
Details
اسم المؤلف سعدي يوسف
يمثل الشاعر العراقي "سعدي يوسف" تجزبة متميزة وشديدة الخصوصية في حركة الحداثة الشعرية العربية، سواء من حيث اجتراحه لقصيدة خافتة الإيقاع وقائمة على رصد الحالات الشعورية والمشاهد والتفاصيل المكانية والنفسية أو من حيث نتاجه الشعري الذي لم تخف وتيرته مع الزمن على الرغم أنه قد تجاوز السبعين بسنوات. أما أكثر ما تتميز به "قصائد الحديقة العامة" فهي تلك الرشاقة التي تسم بناء القصيدة كما تسم أسلوبها ونسيجها التعبيري، ما عدا قدرة الشاعر على الإيحاء، الأمر الذي يدفع قارئ القصيدة الى مشاركة الشاعر أحاسيسه ورؤاه ومناخاته المتبدلة باستمرار، يسوقها الشاعر عبر لغة شعرية ملتبسة وموزعة بين اللغة الظاهرة واللغة المستترة التي تجعل من الشاعر قادراً على ولوج موضوعات خاصة وصعبة وتطويعها لمقتضيات الشعر وأسراره كما في قصيدة (مخطوط) التي تتصدى لموضوعة غير شعرية في الأصل ولكنها تحولها الى سؤال كبير حول العلاقة بين الكاتب والكاتبة وبين الإنسان واللغة والزمن، يقول الشاعر: بين يدي المخطوط/ المخطوط يقلب وجهي في الصفحات البالية/ الصفحات الجلد / الصفحات الصفر/ الصفحات السود/ الصفحات اللائي يتشرين هواء من زمن مسدود/ كان خريف يزحف كالتمساح/ ويرسل غيماً يطبق منذ الصبح على القرية والأشجار (...) والمخطوط البالي يتفتت بين يدي/ ولكني أتقنت أيضاً بين يديه...". يضم الديوان قصائد كتبت بين عامي (2007 - 2008) جاءت تحت العناوين الآتية: "منزه الأنهار الثلاثة"، "العاشقتان تحت المظلة"، "مخطوط"، "مقام عراقي مع أغنية وبستة" "طبيعة"، "النظرة"، "نافذة"... الخ
- Home
- »
- Arabic Book
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_35_5972
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف سعدي يوسف
يمثل الشاعر العراقي "سعدي يوسف" تجزبة متميزة وشديدة الخصوصية في حركة الحداثة الشعرية العربية، سواء من حيث اجتراحه لقصيدة خافتة الإيقاع وقائمة على رصد الحالات الشعورية والمشاهد والتفاصيل المكانية والنفسية أو من حيث نتاجه الشعري الذي لم تخف وتيرته مع الزمن على الرغم أنه قد تجاوز السبعين بسنوات. أما أكثر ما تتميز به "قصائد الحديقة العامة" فهي تلك الرشاقة التي تسم بناء القصيدة كما تسم أسلوبها ونسيجها التعبيري، ما عدا قدرة الشاعر على الإيحاء، الأمر الذي يدفع قارئ القصيدة الى مشاركة الشاعر أحاسيسه ورؤاه ومناخاته المتبدلة باستمرار، يسوقها الشاعر عبر لغة شعرية ملتبسة وموزعة بين اللغة الظاهرة واللغة المستترة التي تجعل من الشاعر قادراً على ولوج موضوعات خاصة وصعبة وتطويعها لمقتضيات الشعر وأسراره كما في قصيدة (مخطوط) التي تتصدى لموضوعة غير شعرية في الأصل ولكنها تحولها الى سؤال كبير حول العلاقة بين الكاتب والكاتبة وبين الإنسان واللغة والزمن، يقول الشاعر: بين يدي المخطوط/ المخطوط يقلب وجهي في الصفحات البالية/ الصفحات الجلد / الصفحات الصفر/ الصفحات السود/ الصفحات اللائي يتشرين هواء من زمن مسدود/ كان خريف يزحف كالتمساح/ ويرسل غيماً يطبق منذ الصبح على القرية والأشجار (...) والمخطوط البالي يتفتت بين يدي/ ولكني أتقنت أيضاً بين يديه...". يضم الديوان قصائد كتبت بين عامي (2007 - 2008) جاءت تحت العناوين الآتية: "منزه الأنهار الثلاثة"، "العاشقتان تحت المظلة"، "مخطوط"، "مقام عراقي مع أغنية وبستة" "طبيعة"، "النظرة"، "نافذة"... الخ