية، والتي تشكِّل في رأينا المعوّق الأكبر لبناء كيانات وطنية جامعة، وإنجاز مشاريع نهضة إنتاجية كبرى يقوم بها الجميع وتكون لصالح الجميع. لا تعترف هذه الثلاثيّة بكيان وطني جامع يتجاوزها، بل هي تلتهمه فتجعله هو هي، كما لا يهمّها تحرير الإنسان وبناء إقتداره، بل نهتم بإستتباعه وولائه لها. الإعتراف بالإنسان وتمكينه وإطلاق طاقات النماء والعطاء لديه هما في أساس كل مشروع إنتاجي وطني جامع، ذلك ما تُعلِّمنا إياه كل النهضات الحديثة غرباً وشرقاً، والتي تمكّنت من التصدي لآفة هذه الثلاثيّة وعملت على تصفيتها. يشكل هذا العمل على الصعيد العملي المكبّر، إستكمالاً لكل من سيكولوجية الإنسان المقهور والإنسان المهدور على الصعيد الفردي، في تشخيص واقعنا، وصولاً إلى تلمُّس سُبل بناء نهضة وإحتلال مكانة على الساحة العالمية.