
Details
اسم المؤلف طه عبد الرحمن
إذا كان كتاب "سؤال الأخلاق" للفيلسوف "طه عبد الرحمن" تَميَّز بتقديم الأخلاق على العقل المجرَّد، مُحدِّداً بها ماهية الإنسان، فإن كتابه الجديد: "سؤال العمل"، يتميّز بتقديم العمل على النظر المجرَّد، مُحدِّداً به هوية الإنسان الذي اختار أن يكون آيةً تكليفية يُستدَلّ بها على الخالق، كما يُستدلّ عليه بالآيات التكوينية، مُذكراً بقبوله للأمانة ومجتهداً في أداء حقوقها، ولما كان هذا الإختيار عناية مقدرًّة، فقد ارتقى بأعماله إلى رتبة الأرزاق الباقية التي لا تفنى والمِنَن الواسعة التي لا تضيق. وبناءً على هذا التصور للعمل التكليفي الأوّل، اشتغل المؤلّف بالبحث عن منزلة هذا العمل في مجالات فكرية وعلمية متنوّعة، فكشف كيف اتخذ نسيان العمل التكليفي في هذه المعارف أشكالاً مختلفة وكيف كانت أشكال هذا النسيان سبباً في دخول الآفاتِ والشُّبُهات عليها، كما بيِّن أنه بالإمكان أن نعيد تأسيس كلٍّ من "الفكر" و"العلم" على أصول عملية تكليفية تضمّن له البقاء والسّعة اللذين ظل يَطلُبُهما دون أن يظفرَ بهما. وما كان لهذا الكشف والبيان أن يتوصّلا إلى النتائج غير المسبوقة المستجمَعة في أواخر الفصول لولا أن هذا المفكر المبدع خَلْخَل كثيراً من المقولات والمسلَّمات والأحكام والآراء التي باتت تُعَدّ عند الدارسين، فضلاً عن الجمهور، أمّهاتِ الحقائق ورؤوسِ المعارف.
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_16_4988
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف طه عبد الرحمن
إذا كان كتاب "سؤال الأخلاق" للفيلسوف "طه عبد الرحمن" تَميَّز بتقديم الأخلاق على العقل المجرَّد، مُحدِّداً بها ماهية الإنسان، فإن كتابه الجديد: "سؤال العمل"، يتميّز بتقديم العمل على النظر المجرَّد، مُحدِّداً به هوية الإنسان الذي اختار أن يكون آيةً تكليفية يُستدَلّ بها على الخالق، كما يُستدلّ عليه بالآيات التكوينية، مُذكراً بقبوله للأمانة ومجتهداً في أداء حقوقها، ولما كان هذا الإختيار عناية مقدرًّة، فقد ارتقى بأعماله إلى رتبة الأرزاق الباقية التي لا تفنى والمِنَن الواسعة التي لا تضيق. وبناءً على هذا التصور للعمل التكليفي الأوّل، اشتغل المؤلّف بالبحث عن منزلة هذا العمل في مجالات فكرية وعلمية متنوّعة، فكشف كيف اتخذ نسيان العمل التكليفي في هذه المعارف أشكالاً مختلفة وكيف كانت أشكال هذا النسيان سبباً في دخول الآفاتِ والشُّبُهات عليها، كما بيِّن أنه بالإمكان أن نعيد تأسيس كلٍّ من "الفكر" و"العلم" على أصول عملية تكليفية تضمّن له البقاء والسّعة اللذين ظل يَطلُبُهما دون أن يظفرَ بهما. وما كان لهذا الكشف والبيان أن يتوصّلا إلى النتائج غير المسبوقة المستجمَعة في أواخر الفصول لولا أن هذا المفكر المبدع خَلْخَل كثيراً من المقولات والمسلَّمات والأحكام والآراء التي باتت تُعَدّ عند الدارسين، فضلاً عن الجمهور، أمّهاتِ الحقائق ورؤوسِ المعارف.