Off
Details
اسم المؤلف بول تيلتش
اسم المترجم ناصر مصطفى ابو الهيجاء
يشير تيليتش في هذا الكتاب الى السمة المطلقة للواجب الاخلاقي مدركاً ومبيناً في الان ذاته، تمظهرها النسبي في كل فعل يقوم به الانسان وفي كل قرار يتخذه، ويواجه القارئ، لدى تتبعه المادة السيرية التي تتصدر هذا النص، موهبة تيلتش المتفردة في تصوير التساكن البنيوي والقرابة بين التجربة الحسية والطبيعية المنطقية للعقل، فضلاً عن تصوير توافقهما على الرغم من تجافيهما الظاهر، ذلك ان وطأة الوجود البشري، بمأزقه وعظمته، تكمن فيما حمله الانسان من عهد لا متناه، كما تكمن، ايضاً وبنوع من المفارقة، بمقدرته المتناهية لإنجاز هذا العهد والوفاء به، وهكذا فإن البحث عن المعنى اللامتناهي في حياة كل انسان، تاريخياً وروحياً، لا يدوم بسبب الطوارئ الوجودية للشرط الانساني وانما على الرغم منها، وتكمن في هذه العملية الطبيعة الغامضة للواقع كما للمثال perfection ، بما يمثل القبول النهائي والحاسم الذي يؤسس النضج الكامل للانسان.
ويتكون هذا الكتاب من المحاضرات التي ألقاها تيلتيش في كلية القانون التابعة لجامعة شيكاغو، وقد أزمع، لو قدر له العيش ان يلقي المحاضرات ذاتها، في جامعة هارفارد ضمن البرنامج التي يدعى هناك بـ"محاضرات نوبل"، ويشع الصفاء النابض وغير الاعتيادي لعقل تيليتش وروحه عبر انحاء النص، وقد ألهم هذا الصفاء رسومات شاؤول ستاينبيرغ بالقوة والبصيرة ذاتيهما، ذلك ان تيليتش وستاينبيرغ يمتلكان، كل بأسلوبه الخاص، تلك المقدرة الكارزمية المتعلقة، على نحو حميمي، بحاجة الانسان العميقة للنظام.
- Home
- »
- Arabic Book
- Sold by booksh See other items
- SKUsku_25_2784
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
اسم المؤلف بول تيلتش
اسم المترجم ناصر مصطفى ابو الهيجاء
يشير تيليتش في هذا الكتاب الى السمة المطلقة للواجب الاخلاقي مدركاً ومبيناً في الان ذاته، تمظهرها النسبي في كل فعل يقوم به الانسان وفي كل قرار يتخذه، ويواجه القارئ، لدى تتبعه المادة السيرية التي تتصدر هذا النص، موهبة تيلتش المتفردة في تصوير التساكن البنيوي والقرابة بين التجربة الحسية والطبيعية المنطقية للعقل، فضلاً عن تصوير توافقهما على الرغم من تجافيهما الظاهر، ذلك ان وطأة الوجود البشري، بمأزقه وعظمته، تكمن فيما حمله الانسان من عهد لا متناه، كما تكمن، ايضاً وبنوع من المفارقة، بمقدرته المتناهية لإنجاز هذا العهد والوفاء به، وهكذا فإن البحث عن المعنى اللامتناهي في حياة كل انسان، تاريخياً وروحياً، لا يدوم بسبب الطوارئ الوجودية للشرط الانساني وانما على الرغم منها، وتكمن في هذه العملية الطبيعة الغامضة للواقع كما للمثال perfection ، بما يمثل القبول النهائي والحاسم الذي يؤسس النضج الكامل للانسان.
ويتكون هذا الكتاب من المحاضرات التي ألقاها تيلتيش في كلية القانون التابعة لجامعة شيكاغو، وقد أزمع، لو قدر له العيش ان يلقي المحاضرات ذاتها، في جامعة هارفارد ضمن البرنامج التي يدعى هناك بـ"محاضرات نوبل"، ويشع الصفاء النابض وغير الاعتيادي لعقل تيليتش وروحه عبر انحاء النص، وقد ألهم هذا الصفاء رسومات شاؤول ستاينبيرغ بالقوة والبصيرة ذاتيهما، ذلك ان تيليتش وستاينبيرغ يمتلكان، كل بأسلوبه الخاص، تلك المقدرة الكارزمية المتعلقة، على نحو حميمي، بحاجة الانسان العميقة للنظام.