
Details
اسم المؤلف ماريو ليفراني
اسم المترجم د. عز الدين عناية
العنوان والنبوءة البابلية المذكورة في مطلع هذا الكتاب، يلمح كلاهما إلى الأسطورة بشأن برج بابل، حيث النبوءة بذاتها هي إلهامٌ ومثالٌ في آن. وسيّان أكان أن المدن أسطورة أم سياقاً تاريخياً، تعليماً أخلاقياً أم قدراً محتوماً، فالمؤكد أن المدن القديمة قد انتهت جميعها إلى الخراب: أي إلى ((تِـلُّ)) كما يقول البابليون، وهي تقابل في العربية القديمة مفردة تَـلّ. وتشير إلى هضيبات مكونة من طبقات من ركام المواضع القديمة. وإذا كان فخر الملك الآشوري أسرحدون وهو يصور زحف حيشه الظافر والغازي ((أمامه مدينة خراب [تل])) فإن فخر علماء الآثار المنكبين على بلاد المشرق في العصر الحديث يبدو على نقيض ذلك: ((أمامنا خراب وخلفنا مدينة)). ولا يشكل الاكتشاف مجدداً، سواء ما تعلق منه بالآثار أو النقائش القديمة لمدن الشرق القديم، فصلاً هامشياً في تاريخنا الثقافي الحديث؛ بل إضافة جليلة في شتى النواحي الثقافية، تمتد إلى الأحداث التاريخية العائدة إلى القرنين الأخيرين.
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_22_2681
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف ماريو ليفراني
اسم المترجم د. عز الدين عناية
العنوان والنبوءة البابلية المذكورة في مطلع هذا الكتاب، يلمح كلاهما إلى الأسطورة بشأن برج بابل، حيث النبوءة بذاتها هي إلهامٌ ومثالٌ في آن. وسيّان أكان أن المدن أسطورة أم سياقاً تاريخياً، تعليماً أخلاقياً أم قدراً محتوماً، فالمؤكد أن المدن القديمة قد انتهت جميعها إلى الخراب: أي إلى ((تِـلُّ)) كما يقول البابليون، وهي تقابل في العربية القديمة مفردة تَـلّ. وتشير إلى هضيبات مكونة من طبقات من ركام المواضع القديمة. وإذا كان فخر الملك الآشوري أسرحدون وهو يصور زحف حيشه الظافر والغازي ((أمامه مدينة خراب [تل])) فإن فخر علماء الآثار المنكبين على بلاد المشرق في العصر الحديث يبدو على نقيض ذلك: ((أمامنا خراب وخلفنا مدينة)). ولا يشكل الاكتشاف مجدداً، سواء ما تعلق منه بالآثار أو النقائش القديمة لمدن الشرق القديم، فصلاً هامشياً في تاريخنا الثقافي الحديث؛ بل إضافة جليلة في شتى النواحي الثقافية، تمتد إلى الأحداث التاريخية العائدة إلى القرنين الأخيرين.