Details
اسم المؤلف أدونيس
"أحار، كل لحظة أراك يا بلادي في صورة، أحملك الآن على جبيني، بين دمي وموتي: أأنت مقبرة أم وردة؟ أراك أطفالاً يجرجرون أحشاءهم، يصغون يسجدون للقيد، يلبسون، لكل سوط جلده... أمقبرة أم وردة؟ قتلتني قتلت أغنياتي أأنت مجزرة أم ثورة؟ أحار، كل لحظة أراك يا بلادي في صورة... وعلي يسأل الضوء، ويمضي حاملاً تاريخه المقتول من كوخ لكوخ: "علموني أن لي بيتاً كبيتي في أريحا، أن لي في القاهرة إخوة، أن حدود الناصر مكة. كيف استحال العلم قيداً والمدى نار حصار، أو ضحية؟ ألهذا يرفض التاريخ وجهي؟ ألهذا لا أرى في الأفق شمساً عربية؟. بين اليقظة وهدأة الحلم، تسري سطور أدونيس مترعة بالمشاهد التي تجتزئ من التاريخ صوراً، ومن الحياة رسوماً، لتتآلفا في مدى خيال القارئ فتشكلا تارة حلماً، وتارة ألماً، وأطواراً تهويمات شاعر يدخل مدى أحزان الأمة من بوابات الأحاسيس.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_35_9273
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف أدونيس
"أحار، كل لحظة أراك يا بلادي في صورة، أحملك الآن على جبيني، بين دمي وموتي: أأنت مقبرة أم وردة؟ أراك أطفالاً يجرجرون أحشاءهم، يصغون يسجدون للقيد، يلبسون، لكل سوط جلده... أمقبرة أم وردة؟ قتلتني قتلت أغنياتي أأنت مجزرة أم ثورة؟ أحار، كل لحظة أراك يا بلادي في صورة... وعلي يسأل الضوء، ويمضي حاملاً تاريخه المقتول من كوخ لكوخ: "علموني أن لي بيتاً كبيتي في أريحا، أن لي في القاهرة إخوة، أن حدود الناصر مكة. كيف استحال العلم قيداً والمدى نار حصار، أو ضحية؟ ألهذا يرفض التاريخ وجهي؟ ألهذا لا أرى في الأفق شمساً عربية؟. بين اليقظة وهدأة الحلم، تسري سطور أدونيس مترعة بالمشاهد التي تجتزئ من التاريخ صوراً، ومن الحياة رسوماً، لتتآلفا في مدى خيال القارئ فتشكلا تارة حلماً، وتارة ألماً، وأطواراً تهويمات شاعر يدخل مدى أحزان الأمة من بوابات الأحاسيس.