
Details
اسم المؤلف هنري زغيب
... لا يُعطى لكلّ شاعرٍ متمكّنٍ أن يكتبَ نثرَه بالتمكُّن ذاته، ولا لكلّ ناثرٍ خلاّق أن يُبدِع في الشعر إبداعَه في النثر. وفي الأدب العربي شعراءُ مُجيدون خرجوا من "حالة القصيدة" فكتبوا نثراً عادياً تقريرياً لا لَمعة فيه، وناثرون مُجيدون قاربوا الشِعر فظلُّوا نثريين في قصائدَ لهم لم ترتفع لَمعةً واحدة عن النظم. علامة الشاعر الشاعر أن يُنسيك النظم في قصيدته، وعلامة الناثر المبدع أن يأخذك نثره بسحر الصياغة. من هنا هيبةُ الإبداع التي تفرضُها القصيدة (في الشعر) والنضيدة (في النثر). ومن هنا نُدرةُ من يتمتّعون بنعمةِ أن تفْتنك قصيدتهم الشعريةُ بقدْر ما تفتنك نضيدتهم النثرية. هذا الكتاب، ليَنظر في نُظُم الشِعر والنَثر، بين الإبداع والأُصول. لا ليقول "ما" هو الشعر و"ما" هو النثر، فالـ"ما" هنا، كالعطر، كالنسمة، ليست الى تحديد، بل ليقول "كيف" يكون الشِعر شعراً، والنَثر نَثراً، ضمن نُظُمٍ واضحةٍ تَضبُط "شطحات" الشاعر والناثر، وتُحَدِّدُها، باتّباع الأُصول الصارمة، وانطلاقاً منها (لا بالخروج عنها) وصولاً الى لحظة الإبداع.
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_48_9183
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف هنري زغيب
... لا يُعطى لكلّ شاعرٍ متمكّنٍ أن يكتبَ نثرَه بالتمكُّن ذاته، ولا لكلّ ناثرٍ خلاّق أن يُبدِع في الشعر إبداعَه في النثر. وفي الأدب العربي شعراءُ مُجيدون خرجوا من "حالة القصيدة" فكتبوا نثراً عادياً تقريرياً لا لَمعة فيه، وناثرون مُجيدون قاربوا الشِعر فظلُّوا نثريين في قصائدَ لهم لم ترتفع لَمعةً واحدة عن النظم. علامة الشاعر الشاعر أن يُنسيك النظم في قصيدته، وعلامة الناثر المبدع أن يأخذك نثره بسحر الصياغة. من هنا هيبةُ الإبداع التي تفرضُها القصيدة (في الشعر) والنضيدة (في النثر). ومن هنا نُدرةُ من يتمتّعون بنعمةِ أن تفْتنك قصيدتهم الشعريةُ بقدْر ما تفتنك نضيدتهم النثرية. هذا الكتاب، ليَنظر في نُظُم الشِعر والنَثر، بين الإبداع والأُصول. لا ليقول "ما" هو الشعر و"ما" هو النثر، فالـ"ما" هنا، كالعطر، كالنسمة، ليست الى تحديد، بل ليقول "كيف" يكون الشِعر شعراً، والنَثر نَثراً، ضمن نُظُمٍ واضحةٍ تَضبُط "شطحات" الشاعر والناثر، وتُحَدِّدُها، باتّباع الأُصول الصارمة، وانطلاقاً منها (لا بالخروج عنها) وصولاً الى لحظة الإبداع.