Details
اسم المؤلف برونسلاو مالينوفسكي
اسم المترجم فيليب عطية
بالنسبة للكثيرين، يظل للمجتمع البدائي سحره الخاص. ربما يرجع ذلك إلى الإحساس بأن هذا المجتمع ما زال يحتفظ بشيء ما من عصر البراءة الأولى. ومنذ أن أطلق "جان جاك روسو" دعوته بالعودة إلى الطبيعة، فإن نظراتنا إلى المجتمع البدائي تتوزع بين نقيضين. من جهة، الصورة التي اختلطت بتخيلات الرومانتكيين من الشعراء والأدباء، ومن جهة أخرى، الهوس الأعمى للمتعصبين لحضارة الرجل الأبيض، الذين ينظرون إلى المجتمع البدائي كمجتمع همجي، يعوزه الدين والأخلاق والقانون، كما ينظرون إلى الإنسان البدائي كصنف من المخلوقات أدنى من مرتبة البشر. لقد سبق مالينوفسكي عشرات من الرحالة والمبشرين وغيرهم، الذين كتبوا ملاحظاتهم وانطباعتهم عن المجتمعات البدائية في أنحاء شتى من العالم. لكن مما لا شك فيه، أن معرفتنا العلمية بهذه المجتمعات تبدأ على يد مالينوفسكي كرائد من رواد البحث الميداني وأحد المؤسسين لذلك الفرع من العلم المعروف بالأنثروبولوجيا الاجتماعية (الثقافية في التصنيف الأمريكي الحديث)، بل وكصاحب مدرسة ونظرية يضعها الباحثون في إطار"البنانية الوظيفية".
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_13_3253
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف برونسلاو مالينوفسكي
اسم المترجم فيليب عطية
بالنسبة للكثيرين، يظل للمجتمع البدائي سحره الخاص. ربما يرجع ذلك إلى الإحساس بأن هذا المجتمع ما زال يحتفظ بشيء ما من عصر البراءة الأولى. ومنذ أن أطلق "جان جاك روسو" دعوته بالعودة إلى الطبيعة، فإن نظراتنا إلى المجتمع البدائي تتوزع بين نقيضين. من جهة، الصورة التي اختلطت بتخيلات الرومانتكيين من الشعراء والأدباء، ومن جهة أخرى، الهوس الأعمى للمتعصبين لحضارة الرجل الأبيض، الذين ينظرون إلى المجتمع البدائي كمجتمع همجي، يعوزه الدين والأخلاق والقانون، كما ينظرون إلى الإنسان البدائي كصنف من المخلوقات أدنى من مرتبة البشر. لقد سبق مالينوفسكي عشرات من الرحالة والمبشرين وغيرهم، الذين كتبوا ملاحظاتهم وانطباعتهم عن المجتمعات البدائية في أنحاء شتى من العالم. لكن مما لا شك فيه، أن معرفتنا العلمية بهذه المجتمعات تبدأ على يد مالينوفسكي كرائد من رواد البحث الميداني وأحد المؤسسين لذلك الفرع من العلم المعروف بالأنثروبولوجيا الاجتماعية (الثقافية في التصنيف الأمريكي الحديث)، بل وكصاحب مدرسة ونظرية يضعها الباحثون في إطار"البنانية الوظيفية".