• Home
  • »
  • Arabic Book

Arabic Book

29.22 USD

Item Condition : New

  • 2 available

في هذه الرواية يتناول الكاتب السنغالي الشاب موضوعًا معاصرًا آنيًّا، ألا وهو الاستقبال الذي حظي به المهاجرون الأفارقة في قرية صقلية متخيَّلةٍ صغيرةٍ تسمى ألتينو. من هذه الفرضية، يقدم مبوغار سار قصةً غنيَّةً ومعقدةً ذات نضج كبير؛ حيث يتنقل كالموهوب بين وجهات النظر وطرق الكتابة والنغمات، فتأخذنا رواية “سكوت الجوقة”، المثيرة من البداية إلى النهاية، في دهاليز التوترات الكامنة إلى حد ما بين المهاجرين، وجمعية سانتا مارتا التي تسعى جاهدة لمساعدتهم ولكنهم يتهمونها بأنها غير فعالة للغاية، والنزعة المعادية للأجانب التي تتزايد الأرض بسبب حركة يمينية متطرفة بقيادة ماوريتسيو مانجاليبره، مدفوعة بالرغبة في الانتقام التي لن يتم الكشف عنها إلا في النهاية، وهي ليست في الواقع أيديولوجية. لم تكن الحالة التي استيقظ منها لتوّه هي النوم، لا الإغماء ولا حتّى التخيّل؛ عوضًا عن ذلك شعر وكأنّه داخل شيءٌ فارغٌ، مثل غيابٍ كبير، وغامضٌ لدرجة لم يستطع إيجاد كلمةٍ لتسميته. لعدّة مرّاتٍ حاول جاهدًا التركيز بغية الوصول إلى ذكرياته، غير أنّ جميع محاولاته أبعدتها نحو البحيرة السوداء التي أصبحت ذاكرته. نهض، ولاحظ فقط في تلك اللحظة أنه كان عاريًا، دون أن يعرف أي شيء عما فعله بملابسه. خاطر بخطوةٍ جديدةٍ في ذاكرته للعثور على طرف إجابة. ومثل تلك الأحلام التي تتلاشى تدريجيًا عندما نستيقظ ونحاول الإمساك بها، انزلقت الذكريات في الظلمة أكثر فأكثر. استسلم الرجل. استقام وألقى نظرةً فاحصةً على كلّ ما يحيط به. وجد نفسه داخل حرشٍ صغير، محاطًا بأشجارٍ كبيرةٍ شكّلت أوراقها مظلّةً كبيرةً فوق رأسه. هنا يسودُ صمتٌ عميقٌ ذو كثافةٍ واضحة. اعتقد أنّه ربّما كان يحلمُ على أيّ حال؛ ولكن ما إن خطرت له هذه الفكرة حتّى أدرك على الفور سخافتها: لقد علم، وبيقينٍ حدسيّ شديدٍ لا يحتاج إلى إثبات، أنّه لم يكن يحلم قط. ما من حلمٍ، حتى أكثرها غرابةً، يمكنه أن يبدو بعيد المنال؛ وحده الواقع باستطاعته أن يكون شديد الغرابة.

  • Sold by booksh See other items
  • SKUsku_2_4958
  • ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
  • Delivery Varies for items shipped from an international location
    Delivery within 4 business days
  • CountryKuwait
  • Return0 days

Details

في هذه الرواية يتناول الكاتب السنغالي الشاب موضوعًا معاصرًا آنيًّا، ألا وهو الاستقبال الذي حظي به المهاجرون الأفارقة في قرية صقلية متخيَّلةٍ صغيرةٍ تسمى ألتينو. من هذه الفرضية، يقدم مبوغار سار قصةً غنيَّةً ومعقدةً ذات نضج كبير؛ حيث يتنقل كالموهوب بين وجهات النظر وطرق الكتابة والنغمات، فتأخذنا رواية “سكوت الجوقة”، المثيرة من البداية إلى النهاية، في دهاليز التوترات الكامنة إلى حد ما بين المهاجرين، وجمعية سانتا مارتا التي تسعى جاهدة لمساعدتهم ولكنهم يتهمونها بأنها غير فعالة للغاية، والنزعة المعادية للأجانب التي تتزايد الأرض بسبب حركة يمينية متطرفة بقيادة ماوريتسيو مانجاليبره، مدفوعة بالرغبة في الانتقام التي لن يتم الكشف عنها إلا في النهاية، وهي ليست في الواقع أيديولوجية.

لم تكن الحالة التي استيقظ منها لتوّه هي النوم، لا الإغماء ولا حتّى التخيّل؛ عوضًا عن ذلك شعر وكأنّه داخل شيءٌ فارغٌ، مثل غيابٍ كبير، وغامضٌ لدرجة لم يستطع إيجاد كلمةٍ لتسميته. لعدّة مرّاتٍ حاول جاهدًا التركيز بغية الوصول إلى ذكرياته، غير أنّ جميع محاولاته أبعدتها نحو البحيرة السوداء التي أصبحت ذاكرته. نهض، ولاحظ فقط في تلك اللحظة أنه كان عاريًا، دون أن يعرف أي شيء عما فعله بملابسه. خاطر بخطوةٍ جديدةٍ في ذاكرته للعثور على طرف إجابة. ومثل تلك الأحلام التي تتلاشى تدريجيًا عندما نستيقظ ونحاول الإمساك بها، انزلقت الذكريات في الظلمة أكثر فأكثر. استسلم الرجل. استقام وألقى نظرةً فاحصةً على كلّ ما يحيط به. وجد نفسه داخل حرشٍ صغير، محاطًا بأشجارٍ كبيرةٍ شكّلت أوراقها مظلّةً كبيرةً فوق رأسه. هنا يسودُ صمتٌ عميقٌ ذو كثافةٍ واضحة. اعتقد أنّه ربّما كان يحلمُ على أيّ حال؛ ولكن ما إن خطرت له هذه الفكرة حتّى أدرك على الفور سخافتها: لقد علم، وبيقينٍ حدسيّ شديدٍ لا يحتاج إلى إثبات، أنّه لم يكن يحلم قط. ما من حلمٍ، حتى أكثرها غرابةً، يمكنه أن يبدو بعيد المنال؛ وحده الواقع باستطاعته أن يكون شديد الغرابة.