Details
اسم المؤلف بيار تويي
اسم المترجم محمد بن الطيب , عادل النجلاوي
نحن نتوق إلى فهم التاريخ الروحي للغرب. ما هي "الثقافة الغربية الحديثـة"؟ متى نشأت وكيف نشأت؟ وعلى أيّ خيارات وأيّ مبادئ وأيّ عقائد كانت قد أُسِّست؟ لماذا آلت إلى الخراب رُويدا رويدا؟ لماذا لم يَسْتَبْصر الغربيون قُدومَ الكارثة؟ لماذا لم يتمكّنوا من اجتنابها بأيّ حال من الأحوال؟ سنتبيّن عند قراءة هذه الصفحات أنّ هذه المشكلة قد شغلت أذهاننا باستمرار، بل إنّها قد صارت هاجسا لدينا، إذ كيف يحدث أنّ الغرب الذي كانت نُخَبه على غاية من الذّكاء والعقلانية والعِلْميّة قد استخفّ بتلك التحذيرات كلّها؟ هل كان من المحتوم إذن أن يسقط في مثل ذاك الخمود الروحي فينتهي إلى القضاء على نفسه بالهلاك؟ الرأي عندنا أنّه كان هناك ما يشبه السرّ، ذلك أنّنا إذا ما احتكمنا إلى الوثائق الكثيرة التي حصلنا عليها، ألْفَيْنَا أنّ الغرب كان يتوفّر عمليا على المعلومات كلّها والمعارف جميعها وسائر وسائل العمل التي كان يمكن (مبدئيا) أن تُتيح له اليقظة وضمان البقاء. فلماذا إذن أصرّ على اتّباع طريق يُفضي به –بداهةً- إلى الأسوأ ؟ فكلّما تقصّينا الثقافة الغربية وبحثنا عن خصائصها الجوهرية ونقاط قوّتها وضعفها أدركنا - قبل حدوث الانفجار الأكبر بزمن بعيد - أنّ كلّ ما ينبغي أن يُقال كان قد قيل.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_23_1512
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف بيار تويي
اسم المترجم محمد بن الطيب , عادل النجلاوي
نحن نتوق إلى فهم التاريخ الروحي للغرب. ما هي "الثقافة الغربية الحديثـة"؟ متى نشأت وكيف نشأت؟ وعلى أيّ خيارات وأيّ مبادئ وأيّ عقائد كانت قد أُسِّست؟ لماذا آلت إلى الخراب رُويدا رويدا؟ لماذا لم يَسْتَبْصر الغربيون قُدومَ الكارثة؟ لماذا لم يتمكّنوا من اجتنابها بأيّ حال من الأحوال؟ سنتبيّن عند قراءة هذه الصفحات أنّ هذه المشكلة قد شغلت أذهاننا باستمرار، بل إنّها قد صارت هاجسا لدينا، إذ كيف يحدث أنّ الغرب الذي كانت نُخَبه على غاية من الذّكاء والعقلانية والعِلْميّة قد استخفّ بتلك التحذيرات كلّها؟ هل كان من المحتوم إذن أن يسقط في مثل ذاك الخمود الروحي فينتهي إلى القضاء على نفسه بالهلاك؟ الرأي عندنا أنّه كان هناك ما يشبه السرّ، ذلك أنّنا إذا ما احتكمنا إلى الوثائق الكثيرة التي حصلنا عليها، ألْفَيْنَا أنّ الغرب كان يتوفّر عمليا على المعلومات كلّها والمعارف جميعها وسائر وسائل العمل التي كان يمكن (مبدئيا) أن تُتيح له اليقظة وضمان البقاء. فلماذا إذن أصرّ على اتّباع طريق يُفضي به –بداهةً- إلى الأسوأ ؟ فكلّما تقصّينا الثقافة الغربية وبحثنا عن خصائصها الجوهرية ونقاط قوّتها وضعفها أدركنا - قبل حدوث الانفجار الأكبر بزمن بعيد - أنّ كلّ ما ينبغي أن يُقال كان قد قيل.