
Details
وهكذا ينتهي سردي الذي أردْتُه أن يكون شهادة عن فترة مضطربة بين العَدْوَتين، من خلال مساري، ما زال صوت رودييس يتردد داخلي: "في يوم ما لن نكون من هذا العالم وينبغي لأحد أن يُقدِّم شهادة عنا" وكان مُحقاً... لقد قمت بهذه الشهادة لفهم الهوّة التي تفصل بين العَدْوَتين، كيف يمكن أن نفهم هذه الحرب المُستعرة التي تسمِّم العلاقات الإنسانية وتُعرّض للخطر تبادل الأفكار والأشياء ما لم نأخذ في الإعتبار المأساة التي عصفت بنا؟... كم ستكون إسبانيا عظيمة إن عمدت في يوم ما إلى إستعادة أبنائها، إلى إحتضانهم بين أذرعها، تُناغيهم وتُرَبّتُ عليهم، آنذاك ستختفي كل الآلام التي عانينا كما تبدد الشمسُ الغمام.. في كل صباح، وبعد صلاة الفجر، أبسط سجادة على سطح المنزل، وأرقب النور وهو ينبلج رويداً رويداً من المشرق، وأنا أعبث بسبحتي وأردد بيت ابن النحوي، وليد توزُر، من قصيدة الشهيرة، المنفرجة: "اشتدّي أزمة تنفرجي... قد أذَن ليلك بالبَلَجِ".
- Home
- »
- Arabic Book
وهكذا ينتهي سردي الذي أردْتُه أن يكون شهادة عن فترة مضطربة بين العَدْوَتين، من خلال مساري، ما زال صوت رودييس يتردد داخلي: "في يوم ما لن نكون من هذا العالم وينبغي لأحد أن يُقدِّم شهادة عنا" وكان مُحقاً... لقد قمت بهذه الشهادة لفهم الهوّة التي تفصل بين العَدْوَتين، كيف يمكن أن نفهم هذه الحرب المُستعرة التي تسمِّم العلاقات الإنسانية وتُعرّض للخطر تبادل الأفكار والأشياء ما لم نأخذ في الإعتبار المأساة التي عصفت بنا؟... كم ستكون إسبانيا عظيمة إن عمدت في يوم ما إلى إستعادة أبنائها، إلى إحتضانهم بين أذرعها، تُناغيهم وتُرَبّتُ عليهم، آنذاك ستختفي كل الآلام التي عانينا كما تبدد الشمسُ الغمام.. في كل صباح، وبعد صلاة الفجر، أبسط سجادة على سطح المنزل، وأرقب النور وهو ينبلج رويداً رويداً من المشرق، وأنا أعبث بسبحتي وأردد بيت ابن النحوي، وليد توزُر، من قصيدة الشهيرة، المنفرجة: "اشتدّي أزمة تنفرجي... قد أذَن ليلك بالبَلَجِ".
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_1_265
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
وهكذا ينتهي سردي الذي أردْتُه أن يكون شهادة عن فترة مضطربة بين العَدْوَتين، من خلال مساري، ما زال صوت رودييس يتردد داخلي: "في يوم ما لن نكون من هذا العالم وينبغي لأحد أن يُقدِّم شهادة عنا" وكان مُحقاً... لقد قمت بهذه الشهادة لفهم الهوّة التي تفصل بين العَدْوَتين، كيف يمكن أن نفهم هذه الحرب المُستعرة التي تسمِّم العلاقات الإنسانية وتُعرّض للخطر تبادل الأفكار والأشياء ما لم نأخذ في الإعتبار المأساة التي عصفت بنا؟... كم ستكون إسبانيا عظيمة إن عمدت في يوم ما إلى إستعادة أبنائها، إلى إحتضانهم بين أذرعها، تُناغيهم وتُرَبّتُ عليهم، آنذاك ستختفي كل الآلام التي عانينا كما تبدد الشمسُ الغمام.. في كل صباح، وبعد صلاة الفجر، أبسط سجادة على سطح المنزل، وأرقب النور وهو ينبلج رويداً رويداً من المشرق، وأنا أعبث بسبحتي وأردد بيت ابن النحوي، وليد توزُر، من قصيدة الشهيرة، المنفرجة: "اشتدّي أزمة تنفرجي... قد أذَن ليلك بالبَلَجِ".