Details
اسم المؤلف طه حسين
نشر هذا الكلام فى الصحف والمجلات، وخيل إلى أن عهدى به قد انقضى، وأن صلتى به قد انقطعت، وأن أحداً من الناس لن يذكرنى به، ولن يحدثنى فيه. ولكنى فيما يظهر كنت مخطئاً فيما ظننت، فقد تحدث إلى كثير من الناس وألحوا فى الحديث، وكتب إلى كثير من الناس وألحوا فى الكتابة، كلهم يريدنى على أن أنشر هذه المحاضرات مجموعة فى كتاب. فلما كثر الإلحاح على فى ذلك واتصل، لم يسعى، كما كان يقول المتقدمون، إلا أن أجيب الطالبين إلى ما طلبوا، وآذن فى نضر هذا الكلام. وقد قرئت على هذه الفصول، فإذا هى تصور آرائى فيما تناولت من موضوعات الحديث عن الشعر والنثر، وإذا هذه الآراء لم تتغير أو لم تكد تتغير إلا قليلاً. وقد نبهت على ما تغير منه فى موضعه. أما بعد. فإنى أرجو أن يجد الذين يقرءون هذه الفصول لأنفسهم فيها نفعاً، وأن يجد الذين يلتمسون العيب ويجدون فى البحث عن الهفوات، ما يمكنهم من أن يكتبوا فيكثروا والكتابة ويقلوا فيطيلوا القول. وأرجو آخر الأمر أن يوفقى الله إلى ما أتمنى عليه دائماً من أن أكون نافعاً محمداً.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_38_9154
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف طه حسين
نشر هذا الكلام فى الصحف والمجلات، وخيل إلى أن عهدى به قد انقضى، وأن صلتى به قد انقطعت، وأن أحداً من الناس لن يذكرنى به، ولن يحدثنى فيه. ولكنى فيما يظهر كنت مخطئاً فيما ظننت، فقد تحدث إلى كثير من الناس وألحوا فى الحديث، وكتب إلى كثير من الناس وألحوا فى الكتابة، كلهم يريدنى على أن أنشر هذه المحاضرات مجموعة فى كتاب. فلما كثر الإلحاح على فى ذلك واتصل، لم يسعى، كما كان يقول المتقدمون، إلا أن أجيب الطالبين إلى ما طلبوا، وآذن فى نضر هذا الكلام. وقد قرئت على هذه الفصول، فإذا هى تصور آرائى فيما تناولت من موضوعات الحديث عن الشعر والنثر، وإذا هذه الآراء لم تتغير أو لم تكد تتغير إلا قليلاً. وقد نبهت على ما تغير منه فى موضعه. أما بعد. فإنى أرجو أن يجد الذين يقرءون هذه الفصول لأنفسهم فيها نفعاً، وأن يجد الذين يلتمسون العيب ويجدون فى البحث عن الهفوات، ما يمكنهم من أن يكتبوا فيكثروا والكتابة ويقلوا فيطيلوا القول. وأرجو آخر الأمر أن يوفقى الله إلى ما أتمنى عليه دائماً من أن أكون نافعاً محمداً.