
Details
هذه التي تقرؤها الآن ليست رواية، إنها رواية تبدأ وتنتهي بالقضية التي تتقن كل أم، وكلّ أب، وكلّ أسرة مَن خبروا المأساة الموجعة لأعزهم المفقودين أثناء الحرب وما يكفي. فما بالكَ إذا عرفتَ أن المنتصرين فيه هم (الخمير الحمر)، الذين يطلبون من كل فرد من المجتمع الكمبودي أن يُملي قصة حياته أو يُدوّنها.
هذه السيرة الذاتية، أو المذكرات، تُستخدَم في النهائيات الشهيرة، على جرائم حقيقية أو مُتخيّلة (إذا ما تصرّفت بشكل صحيح تكون معاناة، وإذا ما تصرّف بشكل غير صحيح تكون المعاناة. هذه هي كلمات حكومة [الخمير الحُمر] بذافيرها).
آباء وأمهات يخوضون في أوحال الحرب ومستنقعاتها، يُقادون قسراً إلى والأخير، والكهوف، واللاجئين، والسجون، تعمل في عقوبة قاسية لم يعرفها البشر إلا ما ندر، يأكلون لحاء الأعمال والأعشاب البرية، والقطط، ويكون بفارس الرز هو الكنز الذي ينتظرونه بفارغ الصبر. هي ذي كمبوديا، التي تصفها لنا الكاتبة الصينية — الكندية مادلين ثين، البلد الذي تتخصص فيه أخبار الباحثين الباحثين (الصليب الأحمر)، في ظل غياب المستشفيات، وشح الأدوية، والضمادات، ومحاليل الزرق الملحية. هي ذي كمبوديا التي حلّ فيها الجنون على حين غراة، وبات تُوقع في النفس كآبة جنونية، وتمزقها التناقضات. يُجبر فيه الغريب على تغيير اسمه والخلّي عن الآخرين وأقاربه، وأن يعيش بلا هوية، وأن يجتاز طرقات تُرابية، وشِعاباً جبلية وعرة، تطوّقه الجث؛ امرأة من دون وجوه، لذلك من دون أطراف؛ تحف به بنايات مسوّدة، ومنازل هُشمت شبابيكها، وحطمت أبوابها.
IP رحلة القراءة سوف يشعر المتلقي بطعم المرارة في حلقه، ويترقرق الدمع في أحمر، وهو أحمر من الأطفال اليتامى، وعن صور المفقودين التي تملأ الشوارع، وكل امرئ يُضيف صورة شقيقه، أو شقيقته، أو أبيه، لكنه يكتشف في اليوم التالي أن صور شخص مفقودين غطت اللمسات التي ألوانها.
- Home
- »
- Arabic Book
هذه التي تقرؤها الآن ليست رواية، إنها رواية تبدأ وتنتهي بالقضية التي تتقن كل أم، وكلّ أب، وكلّ أسرة مَن خبروا المأساة الموجعة لأعزهم المفقودين أثناء الحرب وما يكفي. فما بالكَ إذا عرفتَ أن المنتصرين فيه هم (الخمير الحمر)، الذين يطلبون من كل فرد من المجتمع الكمبودي أن يُملي قصة حياته أو يُدوّنها. هذه السيرة الذاتية، أو المذكرات، تُستخدَم في النهائيات الشهيرة، على جرائم حقيقية أو مُتخيّلة (إذا ما تصرّفت بشكل صحيح تكون معاناة، وإذا ما تصرّف بشكل غير صحيح تكون المعاناة. هذه هي كلمات حكومة [الخمير الحُمر] بذافيرها). آباء وأمهات يخوضون في أوحال الحرب ومستنقعاتها، يُقادون قسراً إلى والأخير، والكهوف، واللاجئين، والسجون، تعمل في عقوبة قاسية لم يعرفها البشر إلا ما ندر، يأكلون لحاء الأعمال والأعشاب البرية، والقطط، ويكون بفارس الرز هو الكنز الذي ينتظرونه بفارغ الصبر. هي ذي كمبوديا، التي تصفها لنا الكاتبة الصينية — الكندية مادلين ثين، البلد الذي تتخصص فيه أخبار الباحثين الباحثين (الصليب الأحمر)، في ظل غياب المستشفيات، وشح الأدوية، والضمادات، ومحاليل الزرق الملحية. هي ذي كمبوديا التي حلّ فيها الجنون على حين غراة، وبات تُوقع في النفس كآبة جنونية، وتمزقها التناقضات. يُجبر فيه الغريب على تغيير اسمه والخلّي عن الآخرين وأقاربه، وأن يعيش بلا هوية، وأن يجتاز طرقات تُرابية، وشِعاباً جبلية وعرة، تطوّقه الجث؛ امرأة من دون وجوه، لذلك من دون أطراف؛ تحف به بنايات مسوّدة، ومنازل هُشمت شبابيكها، وحطمت أبوابها. IP رحلة القراءة سوف يشعر المتلقي بطعم المرارة في حلقه، ويترقرق الدمع في أحمر، وهو أحمر من الأطفال اليتامى، وعن صور المفقودين التي تملأ الشوارع، وكل امرئ يُضيف صورة شقيقه، أو شقيقته، أو أبيه، لكنه يكتشف في اليوم التالي أن صور شخص مفقودين غطت اللمسات التي ألوانها.
-
Sold by
booksh
See other items
- SKUsku_8_8437
- ShippingOODDSS Economy Delivery 1KD,
-
Delivery
Varies for items shipped from an international location
Delivery within 4 business days - CountryKuwait
- Return0 days
Details
هذه التي تقرؤها الآن ليست رواية، إنها رواية تبدأ وتنتهي بالقضية التي تتقن كل أم، وكلّ أب، وكلّ أسرة مَن خبروا المأساة الموجعة لأعزهم المفقودين أثناء الحرب وما يكفي. فما بالكَ إذا عرفتَ أن المنتصرين فيه هم (الخمير الحمر)، الذين يطلبون من كل فرد من المجتمع الكمبودي أن يُملي قصة حياته أو يُدوّنها.
هذه السيرة الذاتية، أو المذكرات، تُستخدَم في النهائيات الشهيرة، على جرائم حقيقية أو مُتخيّلة (إذا ما تصرّفت بشكل صحيح تكون معاناة، وإذا ما تصرّف بشكل غير صحيح تكون المعاناة. هذه هي كلمات حكومة [الخمير الحُمر] بذافيرها).
آباء وأمهات يخوضون في أوحال الحرب ومستنقعاتها، يُقادون قسراً إلى والأخير، والكهوف، واللاجئين، والسجون، تعمل في عقوبة قاسية لم يعرفها البشر إلا ما ندر، يأكلون لحاء الأعمال والأعشاب البرية، والقطط، ويكون بفارس الرز هو الكنز الذي ينتظرونه بفارغ الصبر. هي ذي كمبوديا، التي تصفها لنا الكاتبة الصينية — الكندية مادلين ثين، البلد الذي تتخصص فيه أخبار الباحثين الباحثين (الصليب الأحمر)، في ظل غياب المستشفيات، وشح الأدوية، والضمادات، ومحاليل الزرق الملحية. هي ذي كمبوديا التي حلّ فيها الجنون على حين غراة، وبات تُوقع في النفس كآبة جنونية، وتمزقها التناقضات. يُجبر فيه الغريب على تغيير اسمه والخلّي عن الآخرين وأقاربه، وأن يعيش بلا هوية، وأن يجتاز طرقات تُرابية، وشِعاباً جبلية وعرة، تطوّقه الجث؛ امرأة من دون وجوه، لذلك من دون أطراف؛ تحف به بنايات مسوّدة، ومنازل هُشمت شبابيكها، وحطمت أبوابها.
IP رحلة القراءة سوف يشعر المتلقي بطعم المرارة في حلقه، ويترقرق الدمع في أحمر، وهو أحمر من الأطفال اليتامى، وعن صور المفقودين التي تملأ الشوارع، وكل امرئ يُضيف صورة شقيقه، أو شقيقته، أو أبيه، لكنه يكتشف في اليوم التالي أن صور شخص مفقودين غطت اللمسات التي ألوانها.