
Details
اسم المؤلف ليف تولستوي
اسم المترجم صياح جهيم
أن الحكايات العشر المجموعة تحت هذا العنوان لا تتيح بدقة الترتيب الزمني لأعمال تولستوي. فنشرها جاء بعد آنا كارينينا 1877، لكننا نضعها، لأسباب عملية في المجلد نفسه الذي يضم كتب القراءة الأربع، وإن كانت تتباين فيما بينها تبايناً موحياً: إننا نرى تولستوي صاحب النهج الثاني الذي تُهيمن عليه هموم التثقيف هوالذي يظهر فيها. لسنا هنا بإزاء مدوّن وقائع طبقات المجتمع الراقية –كما هي الحال في الحرب والسلم وآنا كارينينا – لكننا بإزاء الكاتب الذي تتملكه الآلام الإنجيلية وحياة سواد الشعب الذي يرى فيه وحده الخلاص والذي يرغب، من أجل ذلك بالذات، أن يساعده فكرياً بكتب القراءة الأربعة وأخلاقياًَ بحكايات الإنجيل الذي يعتقد أنه قد فهم رسالته فهماً كلياً بعد أزمته الدينية في سنوات 1880 . ولذلك يَعْزم، كما نعلم، أن يتنكر لنهجه السابق. إنه لا يريد بعد الآن أن يكون الروائي الشاهد والحكم على المجتمع الراقي: إنه يرغب بحرارة أن يكلِّم الذين ينتظرون من الكتّاب رسالة جوهرية، لا تسلية. ولقد أ سرّ ذات يوم إلى الكاتب دانيلف سكي: أن ملايين الرو س الذين يعرفون القراءة، يظلّون أمامنا فاغري أفواههم مثل صغار الغربان، ويقولون لنا: أيها السادة الكتاب، ألقوا في أفواهنا غذاء فكرياً جديراً بكم وبنا، اكتبوا لنا نحن أيضاً، نحن العطاش إلى الكلمة الحية والأدبية.
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_36_7911
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف ليف تولستوي
اسم المترجم صياح جهيم
أن الحكايات العشر المجموعة تحت هذا العنوان لا تتيح بدقة الترتيب الزمني لأعمال تولستوي. فنشرها جاء بعد آنا كارينينا 1877، لكننا نضعها، لأسباب عملية في المجلد نفسه الذي يضم كتب القراءة الأربع، وإن كانت تتباين فيما بينها تبايناً موحياً: إننا نرى تولستوي صاحب النهج الثاني الذي تُهيمن عليه هموم التثقيف هوالذي يظهر فيها. لسنا هنا بإزاء مدوّن وقائع طبقات المجتمع الراقية –كما هي الحال في الحرب والسلم وآنا كارينينا – لكننا بإزاء الكاتب الذي تتملكه الآلام الإنجيلية وحياة سواد الشعب الذي يرى فيه وحده الخلاص والذي يرغب، من أجل ذلك بالذات، أن يساعده فكرياً بكتب القراءة الأربعة وأخلاقياًَ بحكايات الإنجيل الذي يعتقد أنه قد فهم رسالته فهماً كلياً بعد أزمته الدينية في سنوات 1880 . ولذلك يَعْزم، كما نعلم، أن يتنكر لنهجه السابق. إنه لا يريد بعد الآن أن يكون الروائي الشاهد والحكم على المجتمع الراقي: إنه يرغب بحرارة أن يكلِّم الذين ينتظرون من الكتّاب رسالة جوهرية، لا تسلية. ولقد أ سرّ ذات يوم إلى الكاتب دانيلف سكي: أن ملايين الرو س الذين يعرفون القراءة، يظلّون أمامنا فاغري أفواههم مثل صغار الغربان، ويقولون لنا: أيها السادة الكتاب، ألقوا في أفواهنا غذاء فكرياً جديراً بكم وبنا، اكتبوا لنا نحن أيضاً، نحن العطاش إلى الكلمة الحية والأدبية.