• Home
  • »
  • Arabic Book

Arabic Book

12.99 USD

Item Condition : New

  • 0 available

  • Sold by booksh See other items
  • SKUsku_13_8829
  • ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
  • Delivery Varies for items shipped from an international location
    Delivery within 4 business days
  • CountryKuwait
  • Return0 days

Details

اسم المؤلف    د. سميح دغيم

المعتزلة هي فرقة كلامية ظهرت في العراق في أواخر الدولة الأموية وازدهرت في العصر العباسي، واعتمدت على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بأنّ العقل والفطرة السليمة قادران على تمييز الحلال من الحرام بشكل تلقائي، ومن أصولهم التوحيد وقالوا أن صفات الله هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته لا بصفات زائدة عن الذات، ونفيهم رؤية الله في الدنيا أو في الآخرة، وقولهم بأن القرآن مخلوق، ونفيهم علو الله تعالى وشفاعة النبي صلي الله عليه وسلم، ونفيهم كرامات الأولياء وقالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي. وكان لتأكيد المعتزلة على التوحيد والعدل الإجتماعي أهمية لدى الناس في عصر كثرت فيه المظالم الإجتماعية، ومن أشهر المعتزلة واصل بن عطاء، والجاحظ، والخليفة المأمون. في هذا الكتاب يستعرض الدكتور سميح دغيم فلسفة القدر في فكر المعتزلة. كل عصر من العصور ، وكل حضارة من الحضارات ، تواجه باشكالات ، وأسئلة معينة ، منها ما هو محدود بزمانه ومكانه ، ومنها ما هو مستمر ، جدلي وقائم في مستقبل الزمان . والحضارة العربية .لا تخرج عن سياق الحضارات الأخرى التي جوبهت بمعضلات رئيسة ، تمثلت في تيارات فكرية ، وفلسفية جاهدت في الوصول الى حلول وأجوبة لهذه المعضلات ، منها ما اجيب عليه ، ومنها ما ظل معلقا في الزمان والفراغ . واذا كانت الفلسفة في سياق تطوري متصاعد ، وكان هناك قضايا مشتركة في الفكر الانساني ، تكون المعتزلة هي المدرسة الفلسفية العقلية الأولى في سياق الفكر العربي الحضاري ، التي تصدت لمعضلة الانسان , موقعه من الكون ، وغاية وجوده ، أي أنها بحثت بشكل عام مشكلة ، الكائن والوجود ، الانسان والعالم ، وأوغلت داخل الروح البشري ، ضاربة جذورها بين البداية والنهاية ، ثم ما قبل البداية والنهاية ، ثم ما قبل البداية ، حتى اللانهاية . لم تترك المعتزلة موضوعا يتعلق بالكان الا طرقته ، ناقشت مشكلة الجسد والروح ، المادة والمعنى ، الشكل والماهية ، مرتكزة في طروحاتها على العقل وعلى الفعل البشري بما هو معطى وموجود ، داخلة في مشكلة الجبر والاختيار ، " هل الانسان مسّير أم مخير ؟ " ذاهبة الى الأخلاق في بحثها عن نزوع الكائن ، وجدل أفعاله بين الخير والشر . صائغة ملحمة العقل البشري في ذلك الزمن . أما كبرى المشكلات التي انغمست فيها فلسفة المعتزلة العقلية ، فهي مشكلة الحرية ، وهذه المشكلة ما زالت أصداؤها تتردد في كامل تيارات الفكر والفلسفة في العصر الحديث .